|
حرب لا تحترم الأديان: قصف المساجد آخرها ابو بكر الصديق وحماس تؤكد سنعيد بناء المساجد والجامعات
نشر بتاريخ: 29/12/2008 ( آخر تحديث: 29/12/2008 الساعة: 14:24 )
غزة- معا- حرب لأيام ثلاث بدأت بالسبت الأسود، لا تراعي الأديان وتستهدف المصلين والقائمين والركع السجود في بيوت الله.
فقد واصل الاحتلال الإسرائيلي بين يوم وآخر استهداف المساجد في قطاع غزة دون مراعاة للأديان السماوية ولحرمة المساجد كأماكن مقدسة للصلاة والدعاء. وصباح اليوم أطلقت "الحمم" من طيران الحرب الاسرائيلي نحو مسجد ابو بكر الصديق في منطقة دوار القرم بجباليا ولم يعرف حتى اللحظة مدى الموت الذي نشره القصف الاسرائيلي بالمكان حيث سارعت سيارات الاسعاف والطواقم الطبية " اعانها الله" إلى المكان لانتشال الضحايا، والى اليوم وصل عدد المساجد التي استهدفها الاحتلال إلى خمسة في كافة ارجاء قطاع غزة. وقد استهدف قصف اسرائيلي آخر في ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم مسجد عماد عقل في مخيم جباليا واتت عليه بالكامل كما دمرت عشرات المنازل الواهنة بجواره واتت على منزل آل بعلوشة وقضت على خمس شقيقات حيث لا زال هناك مواطنون تحت الانقاض يجري انتشالهم. وعلى مدار الايام السابقة استهدف الاحتلال الاسرائيلي مساجد البورنو " الشفاء" والروضة ومسجد القسام في خانيونس وسبقها استهداف لمسجدي بدر وبلال في رفح استشهد فيهما عشرة مواطنين على الاقل ومسجد النصر في بلدة بيت حانون في اجتياح مدمر للبلدة الخضراء. حماس رأت في استهداف المساجد "حرب صهيونية على الاسلام" وتجاوز لكل الخطوط الحمر ومحاربة لدين الله. مشير المصري النائب عن الحركة قال لـ"معا" ان الاحتلال يعلن حربا على الاسلام ودين الله ولكرامة المسلمين ويريد ان يفرض اجندته الدموية على الشعب الفلسطيني ليستسلم ويرفع الرايات البيضاء. وتحدى المصري هذا القصف بقوله:" لن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء ولن نركع إلا لله عز وجل وسنبني المساجد والجامعات والمراكز وكل ما دمر سيعود للحياة والعدو هو الذي سيندحر". واعتبر المصري ان هذه المجازر الاسرائيلية والحرب على المساجد تستدعي من الامة الاسلامية ان تتبنى معادلة جديدة للتعامل مع هذا الاحتلال، قائلا: "ان نسف المساجد لن ينسف الايمان في قلوب الشعب الفلسطيني وان اقتلاعها عن الارض لن يقتلع الايمان من قلوب المسلمين". |