وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عمرو موسى يعلن عدم اكتمال النصاب لعقد قمة الدوحة يوم الجمعة

نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 16/01/2009 الساعة: 11:12 )
بيت لحم - معا - أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الخميس عن عدم اكتمال النصاب لعقد قمة الدوحة التي كانت مقررة يوم غد الجمعة.

وبين أن النصاب المطلوب لعقد قمة عربية طارئة في دولة قطر لم يتحقق، مشيرا إلى أن عدد الموافقات على عقدها بلغ 13 موافقة حتى الآن في حين انه يتوجب الحصول على 15 موافقة لاكتمال النصاب

ولفت موسى في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكويتية، لمناسبة قرب انعقاد القمة العربية الاقتصادية التنموية المنوي عقدها الأسبوع المقبل، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لهذه القمة الأولى من نوعها سيعقد في موعده المقرر يوم غد الجمعة.

وأكد أن موضوع العدوان الإسرائيلي على غزة سيكون ضمن موضوعات القمة في الكويت، وأن الاقتراح والمسعى القطري 'جاء نتيجة موجة الغضب العارم التي اجتاحت العالم تجاه ما يحدث في غزة وعدم قبول العدوان الإسرائيلي واستخدام الأسلحة المحرمة وحصار وتجويع لإخواننا في غزة'.

وأوضح انه أجرى العديد من المشاورات والاتصالات مع وزراء الخارجية ومسؤولين عرب، إضافة إلى مشاورات مع عدد من رؤساء الدول العربية ورؤساء الوزراء العرب للبحث في عدد من الأمور وخاصة القمة التي دعت إليها دولة قطر.

وفجر اليوم الخميس جدد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمرة الرابعة خلال اسبوعين الدعوة الى عقد قمة عربية طارئة كان دعا اليها للمرة الاولى في 28 كانون الاول/ديسمبر لبحث الوضع في قطاع غزة وتعليق مبادرة السلام العربية.

وكان وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط اعلن الاربعاء تحفظ ثماني دول عربية من اصل 22 على عقد قمة طارئة في الدوحة. وقال ان "الاتجاه المؤكد لدى ثماني دول عربية انها سوف تذهب الى قمة الكويت كي تناقش كافة المسائل المسألة الفلسطينية وايضا الوضع الاقتصادي".

وقال هشام يوسف المسؤول في الجامعة لرويترز ان دولة عضوا في الجامعة التي تضم 22 دولة سحبت تأييدها للاقتراح القطري مما يجعل عدد الدول التي تؤيده ينخفض الى 13 دولة. ويحتاج الاقتراح الى موافقة 15 عضوا بالجامعة للمصادقة عليه.

وأضاف يوسف الذي يدير مكتب عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية أن وزراء خارجية الدول العربية سيجتمعون في الكويت صباح يوم الجمعة لمناقشة الصراع في غزة.

وتعد جامعة الدول العربية منذ شهور لعقد قمة في الكويت يوم الاثنين لكن جدول أعمالها سيكون اقتصاديا فحسب. ورأت الحكومة القطرية أن الهجمات الاسرائيلية على غزة خطيرة لدرجة تتطلب عقد قمة منفصلة قبل ذلك.

وقال يوسف ان وزراء الخارجية والاقتصاد العرب سيجتمعون في وقت لاحق يوم الجمعة في الكويت للاعداد للقمة التي ستتناول قضايا اقتصادية وأزمة غزة.

وأضاف يوسف ردا على سؤال حول ما اذا كانت جامعة الدول العربية تحاول اقناع القطريين بالتخلي عن خطط عقد القمة التي اقترحوها أن الامر لا يتعلق بالاقناع لان النصاب القانوني لم يكتمل. وقال انه لو كان النصاب اكتمل لنظمت القمة لكن أمير قطر يقول ان دعوات المشاركة في قمة الدوحة لا تزال على الطاولة.

وكانت مصر والسعودية رفضتا المشاركة في القمة واقترحتا عقد لقاء تشاوري حول الوضع في غزة ضمن قمة الكويت الاقتصادية، وبررت تونس رفضها بالمطالبة بالتحضير الجيد للقمة لضمان وقف شلال الدم في غزة.

ووصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى الدوحة اليوم استجابة لدعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لعقد قمة عربية طارئة غدا، في حين جددت قطر عزمها على عقد هذه القمة.

وفي بغداد أصدرت هيئة الرئاسة العراقية بيانا بعد اجتماعها أمس قالت فيه إنها "قررت حضور مؤتمر القمة العربية الطارئة في الدوحة إذا تحقق النصاب وبدونه".

وكان أمير قطر قد أعلن ليلة أمس أن دعوة بلاده لقمة طارئة تبحث الأوضاع في غزة ما زالت قائمة. ودعا الشيخ حمد إلى إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة وتعليق مبادرة السلام العربية ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وإقامة جسر بحري عربي لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة.

وقال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في خطاب متلفز موجه إلى الأمة العربية إنه "من المعيب مناقشة ما يجري في غزة على هامش قمة معدة سلفا وفي جلسة تشاورية".

اختلال النصاب:
---------------
ولمح الأمير في خطابه إلى إعلان الأمين العام للجامعة العربية أن عدد الدول الموافقة على القمة 13 بعد تحقق النصاب بموافقة الإمارات والعراق قائلا "ما إن يكتمل نصاب القمة حتى يعود فينقص" ليعقبها قوله مباشرة "حسبي الله ونعم الوكيل".

وكانت الدول العربية قد انقسمت أمس بشأن بحث الوضع المتفاقم في قطاع غزة بين المستعدين للمشاركة في قمة طارئة بالدوحة والمصرين على الاكتفاء ببحث القضية في إطار القمة الاقتصادية بالكويت، في حين بادرت السعودية بالدعوة لعقد قمة خليجية طارئة لمناقشة الملف نفسه.

وتقود السعودية ومصر المعارضة لعقد القمة الطارئة في الدوحة وتفضلان بحث الحملة الإسرائيلية على غزة على هامش القمة الاقتصادية المقررة في 19يناير/كانون الثاني الجاري في الكويت وتؤازرهما تونس التي أعلنت عدم استعدادها لحضور القمة.

وقال التلفزيون السعودي إن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز دعا إلى قمة طارئة لدول المجلس الست (السعودية والإمارات العربية والبحرين وعمان وقطر والكويت) في العاصمة الرياض اليوم الخميس.

ومن بين الدول التي وافقت على المشاركة في قمة الدوحة فلسطين والإمارات والعراق وموريتانيا وسوريا والجزائر والمغرب وليبيا ولبنان والسودان وسلطنة عمان والصومال وجيبوتي وجزر القمر.

وفي إشارة إلى تفاقم الانقسام العربي على عقد القمة أعلن ملك المغرب محمد السادس اليوم عدم مشاركته شخصيا في قمة الدوحة أو قمة الكويت.

وصدر بيان عن الديوان الملكي بالرباط جاء فيه أن قرار الملك ينطلق مما سمّاه "حيثياتٍ موضوعية واعتباراتٍ مؤسفة تتمثل في الوضع العربي المرير". وأضاف البيان أن "مجرد طرح فكرة عقد قمة عربية استثنائية أصبح يثير صراعات ومزايدات تتحول أحيانا إلى خصومات بين البلدان العربية".

من جانبها أعلنت سلطنة عمان أمس عن استعدادها للمشاركة في القمتين الطارئتين في الدوحة والرياض لبحث الأوضاع في غزة مضيفة أن نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد سينوب عن السلطان قابوس في قمة الدوحة.