|
الحصاد الاسرائيلي للحرب: مئات المسلحين قتلوا وعشرات الاسرى
نشر بتاريخ: 06/01/2009 ( آخر تحديث: 07/01/2009 الساعة: 09:40 )
بيت لحم- معا- تجري المؤسسه الامنية الاسرائيلية يوميا اكثر من عملية تقييم لمدى التقدم الذي تحرزه قواتها خلال العمليات الجارية في غزة وسط خشية اسرائيلية من محاولة المقاومة الفلسطينية جر قوات الاحتلال للقتال داخل المناطق المأهولة وعلى وجه الخصوص داخل المخيمات الفلسطينية المكتظة بالسكان .
ونقلت صحيفه معاريف عن مصدر عسكري وصفته بالكبير قوله بان حربا نفسية تجري بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلي مضيفا "الجيش يحاول اخراجهم من بين وداخل المنازل لقتالنا في حين يحاولون جرنا لداخل مخيمات اللاجئين لاعتقادهم بصعوبة القتال في المناطق المكتظة بالنسبة لجنودنا ". وفيما يتعلق بسير القتال ونتائجه قالت الصحيفة ان القادة الميدانيين طلبوا خلال الـ 24 الاربع ساعة الماضية شن اكثر من 100 هجوم جوي استهدفت خلايا مسلحة في المنطقه فيما يقدر الجيش مقتل اكثر من 100 مسلح فلسطيني منذ بداية الحرب واسر العشرات منهم. وقال احد ضباط لواء غولاني تأكيدا على التنسيق القائم بين القوات البرية " يوجد تنسيق واتصال مباشر بيننا وبين المروحيات ويستطيع قائد اللواء التحدث مباشرة مع الطيارين وتوجيههم للاماكن المطلوب قصفها ما يشكل تفوقا كبيرا لنا فيهم – الفلسطينيون – يطلقون النار من اسطح المنازل الماهوله ويحاولن جرنا الى الداخل المكتظ ". وادعى ضابط اخر بان المقاتلين الفلسطينين يتحصنون داخل المخيمات لجر قوات الاحتلال الى داخلها، فيما نحاول نحن استغلال التفوق النسبي الذي نتمتع به ومن يعتقد بان القتل هناك امرا سهلا فهو على خطأ " اننا نمتلك نظاما دقيقا وقويا للقنص ونستطيع اطلاق النار بدقه على اماكن محدده فيهرب المسلحين ولكن يوجد محاولات جدية للاقتراب من قواتنا بهدف خطف جنود اضافه الى خوفنا من اقتراب انتحاريين لتفجير انفسهم وسط قواتنا ". واثنى بعض ضباط غفعاتي على عمل سلاح الهندسه وقال " قامت الجرفات بعمل رائع وفتحت مسارات جديدة وهدمت منازل وازالت كل شيء يثير الشبهه ". وعودة للاسرى المفترضين ادعى ضابط كبير في فرقة غزة العسكرية بان قوات الاحتلال نجحت في اعتقال 114 مشتبها بالضلوع بتنفيذ اعمال " ارهابية " مؤكدا بان قواته تعمل على استخلاص المعلومات المتعلقة بالمجموعات المسلحة بالسرعة الممكنة وان الهدف قتل مسلحين واعتقال اكبر عدد منهم . واضاف الضابط الكبير بان قواته تجد صعوبة في نقل الاسرى الى داخل اسرائيل بسبب القتال الدائر في المنطقه لذلك يتم تجميعهم في الميدان تحت حراسة مشددة انتظارا للحظة التي يمكن فيها نقلهم الى اسرائيل، مدعيا بان قواته نجحت حتى الساعة العاشرة من مساء امس " الاثنين " في نقل عدد صغير من الاسرى احدهم اصيب بجراح طفيفة الى مركز التحقيق الذي اقيم بالقرب من حدود غزه خصيصا لهذه الغاية داخل احدى القواعد العسكرية . مصدر امني اخر قال يوم امس " الاثنين " بانه جرى تجنيد اعداد اضافية من المحققين المدربين التابعين للاستخبارات العسكرية لانجاز مهمة التحقيق مع الاسرى واستخلاص معلومات استخبارية قد تساعد القوات الميدانية في الوقت الصحيح والمطلوب مثل اشكال الاخطار التي تنتظر قوات الجيش اثناء تقدمها داخل الاماكن المأهوله اضافه الى جمع الادلة التي تمكن القضاء الاسرائيلي من محاكمتهم على ما وصفه بجرائم حرب مؤكدا بان من اسماهم بارهابيين الذين يطلقون النار من وسط السكان المدنين باتجاه مدنيين اخرين لا يستحقون معاملة اسرى الحرب ". ومن ناحية اخرى لم يتطرق الحصاد الاسرائيلي للقتلى بين صفوف المدنيين الفلسطينيين او حجم الخسائر التي منيت بها قوات الاحتلال . |