وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية يزور غرفة تجارة نابلس

نشر بتاريخ: 30/12/2008 ( آخر تحديث: 30/12/2008 الساعة: 17:42 )
نابلس- معا استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس السيد باسل كنعان بحضور السادة حسام حجاوي أمين سر الغرفة ، ونور الدين دروزة ، عضو مجلس إدارة الغرفة ، اليوم وفدا من مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية برئاسة المهندس مازن أبو شريعة ، يرافقه الخبير الدولي الدكتور أنور الطويل خبير الاتحاد الاوروبي في مجال الجودة والمواصفات والمقاييس ، وعدد من موظفي المؤسسة. كما حضر اللقاء عدد من المدعوين من أعضاء الهيئة العامة للغرفة والشركات والمراكز الحاصلة على شهادات الجودة والإشراف في محافظة نابلس.

وجاء اللقاء بهدف التعرف على احتياجات القطاع الخاص في محافظة نابلس في مجال الجودة والمواصفات والمقاييس والمعايرة ضمن المشروع المقدم من الاتحاد الاوروبي والخاص بدعم مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية والقطاع الخاص الفلسطيني فنيا وماليا ولوجستيا ، والذي يأتي لبحث ومناقشة وتقييم احتياجات القطاع الخاص في مجال الجودة والمواصفات والمقاييس ، للارتقاء بها والوصول الى منتج فلسطيني يضاهي وينافس المنتج العالمي.

وقد استهل السيد باسل كنعان اللقاء بكلمة رحب فيها بالوفد الزائر في هذا اللقاء الهام ، الذي يجمعنا من جديد مع مؤسسة فلسطينية رائدة وخبير دولي ، مؤكدا على دعم الغرفة لهذا المشروع الذي يموله الاتحاد الاوروبي لمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية ، وذلك بهدف رفع مستواها وللارتقاء بأدائها ، بغية الوصول بها الى مؤسسة متميزة على صعيد منح شهادات الجودة والإشراف ، لا سيما أن ذلك سينعكس ايجابا في النهاية على قدرات صناعاتنا ومنتجاتنا الفلسطينية ، وهذا بحد ذاته احد أهداف مؤسسات القطاع الخاص وأبنائه في فلسطين.

وقال أن شهادات الجودة والإشراف تلعب دورا هاما في الوصول بالمنتج الفلسطيني الى أرقى درجات التصنيع بهدف إرضاء رغبات وحاجات المستهلك ، وهذا يرتّب على أصحاب وممثلي المصانع وذوي العلاقة ضرورة الاستمرار في تطوير وتنمية قدراتهم ومواكبتهم لتطورات هذا المجال لفتح أبواب التصدير امام منتجاتهم.

ودعا السيد كنعان الحضور للمشاركة الفاعلة في النقاش المفتوح الذي سيشهده هذا اللقاء مع الخبير الدولي في مجال الجودة والمواصفات من خلال حوارٍ هادفٍ يجسّد وينقل احتياجات مصانعنا في محافظة نابلس لتطوير قدراتها ، يؤكد على رغبةٍ قويةٍ في العمل المتواصل من جانب القطاع الخاص للاستفادة من كافة البرامج والمشاريع التي تدعم وترتقي بهذا المجال الهام.

وفي ختام كلمته ، قدم السيد كنعان الشكر والتقدير الى الاتحاد الاوروبي لدعمه هذا المشروع ، كما شكر الخبير الدولي على جهوده المبذولة في هذه الآونة على مجال الدراسة وتحديد الاحتياجات الفلسطينية ، وشكر مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية التي تعمل جاهدة على الارتقاء بنفسها وبكوادرها.

بدوره ، شكر المهندس مازن أبو شريعة الغرفة التجارية على استضافة اللقاء ، مؤكدا أن المشروع مقدم من الاتحاد الاوروبي ، وهو أول دعم مالي وفني للبنية التحتية في فلسطين في مجال الجودة مما يعتبر انجازا لفلسطين ، ويأتي بهدف التعرف على احتياجات القطاع الخاص من كافة النواحي المتعلقة في مجال عمل المؤسسة ، منوها الى أن اللقاء يستهدف سماع توجهات الغرفة وأعضائها والتطلع نحو المستقبل ، مبينا أن القطاع الخاص هو شريك للمؤسسة ، موضحا أن الدكتور أنور الطويل هو خبير وصاحب باع طويل في مجال الجودة ، وهو سيرفع بعد زيارته لفلسطين تقريرا حول أولويات واحتياجات المؤسسة والقطاع الخاص الفلسطيني وكل ذلك يستهدف البحث عن الجديد لتطوير أنفسنا وشركائنا.

في مداخلته ، أشار د. الطويل الى أن زيارته تستهدف متابعة البحث في حاجات الشركات والمصانع في مجال البنية التحتية ، وهي تتعلق بحاجة المؤسسة والقطاع الخاص من تعليمات وأنظمة في مجال إدارة الجودة وتحديدها وتضمينها للتقرير الذي سيرفعه الى الاتحاد الاوروبي.

من جهته ، أكد السيد حسام حجاوي على إصرار الغرفة على عقد اللقاء رغم كل الظروف المحيطة والتي تقلق بال القطاع الخاص ، مؤكدا أن القطاع الخاص يعاني من تداخل في الصلاحيات بين الجهات ذات العلاقة في متابعة المواصفة الفلسطينية بما يستدعي تحديد المسؤوليات كبداية للعمل وكمطلب أساسي للقطاع الخاص ، مبينا أن هناك حاجة ملحة لتدريب المفتشين الذين يزورون شركات ومصانع القطاع الخاص ، كما أن هناك حاجة لمركز معلومات للوصول بطريقة أسهل للمعلومة من خلال المؤسسة ، كما أن القطاع الخاص بحاجة الى ورشات تدريب للصناعيين والمستوردين مما ينعكس ايجابا على الإنتاج الفلسطيني ، مضيفا أن الغرفة التجارية على استعداد لترتيب زيارات مستقبلية للمصانع بالتنسيق مع المؤسسة ، وذلك للإطلاع ميدانيا على احتياجات القطاع الخاص على ارض الواقع ، كما طالب بالتركيز على كليات ومعاهد البوليتكنك وتخريج فنيين مختصين في مجال إدارة الإنتاج بما يتواءم وحاجة القطاع الخاص من الجودة والمواصفات .

وشهد اللقاء مداخلات من الحضور أكدوا فيها على شكرهم للغرفة التجارية على تنظيم اللقاء ، كما شكروا المؤسسة على اهتمامها بالإطلاع على احتياجاتهم ومتابعتها من خلال الالتقاء بهم ، وطالبوا بضرورة تجهيز مؤسسة المواصفات والمقاييس بمختبرات لفحص الأدوات الكهربائية ، وإيجاد آليات إلزامية بمعايير الجودة للحفاظ على صحة المستهلك الفلسطيني وضرورة إيجاد آليات رقابة على ذلك ، وأكدوا على الحاجة لتدريب مختص للمواصفات الإلزامية والتعليمات الفنية من خلال زيارات ميدانية للشركات والمصانع ، كما طالبوا بدعم وتحديث الأجهزة المتعلقة بفحص الجودة ، بالاضافة الى الاهتمام بالمواصفة في التعليم لخلق نظام تعليم متكافئ مع السوق العالمي ، وان يكون موظفو الوزارات المعنية من ذوي الاختصاص ويستندون في عملهم الى خلفية علمية ذات علاقة ، كما طالبوا بحملة توعية وإرشاد لجمهور المستهلكين على مفهوم وآليات المواصفات والجودة.

وقد عبّر المهندس مازن أبو شريعة في نهاية اللقاء عن تقديره لكافة المداخلات وسعادته بسماع هذه الآراء والمقترحات والمطالب الهامة شاكرا للغرفة جهودها ، مؤكدا أن التقرير سيتضمن رفع كافة هذه المطالب لدراستها وتلبيتها.