وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتصالات الفلسطينية: انقطاع كامل لخدمات الاتصال في غزة أمر وارد

نشر بتاريخ: 04/01/2009 ( آخر تحديث: 04/01/2009 الساعة: 21:35 )
رام الله-معا- ذكرت مجموعة الاتصالات الفلسطينية في بيانٍ لها اليوم؛ أنّ البنية التحتية لشبكة المجموعة تتعرض إلى تحديات أستثنائية بسبب الإصابات المباشرة لخطوط الربط، وذلك بسبب مواصلة العدوان الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة، وتوسّع دائرة القصف الصاروخي، ما أدى إلى رداءة وصعوبة الاتصال الثابت والخلوي و الإنترنت في بعض المناطق في القطاع، وانقطاع خدمات الاتصال والإنترنت في مناطق أخرى، بسبب تعطّل مسارات الاتصال الرئيسية إلى جانب تضرّر المسارات البديلة التي اعتمدتها الأطقم الفنية لمواجهة أي تعطّل في الشبكة، وأضافت المجموعة أن انقطاع خدمات الاتصال بشكل كامل هو أمر وارد في أيّ لحظة مع استمرار العدوان والقصف الإسرائيليين

وأكّدت مجموعة الاتصالات الفلسطينية في بيانها أن شبكة شركة الاتصالات الخلوية "جوال" تعطلت بنسبة ما يقارب 85% في قطاع غزة، هذا عدا عن تعطّل خدمات الاتصال الثابت في مناطق عديدة في القطاع، وانقطاع خدمات الاتصال الدولي والإنترنت، مشيرة إلى أن السبب الرئيس وراء هذا التعطل وانقطاع الخدمات في بعض المناطق يعود إلى كثافة الهجمات الصاروخية وتوسّع دائرة القصف الإسرائيلي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، ونفاذ الوقود، مما يعيق عملية إصلاح الأضرار الحاصلة على الشبكة.

وجاء في بيان مجموعة الاتصالات الفلسطينية أن مقسم جباليا والذي يغذي منطقة شمال غزة بخدمات الاتصال الثابت والانترنت قد تعرض للتدمير الكامل في اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير عدد من أبراج جوال، ما أدى إلى تحويل الاتصالات عبر مقاسم أخرى رغم استمرار انقطاع التيار الكهربائي والذي أثر سلباً على جودة الاتصال للخط الثابت والخليوي.

ونوهت المجموعة الى أنها قامت بجهود حثيثة من خلال مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية والرباعية والبنك الدولي ومؤسسات المجتمع المدني البريطانية والأمريكية للمساعدة في إدخال المعدات اللازمة لإصلاح الأضرار التي لحقت بشبكتها ، مؤكدة أن صمود الشبكة وقدرتها على توفير خدمات اتصال حتى الآن إنما هو أعجوبة ، وناشدت المجموعة بكل من له علاقة التدخل للمساعدة في إدخال المعدات اللازمة وتوفير الغطاء اللازم لكي تتمكن طواقمها من إصلاح الأضرار مما يساعد على قدرتها على تأمين خدمات الاتصال لكافة المستشفيات والهيئات الطبية والاغاثية وغيرها من المؤسسات في القطاع.

ولفتت المجموعة إلى أن أطقمها الفنية ومنذ اليوم الأول للعدوان على القطاع اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة من أجل ضمان مواصلة توفير خدمات الاتصالات ، وأشارت الى أنه وخلال الاجتياح البري تمّ قطع ثلاثة مسارات اتصال تصل قطاع غزة بالعالم الخارجي، وأنه من أصل خمسة بدائل لم يتبقَّ سوى بديلين يتمّ تحميل جميع المكالمات الواردة والصادرة عليهما، مما أثر على جودة الاتصالات. وأكدت أن تواصل عمليات القصف الصاروخي الإسرائيلي منذ السبت الماضي أدت إلى ضرب العديد من خطوط الألياف الضوئية موضحة أن ذلك أدى إلى انقطاع الاتصال عن بعض المناطق وتعطل خدمة الاتصال الدولي.

وأكدت المجموعة أنه وعلى الرغم من صعوبة الوضع على الأرض والوصول إلى كافة المناطق لاسيما المناطق التي تتعرض للقصف المتواصل، إضافة إلى الصعوبات التي تواجهها إثر نفاذ المعدات والتجهيزات اللازمة لإصلاح الأضرار، إلا أن طواقم المجموعة تصل الليل بالنهار للعمل معتمدة على الإمكانيات المتوفرة من أجل ضمان استمرار خدمة الاتصال في القطاع. هذا وكان ثلاثة من موظفي مجموعة الاتصالات الفلسطينية الفنيين قد استشهدوا أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني جراء قصف المقسم الرئيسي في جباليا، إضافة إلى جرح عدد آخر من فنيي المجموعة أثناء محاولاتهم إصلاح الأعطال الحاصلة في أبراج وشبكة جوال،

وشددت مجموعة الاتصالات على أهمية إبقاء شبكة مجموعة الاتصالات عاملة في ظل الظروف التي يمر بها قطاع غزة حيث أن هذه الخدمة تعتبر العصب الرئيسي والحيوي لخدمات الإغاثة والعمل الإنساني والمنظمات الدولية وفرق الإسعاف والطوارئ، وحذرت إن توقف الخدمة سيكون له عواقب وخيمة جدا على الوضع الصحي والإنساني، مؤكدة جهوزية طواقمها للقيام بواجبهم ومهماتهم على أكمل وجه ومطالبة كافة الأطراف سواء السلطة الوطنية الفلسطينية أو الصليب الأحمر أو الرباعية أو السفارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتهم لتمكين الشركة من إصلاح الأعطال وإعادة الخدمة إلى الحد الأدنى المطلوب والذي تحتاجه خدمات الإغاثة والإنقاذ في القطاع .