وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد التضامن الاسباني يختتم زيارته لفلسطين بقراءة أشعار درويش

نشر بتاريخ: 30/12/2008 ( آخر تحديث: 30/12/2008 الساعة: 15:55 )
رام الله- معا- إختتم وفد التضامن الاسباني جولاته في المدن الفلسطينية، بعد أن أمضى أسبوعا في التنقل بين مدن الضفة الغربية ليطلع على معاناتها ويتعرف على أوضاعها.

وقد ضم الوفد مائتين وخمسين شخصية نسائية اسبانية تمثل كاتبات وفنانات وحزبيات وحقوقيات ومنظمات مجتمع مدني ينتمين الى تجمع نساء ضد العنف الجنسوي.

وقد قامت وزارة الثقافة بالاشراف على زيارة الوفد وتوفير كل ما يحتاجه، ونظمت لقاء للوفد مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والسجينات المحررات ووزيرين من الحكومة الفلسطينية ومحافظ رام الله والبيرة وعدد من الفعاليات النسوية والشعبية، ألقيت خلاله الكلمات واستعرضت التجارب والخبرات المتبادلة، حيث مثل الوفد الاسباني المغنية كرستينا دلباجي رئيسة الوفد التي قالت بأنه ليس هناك امرأة حرة في العالم ما دام هناك أسيرة فلسطينية واحدة، أما عضو البرلمان الاسباني مرسيدس لوثكانو فدعت الى انهاء الاحتلال فورا والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

من ناحية أخرى تحدثت فريال عبد الرحمن ( الأمانة العامة لاتحاد المرأة ) عن سير عمل فروع اتحاد المرأة عالميا مؤكدة أهمية الدور الذي يقوم به على صعيد نضالات المرأة ، في حين أشارت عناية الكايد مدير عام وحدة المراة في وزارة الثقافة الى أهمية تبادل الخبرات بين الدول ومقاومة العنف تجاه النساء عبر الرسالة الفنية الثقافية القادرة على النقل باعتبارها الاجمل والابقى في الذاكرة.

أما وزيرة الثقافة تهاني ابو دقة فتناولت جهود الحكومة الفلسطينية في بناء الواقع الفلسطيني الحديث ودفع عملية السلام قدما، مشيدة بمشاعر ومواقف التضامن الاسبانية الدائمة مع شعبنا.

واستهل الوفد زيارته لمحافظة رام الله والبيره بزيارة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، ثم زيارة مخيم الامعري للاجئين الفلسطينيين حيث اطلع على أشكال المعاناة فيه، واستمع الى شروح وافية من قبل مدراء المخيم، ثم زار الوفد ضريح الشاعر الكبير محمود درويش وقرؤوا مجموعة من قصائده باللغة الاسبانية، واختتم الوفد زيارته بعروض فنية تضامنية في قصر الثقافة.

ويأتي هذا النشاط التضامني واحدا من سلسلة نشاطات تعد لها وزارة الثقافة التي أكد نادر جلال مدير عام الادارة العامة للفنون فيها ورئيس اللجنة المنظمة لزيارة الوفد على ضرورة توسيع نطاق تضامن شعوب العالم مع قضيتنا الوطنية عبر الخطاب الفني الثقافي، لما لذلك من تاثير على القاعدة الجماهيرية في بلدان العالم، ومن اتاحة فرصة أمام أبناء الشعب الفلسطيني للاطلاع على ثقافات الأمم الاخرى والتواصل معها.