وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شخصيات دينية وعالمية يغرسون أشجار الزيتون قبالة جدار الفصل برام الله

نشر بتاريخ: 12/01/2009 ( آخر تحديث: 12/01/2009 الساعة: 22:41 )
رام الله - معا-نظم مركز التعليم البيئي _ الكنيسة الانجيليه اللوثريه بالتعاون مع المنتدى الثقافي في بيت عنان ومجلس محلي قرية بدو شمال غرب القدس حمله زراعية ضخمه في أراضي قرية بدو القريبة من جدار الفصل بمشاركه أكثر من مئه مطران وأسقف ورجل دين وشخصيات عالميه واجتماعيه بارزه.

وخلال حفل استقبال في مجلس محلي قرية بدو تخلله بعض الكلمات الترحيبيه بالوفد قال الأب الدكتور منيب أندريا يونان، رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، جئنا هنا أولا من باب اهتمامنا في البيئة وثانيا كي نطلع العالم والشعوب الأخرى على المعاناة التي تطال الأرض المقدسة، جراء الجدران الفاصلة والسياسات التقطيعيه التي تنتهجها سلطات الاحتلال على ارض الوقع، وتمنى الأب يونان أن تتمكن الأجيال القادمة من العيش بحريه وسلام وان تتحقق العدالة على هذه الأرض.

من جهته الأب مارك هاندسن المطران المترأس للكنيسة الانجيليه اللوثريه في أمريكا، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي الذي يضم 80 مليون نسمه فقد أكد وقوفه إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في النضال المستمر من اجل التحرر من الاحتلال وقال إن الوفد رأى المأساة التي تعانيها الأراضي المقدسة، بخاصة ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان لا يستثني احد مشيرا إلى أنهم سينقلون لشعوبهم الصورة عل حقيقتها.

أما المطران سوزان جنسون رئيس الكنيسة الانجيليه اللوثريه في كندا، أكدت أن ما شاهدته على الأرض ليس كما يصلهم عن ما يجري من معاناة حقيقية للبشر والحجر والأرض، وتعهدت جنسون بأنها ولدى عودتها إلى بلادها ستعمل كل ما بوسعها ليحل السلام ويعيش الجميع بأمن وأمان.

وتوجه بعد ذلك الوفد إلى الأراضي التي تقطعها جدران الفصل من ارضي بدو الزراعية وكذلك أراضي قرى شمال غرب القدس، حيث تم غرس قرابة ألف شجره زيتون بمشاركه الجميع الذين استحضرو مقوله مارتن لوثر عندما قال " لو اعرف أن العالم سينتهي غدا فسأزرع شجره"، فهم قالوا إننا زرعنا شجر أمام الجدران حتى يتمكن أطفال فلسطين من جني ثماره بالسلام والعدالة والتحرر وقد صلو جميعا ليتحقق ذلك.

يذكر أن هذا النشاط ليس الأول من نوعه حيث أكد سيمون عوض المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، في مدينة بيت لحم أن هذه الفعالية ضمن عدة فعاليات سنوية يسعى من خلالها المركز إلى تثبيت صمود المواطن على أرضه وتحويل سوداوية الجدار الفاصل إلى بيئة جميله كوسيلة من وسائل المقاومة.