|
المفتي العام للقدس يحذر من عواقب الحرب التي تشنها اسرائيل في غزة
نشر بتاريخ: 11/01/2009 ( آخر تحديث: 11/01/2009 الساعة: 13:51 )
القدس- معا- حذر الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، من عواقب حرب التصفية العرقية التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال يستخدم جميع أنواع الأسلحة المدمرة والمحرمة دولياً ضد المواطنين الأبرياء العزل.
وبين أن من هذه الأسلحة القنابل الفسفورية ذات الآثار المدمرة على الإنسان والحيوان والنبات، وهي أسلحة محرمة دولياً ولا تقل خطورة عن الأسلحة الكيماوية، كما أن سلطات الاحتلال تستخدم أسلحة ارتجاجية وقنابل ذات زنة عالية في مواقع ذات كثافة بشرية وتتعمد تدمير البيوت على رؤوس أصحابها، مبيناً أن معظم الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ، مما يشير إلى أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يسعى للقضاء على جيل كامل من أبناء الشعب الفلسطيني، وأنه لم يكتف بذلك بل يحاول تهجير السكان من مناطق سكناهم ويتبع سياسة الأرض المحروقة لحماية جنوده غير آبه بأية قيم أو معايير إنسانية أو سماوية تجب مراعاتها أثناء الحرب. كما وحذر المفتي من الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المواطنين وتحويلهم إلى أسرى، ونقلهم إلى أماكن ومعتقلات مجهولة، منوهاً أن عدد هؤلاء المواطنين الأسرى غير محدد والأماكن التي ينقلون إليها مجهولة، محذراً من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على استخدام الأسرى دروعاً بشرية وعدم الإعلان عن أماكن اعتقالهم. وقال إن هذه الإجراءات تتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين والاعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، مطالباً بتشكيل لجان دولية للتحقيق في جرائم جيش الاحتلال واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً، مشدداً على ضرورة معاقبة قادة الاحتلال على هذه الجرائم أسوة بمجرمي الحرب الدوليين. كما استنكر المفتي حملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مدن الضفة الغربية وبخاصة في مدينة القدس وضواحيها. |