|
النائب محمد مصلح: هناك مؤشرات حقيقية تشير إلى إمكانية انطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة
نشر بتاريخ: 29/12/2008 ( آخر تحديث: 29/12/2008 الساعة: 17:29 )
بيت لحم -معا- أكد النائب في المجلس التشريعي محمود مصلح اليوم، على أن هناك مؤشرات حقيقية تشير إلى إمكانية انطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة في الأراضي الفلسطينية في ظل الجرائم الاسرائيلية التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأن هذه الانتفاضة هي عبارة عن هبة جماهيرية ناجمة عن مجموعة تراكمات نفسية ومادية بعيداً عن أي تسيير من أي من القيادات، وأن الشعب وحده هو من يحدد معالم وشكل هذه الانتفاضة.
جاء ذلك في لقاء جرى بين النائب مصلح والسكرتير الأول لسفارة جنوب أفريقيا أدغار موتسيسي في رام الله اليوم، الذي أكد على أنه لا مبرر لإسرائيل للقيام بهذا العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد موتسيسي على أن الهجمة على قطاع غزة لا تستهدف حركة حماس لوحدها، بل إن هذا العدوان يستهدف كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. من جهته أشار النائب مصلح الى أن هذه الهجمة على القطاع تهدف إلى وضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين إما أن يستسلم وإما أن يقضى عليه، وأكد على أن ذلك لن يحصل، وأن إيمان الشعب الفلسطيني بالله ويقيننا بأن الله لن يتركنا هو ما يمد شعبنا بهذه العزيمة. وتقدم مصلح بالشكر إلى كل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته هذه، من شعوب عربية وإسلامية وشعوب العالم الحر، وكذلك بعض الدول في مقدمتها جنوب أفريقيا، ونوه إلى ضرورة التكاتف بين الفلسطينيين وجنوب أفريقيا لمحاربة الاحتلال والعنصرية، سيما وأن جنوب أفريقيا قد عانت من "العنصرية" والتطهير العرقي، وهي أكثر من يمكنه أن يحس بمعاناة الشعب الفلسطيني. وفي موضع التهدئة أكد النائب مصلح للسكرتير موتسيسي على أن الفلسطينيين لم يكونوا من أنهى هذه التهدئة، بل إن الاحتلال هو الذي قام بخرقها مرات عديدة، وأن هذا الاحتلال الذي يفصح عن نيته بالقضاء على حركة حماس إنما أراد ذلك من خلال الحصار الذي فرضه على الشعب الفلسطيني في فترة التهدئة، وعندما فشل في ذلك ذهب إلى الحرب والقتل والدمار. وطالب مصلح من يسعى لعقد مثل هذه التهدئة إلى إلزام الاحتلال بإيقاف جرائمه أولا ثم يأتي بعد ذلك للمقاومة ليحدثها عن ذلك، وليس العكس. |