وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصطفى البرغوثي يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية بجرائم الحرب الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 10/01/2009 ( آخر تحديث: 10/01/2009 الساعة: 20:54 )
رام الله -معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، ان اسرائيل تنفذ جريمة حرب على مرأى ومسمع العالم وانها اصبحت دولة "قاتلة للاطفال" في ظل سقوط 806 شهداء و3330 جريحاً نصفهم من الاطفال والنساء, جاءت ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مركز وطن الاعلامي بمدينة رام الله.

واضاف البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، ان اسرائيل تقوم باعدام المواطنين بعد ان تجمعهم وانها تلقي قنابل فسفورية من طائراتها على التجمعات السكانية التي يعيش في الميل الواحد منها اكثر من سبعة الاف مواطن الى جانب تهجير السكان من شمال وجنوب القطاع.

واكد البرغوثي ان الاعتداءات الاسرائيلية تسبب خسائر فادحة وان هناك استهدافا للمدنيين وانه باستثناء اليوم الاول من العدوان فان الاغلبية العظمى من الشهداء والجرحى هم من المدنيين العزل.

وقال ان الادعاء الاسرائيلي بان مقاتلي حماس يستخدمون الاماكن السكنية لاطلاق النار هي اكذوبة وان عدد الشهداء تجاوز 800 غالبيتهم من الاطفال والنساء والرجال الذين لايتم الحديث عنهم وكأن كل رجل هو عسكري.

واشار البرغوثي الى ان قوات الاحتلال تعتدي على كل الطواقم التي تقدم الخدمات للمواطنين بما فيها طواقم وكالة الغوث والاسعاف والصليب الاحمر وان 13 طبيبا ومسعفا استشهدوا خلال العدوان .

واوضح البرغوثي ان هناك تحضيرا للراي العام من قبل الاعلام الاسرائيلي لاستهداف المشافي في غزة، وان العديد من المراكز الطبية جرى الاعتداء عليها مثل عيادة الاغاثة الطبية الفلسطينية في جباليا ومركز غزة للصحة النفسية والرعاية الصحية بعد تم استهداف المساجد والمدارس .

وقال ان المشكلة هو ان اسرائيل تنشر اكاذيبها في الاعلام الغربي وان الاعلام الاسرائيلي ينشر اخبارا حول الاسرى الذين يتم اعتقالهم في غزة على انهم مقاتلون غير شرعيين مما يحرمهم من حقوقهم كاسرى حرب او اسرى اقليم تحت الاحتلال وبالتالي تصفيتهم وهذا ما قامت به بيت لاهيا عندما جمعت اكثر من خمسين شخصا وقتلت 31 منهم على مرأى ومسمع من ذويهم.

وطالب البرغوثي المؤسسات الحقوقية الفلسطينية الى توثيق الانتهاكات الاسرائيلية وخروقات حقوق الانسان من اجل العمل على تشكيل لجنة وطنية لرفع دعوى ضد الاحتلال.

كما طالب البرغوثي بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة وايفادها الى الاراضي الفلسطينية للتحقيق في جرائم اسرائيل في غزة والا يجري بخصوص هذه اللجنة مثلما جرى في جرائم الاحتلال عام الفين في الضفة.

واكد البرغوثي ان هذه الحرب ليست على حماس وحدها بل على الشعب الفلسطيني قاطبة وان من خرق وقف اطلاق النار هي اسرائيل .
وقال انه ما لم تدفع اسرائيل ثمنا سياسيا لعدوانها فانها لن توقفه على غزة ولن ترتدع.

واكد البرغوثي ضرورة طرد السفراء الاسرائيليين وقطع العلاقات مع تل ابيب خاصة في العالم العربي واعلان الدول التي لها علاقات مع اسرائيل بعدم اعادة السفراء ما لم يتوقف عدوانها وانه لايجوز لدول تحترم حقوق الانسان ان تواصل استيراد الاسلحة من اسرائيل مثلما انه لايجوز للاتحاد الاوروبي رفع مستوى العلاقات مع اسرائيل وهي ترتكب هذه الجريمة البربرية.

وجدد البرغوثي دعوته السلطة الفلسطينية الى وقف المفاوضات والاتصالات والتنسيق الامني مع اسرائيل في ظل ما تقوم به من جرائم ضد شعبنا.
كما دعا الى تضافر الجهود والقيام بحملة دولية لفرض عقوبات على اسرائيل التي تنفذ جريمة حرب في غزة.

وقال البرغوثي ان قرار مجلس الامن الاخير يحتوي عناصر ايجابية توقف العدوان والانسحاب الكامل للاحتلال الاسرائيلي ورفع الحصار عن غزة, ولكنة يبقى قراراً مجحفاً لانه يساوي بين الضحية والجلاد خاصة عدم تحميله اسرائيل مسؤولية المجازر في غزة ومع ذلك فان الذي يرفض تنفيذه الان هي اسرائيل.

ودعا البرغوثي الى ان يقرن هذا القرار بفرض عقوبات على اسرائيل على ما قامت به من جرائم وان مجرد صدور القرار يعني ان الوقت نفذ من هؤلاء المجرمين ولم يعد لديهم الوقت والغطاء لاستمرار العدوان .

واكد البرغوثي انه اجرى سلسلة اتصالات مع العديد من المسؤولين الدوليين وحركات التضامن في العالم من اجل توسيع التحرك لوقف الجرائم الاسرائيلية بحق المدنيين ووقف حرب الابادة الجماعية في قطاع .