وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش الاسرائيلي لن يدخل لمناطق الكثافة السكانية وقد يكتفي بهجوم سريع

نشر بتاريخ: 12/01/2009 ( آخر تحديث: 14/01/2009 الساعة: 11:21 )
بيت لحم- تقرير وكالة معا- في ضوء التعتيم الاعلامي الذي تنتهجه اسرائيل في حربها على قطاع غزة منذ 17 يوما, وعدم وضوح شيء لجهة استمرار الحرب او توقفها فقد تضاربت تحليلات المحللين العسكريين الاسرائيليين حول تطبيق الجيش للمرحلة الثالثة من الهجوم على غزة والتي تعني دخول المدن والمخيمات داخل القطاع او الاكتفاء بما هو حاصل الان.

فقد قال التلفزيون الاسرائيلي ": لا توجد خطة الان لدخول الجيش الى الكثافة السكانية وانه سيبقى متمترسا على البوابات ويقصف جوا وبحرا وبرا."

فيما قدر المحلل العسكري في القناة الثانية روني دانييل ان ينفذ الجيش غارات خاطفة على المدن والمخيمات لعدة ساعات يقتل فيها اكبر عدد ممكن من المقاتلين وبعدها سينسحب, لان دخوله للتجمعات السكانية سيؤدي الى خسارة المئات من جنوده وربما لواء كامل سوف تبتلعه الكثافة السكانية, بسبب قوة المقاتلين وشراستهم في التصدي للهجوم كما هو حاصل الان على اطراف القطاع حيث يسطر المقاتلون الفلسطينيون اعلى درجات الصمود رغم القصف المتواصل.

واضاف التلفزيون ان خمسة الوية تقاتل في غزة وتواجه مقاتلين اشداء وان الجيش يتقدم ببطء خوفا ان يصاب الجيش بالترهل وفقدان لياقته تصدر له الاوامر بالاستبسال وقتل اكبر عد ممكن من السكان والمقاتلين من اجل استثمار ذلك لتحقيق مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات

وطبقا لما اورده التلفزيون فان اسرائيل تعترف بانها قتلت نحو 236 مقاتلا والكثير من المدنيين وانها نفذت 2200 غارة على اهداف بغزة .

اما سياسيا فقد قال المحلل في القناة الثانية ايهود يعاري ان قمة عربية سوف تعقد السبت وان الرئيس مبارك سوف يزور السعودية وان اسرائيل لن ترسل عاموس غلعاد للتفاوض مع مصر حول التهدئة في الوقت الحالي من اجل نضوج موافقة مصرية حمساوية على وقف اطلاق النار.
من جهته قال المحلل اودي سيجل ان اي اتفاق لوقف اطلاق النار يجب ان يتضمن امرين:وقف التهريب من رفح الى غزة. ووقف اطلاق الصواريخ

ومن المقرر ان يبدأ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد غد جولة في المنطقة لمناقشة سبل التوصل الى وقف اطلاق النار يجري خلالها مباحثات مع عدد من زعماء الدول بمن فيهم رئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك والملك الاردني عبد الله الثاني والرئيس السوري بشار الاسد. كما سيلتقي السيد بان بالرئيس محمود عباس وسيزور ايضا لبنان وتركيا قبل ان يتوجه الى الكويت للمشاركة في القمة العربية التي خصصت اصلا لمناقشة الفضايا الاقتصادية