|
عبد الرحيم ينفي "ادعاءات" حماس حول وجود خلية تجسس لفتح
نشر بتاريخ: 31/12/2008 ( آخر تحديث: 31/12/2008 الساعة: 23:37 )
رام الله -معا- نفى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ما وصفها "ادعاءات وأكاذيب حركة حماس " حول وجود خلية تابعة لحركة فتح هدفها اعطاء معلومات لاسرائيل عن اماكن قادة حماس، وموافقة الرئاسة على العدوان الاسرائيلي على غزة .
وفي ما يلي نص كلمة عبد الرحيم: 'أنا مفاجأ من هذا الموضوع ولكنني أريد أن أقول كنا نترفع عن الدخول في مهاترات بعض قيادات حماس على بعض الفضائيات وقلنا أن موقفنا من البداية هو وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري والعودة إلى الحوار والتهدئة كان هذا موقفنا منذ أول لحظة للعدوان ولكن يبدو ان قيادة حماس فهمت هذا الترفع كعادتها خطأ' . واضاف اريد أن أؤكد بداية انه لم يكن سراً خاصة على قيادات حماس بشكل خاص ان العدوان قادم على غزة متذرعا بوقف التهدئة، فقد تم إبلاغ حماس مباشرة وعبر أطراف عديدة بأن يأخذوا الأمور بجدية وأن يقدروا الموقف بصورة موضوعية بعيداً عن الغرور وواضعين نصب اعينهم مصالح شعبهم لأن دماء كثيرة ستسفك ودمار كبير سيحدث، ماذا كان الرد، كان الرد ما جاء على لسان إسماعيل هنية الذي قال فيه لو أبيدت كل غزة لن نتراجع، وأنا لا أعلم عن ماذا يتراجعون لقد وافقوا من قبل على الدولة الفلسطسينية ذات الحدود المؤقته وهي اقل من حدود 67 ثم في مجلسهم التشريعي قالوا ان حدود الدولة هي حدود السلطه ومعنى ذلك هو امارة غزه ثم يقولون لن نتراجع عن ماذا يتراجعون عن موضوع التهدأه و الصواريخ لقد قال عنها محمود الزهار قبل العدوان بأن من يطلقها على إسرائيل هو عميل لإسرائيل والله السيد الرئيس أبو مازن قال عنها عبثية ولم يقل أنها عمالة لإسرائيل ولكن بالفتوى والرؤية القاصرة وتنفيذاً لأجندة خارجية انقلبت الأمور 180 درجة وهذا كله جاء بعد زيارة منوشهر متكي وزير خارجية ايران الى دمشق واجتماعه مع قيادة حماس في 3-4/11 نوفمبر وكان متكي يركز على نقطتين الأولى ان لادور لمصر في موضوع الحوار وتم افشال الحوار والثانية يجب على حماس ان تلبس عبائة المقاومة مرة اخرى ,اذا فالمطلوب كان اقليميا كما قالت بعض قيادات حماس هو قلب الطاوله على من سيقلبونها ؟؟ لقد قلبوها على رأس الشعب الفلسطيني تساوقا مع الأجندات الخارجية ومما يؤسف له أن الجانب الإسرائيلي أظهر نفسه وكأنه يستجدي استمرار التهدئة بينما حماس تقول لا لاستمرارها بكل عنجهية، والكل كان يعرف وحماس أولها. ولكن الغباء السياسي والغرور، كانوا يعتقدون أن شاليط ما دام بيدهم، فأن إسرائيل بلا قرار لأنها مقدمة على انتخابات اذا لا يوجد عدوان. والقيادة الإسرائيلية ضللت قيادات حماس بأن هناك خلافات بين القيادات الإسرائيلية حول جدوى العدوان على غزة للأسف حماس تريد نقل التبعية والمسؤولية على غيرها، مرة ضد ما تسميه بالتقاعس العربي وهم الذين تشدقوا أكثر من مرة أنهم قادرون وحدهم،والآن يريدون أن يجروا العرب معهم ، ومرة ضد مصر وأصبحت قضية المعبر أهم من أية قضية، والله يا أخي لا أريد أن أبالغ أن فتح معبر رفح الآن بالنسبة لحماس أصبح لديهم أهم من الأقصى والمقدسات لماذا ؟!! لأنهم يريدون بوابة لهذه الأماره أو المشيخة او زاوية الشعوذه التي اقاموها في غزه ' فقسموا الوطن وسيعفوا الأحتلال من تحمل تبعات احتلاله امام العالم. ومرة أخرى حملوا السيد الرئيس أبو مازن المسؤولية، أمس قالوا على الجزيرة الطيب عبد الرحيم يخطط للعودة على ظهر دبابة إسرائيلية والآن تخرج أكذوبة جديدة سمعتها الآن قالها لي مدير مكتبي بأن هناك خلية أزمة برئاستي أنا شخصياً والله لا أعرف مهمتها ولا أعرف بهذه اللجنة. وأنا لا أريد أن أدخل في مهاترات وأقول بكل صراحة من السيد الرئيس وحتى أصغر طفل فلسطيني يتابع ما يجري في غزة فالأهل أهلنا والدماء دماؤنا والعدوان علينا جميعاً وللأسف إعلام حركة حماس مبني على التضليل والافتراء، ولا أدري ما هو الخطأ في أن تشكل الحكومة أو الرئاسة لجان لمتابعة الأوضاع في غزة في الوقت الذي لم نعد نرى فيه قيادات حماس على الإطلاق، جميع الدول اذا ماتعرضت لمحن مثل الزلازل والفيضانات والعواصف والجفاف تلجأ الى تشكيل لجان فما بالك اذا كان هناك عدوان ودم يسيل ودمار إن الرئيس محمود عباس هو رئيس كل الشعب الفلسطيني ويجب أن نتابع الوضع على كل المستويات سياسياً بالاتصال مع كل زعماء العالم وانسانيا بتوفير بالمعونات والأدويه والعلاج لشعبنا بالأتصال والتنسيق مع كل المؤسسات المحلية والدولية الخيرية. نحن نطالب الإسرائيليين علناً بوقف هذا العدوان، وعجيب وغريب هذا الكلام الذي يقوله المتحدث باسم حركة حماس ولكن هناك عقلية نحن نسميها بعقلية التفسير التآمري للأشياء تعشعش في رأس قيادات حماس، لأنها تربت على الأستئصال والأستفراد والتخوين والتكفير اضافة الى هذه القيادات المرتهنة لأجندات خارجية، تحاول التهرب من تحمل مسؤولياتها وإلقاء التبعة على كل الدول العربية وعلى القيادة الفلسطينية، وسمعت أنه يقول أن الرئيس عباس رفض طلب متقاعدين فلسطينيين من فتح للدفاع عن غزة عن أي متقاعدين يتحدثون هؤلاء لقد كان هؤلاء الفتحاويين في سجن حماس عندما قصفته الطائرات الإسرائيلية في السرايا وقد استشهد بعضهم تحت الأنقاض وأعدم بعضهم بعد خروجه وأطلقت النار على أرجلهم بعد انقلابهم في العام الماضي ومازالت التصفيات تطال كوادر فتح حتى الآن . أعود وأقول أننا مع وقف العدوان فوراً وأكاذيب قيادات حماس مردودة عليهم، فالطائرة الإسرائيلية التي تقصف مخازن الأسلحة وبعض الاجتماعات لحماس هي نتيجة معلومات من داخل حماس نفسها واختراقات داخلهم وحدث ولا حرج. لقد طلب السيد الرئيس محمود عباس وقف إطلاق النار فوراً وهناك مقترحات يتم تداولهم الآن من أجل وقف إطلاق النار وأول طلب لنا هو وقف إطلاق النار والعدوان فوراً. ونحن قلقين وخائفين من تصاعد العدوان على شعبنا ولسنا قلقين وخائفين على أنفسنا، بل خائفين على الشعب الذي يقامر إسماعيل هنية بدمائه وحياة أبنائه وليس مهماً عنده لو غرقت غزة في البحر كما قال شارون ذات مرة، نحن نقول أن هذا الشعب شعبنا وهذه البلد بلدنا ونحن حريصين ونتصرف بمسؤولية والقيادة الحكيمة هي التي تمنع نزيف الدم والتي تمنع خسائر لا مبرر لها. حماس مجرد ورقة في أجندة خارجية إقليمية، تريد أن تنزع الدور الإقليمي من يد دول عربية معينة وأقول هنا مصر والسعودية وغيرها من الأقطار العربية وان تضعها في يد إيران، بكل صراحة أن تضعها ورقة تساوم عليها في ملفاتها التفاوضية مع الجانب الأمريكي، ليقولوا أنهم هم الذي يتحكمون في المنطقة، نحن ضد الأجندات الإقليمية وضد التبعية ونصر على القرار الوطني الفلسطيني المستقل النابع من مصلحة قضيتنا ومصلحة شعبنا وبالتالي هم بثمن بخس يريدوا أن يرهنوا قضيتنا في يد أناس يساومون عليها ويعتبرونها مجرد ورقة لا أكثر ولا أقل يبيعونها في الوقت المناسب أو يساومون عليها في الوقت الذي يرونه أنهم قد حققوا أهدافهم الإقليمية الى هذا الحد يسترخصون اهدافنا و يتاجرون بدماء شعبنا. |