وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهيدان في قصف اسرائيلي على حي تل الهوى والزيتون يرفع العدد لـ 765شهيدا

نشر بتاريخ: 08/01/2009 ( آخر تحديث: 09/01/2009 الساعة: 00:02 )
غزة- معا- قالت مصادر طبية فلسطينية مساء اليوم الخميس، ان ايهاب الوحيدي مصور تلفزيون فلسطين استشهد واصيب ثلاثة اخرون في قصف اسرائيلي استهدف برج الاطباء في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة .

وقالت المصادر لــ"معا" ان قذيفتين اسرائيليين سقطتا على شقة سكنية، ما ادى الى استشهاد المصور الصحفي الوحيدي واصابة حماته بجروح بالغة الخطورة .

شهيد وخمسة جرحى في حي الزيتون

من جهة اخرى استشهد مواطن من عائلة دادر، واصيب خمسة اخرون في قصف اسرائيلي استهدف عددا من المنازل في حي الزيتون جنوب غزة في حين واصل الجيش الاسرائيلي قصف مزيد من المنازل في رفح جنوب القطاع، ومنزلين في شرق خانيونس، ما اوقع 25 اصابة.
بدوره اعلن د.معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ ان عدد الشهداء ارتفع الى 765 شهيدا بعد العثور على حوالي 50 جثة تم انتشالها من كافة المناطق خاصة في العطاطرة وجحر الديك ومن تحت الانقاض، خلال ساعات التهدئة.
وأوضح حسنين في اتصال لوكالة "معا" ان هناك عددا من المفقوديين، وان عدد الجرحى هو 3120 جريح بينهم 375 في حالة الخطر الشديد.

غارات تسفر عن 13 شهيدا

وشهد قطاع غزة اليوم الخميس غارات جوية ومدفعية مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، استشهد خلالها 13 مواطنا بينهم طفلان و5 من سرايا القدس، واصيب اخرون في اليوم الـ13 على التوالي للحرب على غزة .

الانوروا في مرمى النار

واكدت الاونروا انه تم العثور على 4 اطفال احياء بجانب جثة والدتهم الشهيدة منذ 4 ايام في غزة.
ورغم التنسيق المسبق، اطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي النار على سائق شاحنة تابعة للاونروا قرب معبر ايرز شمال القطاع، ما ادى الى استشهاده على الفور، واصابة آخر بجراح خطيرة.

شهيدان طفلان شقيقان

واستهدف قصف مدفعي منزلا شرق عبسان بمحافظة خان يونس جنوب القطاع، ما ادى الى استشهاد طفلين شقيقين هما: محمد ( 13 عاما) وابراهيم ( 11 عاما ) من عائلة ابو دقة.
وكثف الاحتلال الاسرائيلي في ساعات ظهر اليوم غاراته الجوية على قطاع غزة حيث قصف في وقت واحد منزلين بحي الصحابة وحي الشعف الاول وسط مدينة غزة والثاني شرقه وبدأت سيارات الاسعاف بالهرع إلى المكان لنقل الضحايا.
فيما اعلن عن استهداف منزل القيادي في الوية الناصر "ابو عبير" في غزة، دون وقوع اصابات، كما استهدف منزل في منطقة القرارة شرقي خانيونس جنوب القطاع، دون اصابات.

والسيدات ايضا شهيدات

واعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد سيدتين في قصف مدفعي استهدف مجموعة من النسوة حاولن مغادرة منازلهن في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت الغارات الاسرائيلية منزلا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأخر قرب مستشفى الدرة شمالا، ما ادى الى وقوع 3 اصابات، كما قصفت منزل خليل أهل القائد في ألوية الناصر صلاح الدين في مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة، دون وقوع اصابات.

اصابات في الوحدة الصاروخية للسرايا

وقد اعلنت سرايا القدس عن استشهاد احد مقاتليها ويدعى طارق ابو عمشة في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بيت حانون واصيب آخرون، واستشهاد 4 من مقاوميها في غارة اسرائيلية استهدفتهم بالقرب من مسجد القسام في بيت لاهيا شمال القطاع، وهم: محمد الهندي قائد الوحدة الصاروخية ومساعده عبد الناصر أبو عودة، وأنور ابو سالم ورائد الملفوح.

مزيدا من الغارات على المساجد ومقار الحكومة المقالة

وقد شنت قوات الاحتلال ليلة أمس وفجر اليوم الخميس قرابة ثلاثين غارة استهدفت فيها لليوم الثالث عشر على التوالي مسجد المحمدي ودمرته بالكامل في حي الشيخ رضوان بغزة عدا عن تضرر العديد من المنازل بجانبه وقصف منازل أخرى ومقار للبلديات والشرطة ومجمعات تجارية.
وفي وقت سابق قصفت الطائرات الاسرائيلية مركزي شرطة بني سهيلا جنوب قطاع غزة، والمقر العام للشرطة "الجوازات" وسط مدينة غزة والذي تم استهدافه خلال الأيام الأولى للحرب على غزة ، ومقر بلدتي المغراقة والمغازي وسط القطاع، بالاضافة الى مجمع الصخرة التجاري الاستهلاكي في غزة.

قصف للمنازل وشهداء

كما قصفت إسرائيل أربعة منازل في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ليصل عدد المنازل التي دمرتها إسرائيل في المحافظة خلال 24 ساعة إلى 25 منزل.
وفي مدينة غزة شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات متواصلة على منازل قيادات في كتائب القسام، فقد قصف الطائرات ثلاث منازل في حي الشجاعية شرق غزة، وخمسة منازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ومنزلين في النصيرات وسط قطاع غزة
واعلنت مصادر طبية عن استشهاد المواطنين حسين سمعان وحسن ابو موسى في غارة اسرائيلية على حي الامل بخان يونس، وفي مخيم البريج استهدف القصف الاسرائيلي منزل وليد فاضل، ما ادى الى استشهاد أحمد حسين، وتدمير المنزل بالكامل.
وشهدت المناطق الحدودية فجر اليوم تقدم الآليات الاسرائيلية حيث تقدمت الدبابات الاسرائيلية الى منطقة أبو شعر قرب القرارة جنوب قطاع غزة، كما شهد الشريط الحدودي اطلاق ستة صواريخ.

الكابنيت قررت الاستمرار بالعدوان

وكان الكابنيت الاسرائيلي قرر يوم امس الاربعاء الاستمرار في العدوان على قطاع غزة وبنفس الوتيرة الحالية وكذلك ادخال المساعدات الانسانية الى القطاع عبر ممر امن وبنفس الوقت التعامل مع التطورات السياسية المطروحة لوقف اطلاق النار خاصة المبادرة المصرية الفرنسية والتي سيتم بحثها اليوم من قبل الجنرال عاموس جلعاد الذي غادر الى القاهرة صباح اليوم ليبحث كذلك في دعوة الرئيس حسني مبارك لرئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت لزيارة القاهرة والبحث في وقف اطلاق النار.
وبحسب صحيفة هآرتس اليوم الخميس فان هذا القرار جاء بعد نقاشات طويلة بين الوزراء في الكابينيت حيث برز اختلاف واضح بينهم حول الحرب بحيث كان الوزراء حاييم رامون وفريدمان وايتان وشطريط يرون بضرورة توسيع العملية العسكرية في حين تسيفي ليفني كانت مع التعامل مع الدعوات الاقليمية والدولية بوقف الحرب الان في حين كان اولمرت وبراك متفقين على استمرار العملية بنفس الوتيرة والتعامل مع التطورات السياسية والوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار لوقت طويل برعاية مصرية ودولية تمنع اطلاق الصواريخ في المستقبل وبنفس الوقت الاستعداد لتوسيع العمليات في القطاع في حال لم يتم التوصل الى هذا الاتفاق.
وتضيف الصحيفة ان وزير الجيش باراك اعطى تعليمات للجيش للاستعداد لاستدعاء مزيد من جنود الاحتياط وكذلك الاستعداد لتوسيع العملية العسكرية في القطاع والدخول في المرحلة الثالثة والتي ستكون دخول المدن الفلسطينية ضمن عملية واسعة النطاق وهذا الامر مرتيط بتطورات الاوضاع السياسية خلال الايام القادمة .
قيادة الجيش وضعت امام الكابينيت تقارير تفيد ان حركة حماس معنية باستمرار الحرب للعديد من الاهداف وكذلك فان كافة الضربات التي وجهت الى حماس لم تصيب الا 10% الى 15% من القدرة العسكرية للحركة وان قيادة الحركة لازالت تعطي القرارات للمجموعات العاملة في الميدان وبحسب الجيش فان عناصر حماس خلال 48 ساعة الماضية تركز على استخدام القناصة ضد عناصر الجيش وذلك بعد ضعف استخدام العبوات والاتحام مع الجيش كما كان في الايام الاولى للعملية البرية .
وتضيف الصحيفة ان قيادة الجيش تعمل على استكمال استعدادها لتوسيع الحرب الامر الذي يستدعي ادخال قوات كبيرة من الاحتياط والذي يجري استدعاءه وتهيئته لدخول الحرب مع التاكيد ان كبار الضباط في الجيش يميلون في الوقت الراهن الى التعمل مع المبادرات السياسية لوقف الحرب وعدم الدخول في حرب واسعة كما يريد بعض الوزراء اللذين وصل فيهم الامر الدعوة صراحة الى انهاء حكم حماس نهائيا في قطاع غزة .