وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشرة آلاف متظاهر في العاصمة السويسرية يطالبون بقطع العلاقات مع تل أبيب

نشر بتاريخ: 12/01/2009 ( آخر تحديث: 12/01/2009 الساعة: 19:51 )
بروكسيل ـ- معا- شارك أكثر من عشرة آلاف شخص في العاصمة السويسرية برن في مظاهرة حاشدة تضامناً مع قطاع غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي ضدها واستنكاراً للصمت الدولي عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين، وذلك بدعوة من نقابات وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولجان التضامن مع فلسطين والهيئات الحقوقية، ومنها الحزب الاشتراكي وحزب الخضر المشاركين في الحكومة الفدرالية.

وطالب المتظاهرون الغاضبون، الذين رفعوا شعارات "كلنا فلسطينيون" و"إسرائيل دولة إرهابية" وشعارات أخرى داعمة لصمود الفلسطينيين في غزة، حكومة بلادهم "بقطع التعاون العسكري مع الجانب الإسرائيلي، والعمل على إيقاف العدوان الهمجي على أهل غزة".

كما طالب المتظاهرون، الذين تقدمهم رؤساء أحزاب سويسرية وبرلمانيون وحقوقيون، الحكومة السويسرية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية وقطع التعاون العسكري والاقتصادي معها، وأيضاً بالعمل، بوصفها "راعية لاتفاقيات جنيف"، على تقديم القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

بدورها؛ دعت جمعية الحقوق للجميع في كلمتها خلال المظاهرة، إلى محاكمة "مجرمي الحرب الصهاينة، ومن عاونهم، وسحب جائزة نوبل للسلام من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وتخصيص يوم 07 كانون الثاني/ يناير من كل سنة لإحياء ذكرى مجازر غزة باليوم الذي تمت فيه مجزرة مدرسة "الأونروا"، وتفعيل مقاطعة إسرائيل ومن يساعدها في عدوانها".

وفي السياق ذاته؛ سُلّم خطاب للسفارة المصرية في العاصمة السويسرية باسم جمعية الحقوق للجميع و"الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، نيابة عن المتظاهرين للمطالبة بفتح دائم وقانوني لمعبر رفح الحدودي مع غزة.

من جانبه؛ توجه النائب في البرلمان السويسري جوزيف زيزياديس، الذي زار غزة عبر سفينة الكرامة، إلى المتظاهرين ودعا إلى قطع العلاقات السويسرية- الإسرائيلية، وألحّ على ضرورة مساعدة المحاصرين في غزة. كما كان من بين المتحدثين، رئيس حزب الخضر وممثل الحزب الاشتراكي.

هذا وتتواصل المظاهرات والاحتجاجات في سويسرا للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما خيمة الاعتصام الدائم أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف حتى إنهاء الحرب على الفلسطينيين في القطاع.

من ناحيتها؛ أدانت رابطة مسلمي سويسرا الصمت الدولي عما اعتبرته "جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني"، واستهجنت "سياسة الكيل بمكيالين على الساحة الدولية"، و"استغربت نكران القوى الدولية لحق المقاومة الذي أقرته القوانين والشرائع الدولية لمن احتُلت أراضيه وشُـرّد شعبه".

وأعلنت الرابطة عن وجود برنامج مكثف من الفعاليات التضامنية إلى حين انتهاء الحرب على غزة، وأشارت إلى وجود مبادرات لتوحيد جهود جميع المنظمات والجمعيات والشخصيات التي تهتم بتقديم السند للفلسطينيين، مشيرا إلى أنه "سيتم الإعلان عن خطوات فعلية في هذا السياق خلال الأيام والأسابيع القادمة".