|
د. يونس الخطيب يشيد بالدور المصري في استيعاب المصابين الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 08/01/2009 ( آخر تحديث: 08/01/2009 الساعة: 18:16 )
القاهرة-معا- أشاد الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالدور المصري في استيعاب المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مطالبا بتوفير ممرات آمنة لنقل المعونات والجرحى.
وأكد في تصريحات صحفية أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان، لعبت جمعية الهلال الأحمر المصري دورا مهما لمصلحة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والشعب الفلسطيني، وتنسق مع جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاستيعاب الجرحى بالمستشفيات المصرية، أو إدخال جميع المساعدات إلى الجانب الفلسطيني. وقال د. الخطيب "إنه تابع بنفسه خلال الأيام الماضية عمليات نقل الجرحى من قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية والعربية، ودخول المواد الطبية والإغاثية خلال زيارته لمعبر رفح البرى، كما زار منطقة العريش لمتابعة جهود الإغاثة هناك". وأضاف "منذ اللحظة الأولى لزيارتي إلى العريش ورفح لمست الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر المصري، وعمليات التنسيق التي تجري لسرعة نقل الضحايا، وتأمين الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة، حيث كان الهلال الأحمر المصري قد وضع إداراته ومتطوعيه في حالة استنفار كاملة في العريش، وبذل الجميع جهدا كبيرا في استقبال وتفريغ الطائرات والشاحنات لإعادتها لمعبر رفح". وقال: "شعرت بكل الحب والعطاء والجهد من أطقم المتطوعين من شباب الهلال الأحمر المصري، وما يقدمونه للشعب الفلسطيني، ويتم إدخال المواد الطبية من خلال معبر رفح لأنها مواد محدودة حجما وكما، ولكن المواد الإضافية الأخرى مثل الأغذية وغيرها يتم السماح بدخولها عبر معبر العوجة، لأن أحجامها كبيرة، وقد ظل المعبر مفتوحا طوال زيارتنا". وأشار الخطيب إلى أن وزير الصحة المصري د.حاتم الجبلي أكد أن المعبر سيظل مفتوحا على مدار الساعة، وهناك مواد تدخل منه كما خرج منه بعض الجرحة أيضا، وإن كانوا ليسوا بالعدد الذي تمنى أن يخرج من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الوجود الإسرائيلي يتحكم في دخول وخروج المساعدات والمعونات حتي يتم غلق المعبر تماما. وقال الخطيب :"إنه منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإعلان حالة الاستنفار في كل مراكزها في الضفة الغربية بقطاع غزة، وتدار عملياتها من خلال غرفة عمليات في غزة وغرفتي عمليات في الضفة الغربية، وغرفة عمليات مركزية في رام الله وغرفتين واحدة في شمال الضفة وواحدة في جنوب الضفة، وتشارك الجمعية في متابعة الأحداث، وجمع المعلومات، وتقييم الوضع، ورفع ذلك إلي الجمعيات متخذي القرار". وأضاف د.الخطيب: الوضع صعب جدا، لأن هناك مأساة وكارثة إنسانية تحدث على مدار 12 يوما تتمثل في أن القصف الإسرائيلي يعتبر إلى حد كبير قصفا عشوائيا داخل المدن، وبالتالي فإن المدنيين هم أول المتأثرين بهذا القصف، فضلا عن أن هذا القصف العشوائي لا يأخذ في الاعتبار وجود مستشفيات، فقد تضرر مستشفى القدس في غزة( الهلال الأحمر) وتضرر أيضا مركز إسعاف الطوارئ في نفس المنطقة واضطررنا إلي الإخلاء إلى مركز بديل، ومع الاجتياح البري نتج عدد هائل من الجرى مما خلق ضغطا كبيرا علي المستشفيات بقطاع غزة وفرق العمل الطبية في المستشفيات. وأضاف "لهذا فنحن بحاجة إلي توفير متطوعين وأطقم عمل طبية تأتي إلى فلسطين لتخفيف العبء عن الأطباء فيها ففي غزة ما يقارب1700 سرير فقط في المستشفيات، في حين أن عدد الجرحي تجاوز2700 جريح، والحقيقة أن الجرحى يفترشون الأرض". وقال الخطيب "إن عملية إخلاء الجرحى بسرعة بمجرد أن تبدأ جراحهم في الالتئام، وهذا يستدعي أيضا إخلاء الجرحي بشكل سريع من قطاع غزة لتوفير الأسرة اللازمة لاستقبال الجرحى القادمين لأن العدوان لم ينته ومن المتوقع أن يزداد عدد الجرحى، ولهذا يجب توفير الحد الأدنى من الرعاية، وإدخال أطقم طبية تساعد الفلسطينيين. وأشار د.يونس الخطيب إلى اجتماع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لدراسة الأوضاع في غزة، وتحديد الاحتياجات المطلوبة للسكان، وسبل التأثير على المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وحماية شارة الهلال والصليب الأحمر والتي لم تحترمها إسرائيل بل استهدفتها. وقال "على من يرغب في مد يد العون للشعب الفلسطيني في مأساته، فإن باب التواصل مع جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني مفتوح يمكن أن يكون من خلال موقعنا علي الإنترنت www.PaLestinercs.org أو التبرع علي حساب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رقم652753/513 البنك العربي في رام الله البلد ـ أو حساب رقم756350 بأي فرع من فروع البنك العربي في مصر". |