|
افتتاح مؤتمر "التسرب المدرسي" في طولكرم
نشر بتاريخ: 29/12/2008 ( آخر تحديث: 29/12/2008 الساعة: 15:21 )
طولكرم -معا- أفتتح في طولكرم ظهر اليوم الاثنين، مؤتمر التسرب المدرسي الذي تنظمه الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب (بيالارا)، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في المحافظة، وذلك في قاعة مدرسة العدوية الثانوية للبنات بالمدينة.
وتحدث في المؤتمر كل من حمدي حمامرة مدير المشاريع ونائب إدارة مؤسسة بيالارا، ورأفت بلعاوي ممثل محافظ طولكرم، ومحمد القبج مدير التربية والتعليم في طولكرم، ومعاوية إعمر مدير منطقة نابلس التعليمية في وكالة الغوث، وبحضور عدد من المرشدين والمرشدات التربويين، ومدراء ومديرات مدارس المحافظة. وأوضح حمامرة أن هذا المؤتمر هو تتويجاً لمشروع شباب من أجل التغيير الذي تنفذه المؤسسة منذ سنتين بدعم من الاتحاد الأوروبي في محافظات شمال الضفة وجنوبها ومحافظات غزة، يعالج مشاكل الشباب ومنها موضوع التسرب من المدارس لمحافظات شمال الضفة، وموضوع العنف لمحافظات الجنوب، لافتاً إلى أن الهدف منه هو بناء قدرات الشباب الفلسطيني، وتفعيل دورهم في المجتمع وتمكينهم من إحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعهم. وأشار إلى أن الهيئة استهدفت في دراستها حول موضوع التسرب من المدارس، أكثر من ألف طالب وطالبة، ليأتي هذا المؤتمر للخروج بتوصيات ونقلها توصيات لصناع القرار. بدوره، اعتبر بلعاوي ظاهرة التسرب من المدارس بأنها غريبة على محافظة طولكرم، التي تصنف ضمن محافظات النجاح والعلم والتفوق، داعياً أولياء الأمور والأسرة التعليمية إلى الإنتباه لهذا الداء الخطير، ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، ووضع رسالة مقدسة صوب أعينهم وهي تربية الطفل في كنف العلم والأخلاق المدرسية. القبج تقدم بورقة عمل حول واقع التسرب المدرسي في طولكرم، تناولت تعريف ومخاطر التسرب، حيث أشار ومن خلال هذه الورقة إلى أن عدد الطلاب المتسربين من كلا الجنسين في مدارس المحافظة بلغ (462) من أصل (40713) طالب وطالبة، أي أن نسبة التسرب العامة في مدارس طولكرم بلغ (1.1%)، وذلك بناء على تحليل المعطيات الإحصائية للتسرب المدرسي للعام الدراسي (2007-2008). وتطرق القبج إلى إحصائيات الأسباب المؤدية إلى التسرب وهي 69.5% أسباب تربوية، 14.5% أسباب اجتماعية، 13.4% أسباب اقتصادية إضافة إلى وجود أسباب أخرى، مؤكداً أن قسم الارشاد والتربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم عمل على هذه الظاهرة من خلال وضع خطط وقائية للحيلولة دون استمرار استفحالها بين أوساط الطلبة، وتنفيذ خطط علاجية للحد منها ومن مخاطرها. واوضح معاوية إلى أن مدارس وكالة الغوث تعمل على مشروع التسرب المدرسي منذ سنوات وتقوم بإحصائيات سنوية والتي من خلالها بينت وجود نسبة عالية من التسرب خاصة في المرحلة الإعدادية من الذكور، والتي بالتالي تقض مضاجع التربويين الذي يبحثون بشكل جدي وبكافة السبل لمواجهتها للحفاظ على الطلبة والطالبات. واوصى القبج بالتعاون بين وزارات والمؤسسات المختلفة لتحمل المسؤولية لأن هذه الظاهرة مسؤولية الجميع، وحث وزارة العمل على سن قانون عمل يمنع تشغيل الأطفال دون سن (18) عام، مما يقلل من تسربهم واستغلالهم كأيدي عاملة رخيصة، والتوسع في مجال التعليم المهني وخاصة للإناث، والعمل الجاد على تشجيع المتسربين للإلتحاق بهذا النوع من التعليم، واعداد برامج توعية عن طريق وسائل الإعلام، وعقد ندوات حول أضرار الزواج المبكر وخاصة للإناث، وتحسين نوعية التعليم وتفعيل قانون التعليم الإلزامي وتعميم الإرشاد التربوي على جميع المدارس. |