وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام لاهالي الاسرى في طولكرم

نشر بتاريخ: 06/01/2009 ( آخر تحديث: 06/01/2009 الساعة: 18:15 )
طولكرم -معا- نفذ أهالي الأسرى في محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، اعتصامهم الأسبوعي أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تضامناً مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، واحتجاجاً على المجازر التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

وشارك الاهالي في اعتصامهم ممثلو الفصائل الفلسطينية، والمتقاعدون العسكريون، وممثلو التوجيه السياسي في المحافظة، الى جانب مجموعة نسوية من جمعية الاتحاد النسائي.

وشدد المعتصمون على ضرورة العمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، والوقوف يد واحدة لمواجهة العودان الآثم، الذي يتعرض له شعبنا في غزة وطال النساء والأطفال.

ونقل ذوو الأسرى خاصة ممن تمكنوا من زيارة أبنائهم المعتقلين يوم الخميس الماضي، تحيات الأسرى للشعب الفلسطيني، مؤكدين على وحدتهم ومعنوياتهم العالية، رغم سوء معاملة إدارة السجون لهم التي تفرض عليهم العقوبات لأتفه الأسباب، إلا أنهم في الوقت ذاته لا هم لهم سوى الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة من قصف متواصل، أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وجعلتهم يعيشون بقلق وتحديداً الأسرى الغزيين لمعرفة ما جرى لعائلاتهم.

ووصفت والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم ستة مؤبدات و(55) عاماً، رحلة الزيارة لسجن ريمون الصحراوي يوم الخميس الماضي حيث يقبع إبنها حاتم، بأنها غاية في الصعوبة ومحفوفة بالمخاطر، مشيرة إلى أن كافة الشوارع والمدن المؤدية لمنطقة السجن كانت فارغة، بإستثناء دبابات الاحتلال وأصوات الطائرات الحربية التي أدخلت الخوف في قلوب أهالي الأسرى قلقاً على أبنائهم المعتقلين في سجون بئر السبع والنقب وريمون وهولي كيدار.

ونقلت حليمة ارميلات مديرة نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم تحيات الاسرى في سجون الاحتلال لابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مشددة ان الاسرى يتابعون عن كثب المجازر التي ترتكب بحق الاطفال والنساء والمدنيين في القطاع، ويدعون الى الوحدة الوطنية ومواجهة العدوان الوحشي بشكل موحد، معربين عن استنكارهم الشديد لما تقترفه الآلة الحربية الاسرائيلية.

واعربت ارميلات " الغزاوية الأصل " عن حزنها الشديد للمشاهد "الوحشية" في القطاع، مشيرة الى انها قلقة على مصير اهلها هناك، جراء القصف العشوائي والهمجي بحق المدنيين.

ودعا المعتصمون الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية والمعنية بالأسرى وحقوق الإنسان إلى العمل من أجل توفير الحماية للأسرى والضغط نحو الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.