|
قصف غير مسبوق- 26 شهيدا نقلوا الى المستشفيات وآخرون ما زالوا على الارض
نشر بتاريخ: 13/01/2009 ( آخر تحديث: 13/01/2009 الساعة: 17:18 )
غزة- معا- كثفت اسرائيل مع الساعات الأولى لفجر اليوم غاراتها على غزة براً وبحراً وجواً، وتقدمت لبعض الأمتار مدمرة العشرات من المنازل ثم تراجعت مع ساعات الصباح الباكر مخلفة عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى، فيما لا زالت غزة تحت مرمى النيران الاسرائيلية.
واكدت مصادر طبية استشهاد 7 مواطنين واصابة 40 جريحا في ثلاث غارات اسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأعلن الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الاسعاف والطوارىء عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ ثلاثة اسابيع الى 940 شهيدا وجرح أكثر 4300، ليصل عدد الشهداء منذ صباح اليوم الى 26 شهيدا. وقال حسنين لـ"معا" بأن طواقم الاسعاف نحجت في انتشال جثامين ستة من الشهداء من منطقة الشنطي في السودانية شمال مدينة غزة الخاضغة تحت السيطرة الاسرائيلية منذ بدء العدوان عرف منهم حسان السقا وأحمد الدلو، وشهيد من منطقة خزاعة جنوب قطاع غزة، مشيرا الى أنهم شاهدوا عددا من جثث الشهداء في ذات المنطقة وفي منطقة خزاعة ملقاة على الأرض حيث لم تتمكن طواقم الاسعاف من انتشالهم نظرا لكونهم في مرمى النيران الاسرائيلية. وأوضح أن الشهداء الذين تم نقلهم الى المستشفيات اليوم، اربعة من حي تل الهوا جنوب غرب غزة، وإثنان من حي الزيتون شرقي غزة، واثنان من منطقة الكرامة شمال غرب غزة، وآخران من جباليا الجرن وشهيد من بلدة عبسان شرقي خان يونس. وأكد أن هناك شهيدين من عائلة الشرباصي في حي الزيتون لم يتسن نقلهما بعد، وآخران في منطقة الكرامة غرب غزة ما زالا في المكان بسبب النيران الاسرائيلية. ودمرت قوات الاحتلال في قصف بعد منتصف الليل منزل الشنطي في المغازي ونادي الاهلي الرياضي في النصيرات، واستشهد مواطنان متأثران بجراحهما الليلة الماضية، هما: ناجي ميط من مخيم البريج واسلام عبد الجواد من المغازي متأثرة بجراح اصيبت بها قبل اسبوع. وبلغ عدد الشهداء الاجمالي حتى صباح اليوم 930 شهيداً وهناك الكثير من المفقودين، فيما بلغ عدد الجرحى 4280 جريحاً. ورغم اعلان اسرائيل عن توقف غاراتها من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً لتمكين اعمال الاغاثة الانسانية، إلا أن تلك الغارات استمرت وتكثفت في هذه الفترة بكشل لافت. وكانت مدينة غزة قد شهدت ليلة من القصف غير المسبوق جراء محاولة الاحتلال التقدم بآلياته وجنوده براً من محاور المدينة ومن اتجاهاتها الثلاثة في تغطية مروحية مكثفة بالتزامن مع ضرب المدينة بالقذائف من الزوارق البحرية المتواجدة منذ بدء الاجتياح في عرض البحر غربي قطاع غزة. وعادت الدبابات الاسرائيلية لتصل الى حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة ولمنطقة الكرامة شمال غرب المدينة للمرة الثانية خلال ثمان واربعين ساعة ووسعت دائرة المناطق التي دخلتها وسط اشتباكات مسلحة عنيفة بين رجال المقاومة وجيش الاحتلال. وقال شهود عيان ان جنود الاحتلال الاسرائيلي اقتحموا عدداً من المنازل وحطموا الاثاث فيها فيما اعتلى جنود آخرون أسطح المنازل العالية وقاموا باطلاق النار على السكان ما أوقع عدداً من المصابين. واكد الشهود أن عدداً من المنازل دمرت في المنطقة المحيطة بكلية المجتمع نتيجة تساقط قذائف الدبابات وقد أمر الجيش الاسرائيلي بعض المواطنين بمغادرة منازلهم. وامتد القصف الاسرائيلي ليشمل باقي احياء مدينة غزة حيث قصفت الطائرات منزل النشار ومنجرة عبد العال في حي تل الهوا وقد تضرر فندق الجزيرة خلال قصف إسرائيلي على أرض أمامه غرب غزة، فيما اصيب عدد من المواطنين في غارة على منزل بالقرب من دوار أبو الأمين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وفي خان يونس قصف الجيش الاسرائيلي مجموعة من المقاومين قرب مسجد التوحيد في خزاعة ومنزل في عائلة كوارع في رفح ومنزلين في مخيم النصيرات. وشهد محور بيت لاهيا شمال القطاع قصفاً اسرائيلياً عنيفاً تركز في منطقة التوام ما أدى الى تدمير احد الابراج السكنية. وارتفعت حصيلة شهداء أمس الاثنين الى سبعة وعشرين شهيداً في ظل مواصلة الطيران قصفها خلال ساعات المساء، حيث سقط خمسة شهداء على الاقل بقصف اسرائيلي لحي الزيتون جنوب غزة فيما استشهد مقاومان من سرايا القدس وهما احمد ابو جزر ومحمد الهور في قصف جوي على رفح ليرتفع عدد شهداء العدوان الى نحو 915 شهيداً والاف الجرحى. وفي احصائية للمصادر الطبية فقد بلغت نسبة الشهداء من الأطفال 32% (292)، وبلغت نسبة الشهداء من السيدات 8.2% ( 75)، كما بلغت نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات 41% من مجموع الشهداء مع العلم بأن باقي الجرحى من المدنيين. وفيما يتلعق بالجرحى فقد بلغ عددهم حتى الآن 4250 جريحا، وبلغت نسبة الجرحى من الأطفال 35.2% (1497)، وبلغت نسبة الجرحى من السيدات 15% (626)، كما بلغ عدد الجرحى من الأطفال والسيدات 2123 بنسبة 50% من مجموع الجرحى مع العلم بأن باقي الجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى استشهاد 11 وجرح 22 من الطواقم الطبية بالإضافة إلي تحطيم 11 سيارة إسعاف وتوقفها عن الخدمة. وكان ضابط الاسعاف عيسى صالح انضم الى قائمة الشهداء عندما اطلقت الطائرات الاسرائيلية صاروخا على سيارة اسعاف اثناء محاولتها انقاذ عدد من الجرحى في مخيم جباليا وذلك بعد وقت قصير من استشهاد شاب داخل سيارة متوقفة بجانب مسجد الخلفاء بوسط مخيم جباليا اضافة الى استشهاد طفل في نفس الحادث ليصل عدد الشهداء في مخيم جباليا الى اربعة بعد استشهاد الفتاة آيات البنا 15 عاما في قصف وقع على منزل مجاور لمنزلها. يتبع.. * لاستقبال الأخبار السياسية وآخر المستجدات والأحداث من خلال جوالكم- أرسل كلمة ( خبر) وأرسلها إلى رقم ( 1202). |