|
نايف حواتمة يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي
نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 15/01/2009 الساعة: 18:57 )
بيت لحم- معا- زار الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة على رأس وفد من الجبهة؛ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حضور وزير الاشغال العامة غازي العريضي ووزير الدولة وائل ابو فاعور.
بعد اللقاء قال حواتمة: "لنعمل فلسطينيين ولبنانيين معاً في اطار مستخلص من تجاربنا المشتركة، وتجربة لبنان الذي صمد في وجه العدوان الاسرائيلي في مقاومة موحدة على الارض، وفي الميدان من اقصاه الى اقصاه وبقيادة سياسية موحدة تصنع القرار السياسي تجاه كل التداعيات الدولية والاقليمية والمحلية في شأن العدوان الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية، وهذه الدروس المستخلصة مفيدة لنا اليوم في الحركة الفلسطينية، لذلك نعمل ونناضل من اجل مقاومة واحدة وموحدة في غرفة عمليات مشتركة وقيادة سياسية موحدة، تدير كل عملية الصراع في قطاع غزة وقيادة سياسية تشمل كل الفصائل الفلسطينية بلا استثناء، لإدارة الصراع والقرار السياسي وكل الإسناد لاهلنا في قطاع غزة، حتى لا يقع ما يقع الان في القاهرة من خلال وفدين فلسطينيين من السلطة الفلسطينية ومن حركة حماس، بينما اسرائيل قادمة موحدة بوفد واحد وخطة سياسية واحدة، وحتى لا تتكرر النتائج الضارة للانقسام. وايضا توافقنا على انه من المهم الآن انهاء الانقسام الفلسطيني باعلان سياسي وتأجيل كل قضايا الخلافات الى ما بعد دحر العدوان الاسرائيلي، كما بحثنا مع المسؤولين اللبنانيين جميعا هذه القضايا ووجدنا تشجيعا ايجابياً ووجدناً أن لبنان وكل مسؤوليه السياسيين والروحيين يعلنون بوضوح صارخ وباجماع لبناني مع فلسطين ومع حقوق الشعب الفلسطيني بردع العدوان وانهاء الانقسام الفلسطيني وبأمل ان يبذلوا ما يستطيعون في هذا الاتجاه ومع وحدة الموقف العربي في قمة عربية وبخطوات تسبق أيضاً القمة العربية". واضاف: "نحن في زيارتنا للبنان بعد غياب طويل نرى بوضوح ضرورات مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة من اجل رفع الصوت المشترك خدمةً لاهلنا في غزة وفي الارض المحتلة وفي الشتات، كما تم البحث مع المسؤولين اللبنانيين مشكلات المخيمات الفلسطينية في لبنان ومشكلاتهم الاجتماعية والمدنية وحقوقهم وضرورة حل هذه القضايا في اطار حوار فلسطيني - لبناني لحل هذه المشاكل المزمنة التي طالت، لأن هذا بالذات يعني صمود المخيم على طريق العودة وضد التوطين والتهجير, كما تم البحث في مخيم البارد وضرورة اعادة اعماره لأن المخيم هو عنوان طريق العودة, بينما تفكيك المخيم هو عنوان التوطين والتهجير, ومن يناضل ضد التوطين والتهجير يناضل من أجل حل مشكلات هذا المخيم حتى تبقى كتلة متحدة داخل كل مخيم على طريق فلسطين وعلى طريق العودة خدمة للشعب الفلسطيني وخدمة للشعب اللبناني". قال حواتمة في معرض رده على الخلافات العربية – العربية حول القمة:"نحن اعلنا مطالبنا بعقد القمة فوراً، وهذه مسألة عربية - عربية. وعلى الدول العربية ان تحلها, نحن نؤمن بضرورة موقف عربي موحد سواء في اطار اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية او القمم عربية". داعيا الى تفعيل الموقف العربي في اطار مؤسسات الجامعة العربية بما هو أبعد من المعونات الغذائية والدوائية وبما هو ابعد من التنديد بالعدوان الاسرائيلي, وهذا يتطلب اجراءات ملموسة عربية من كل عاصمة عربية، لأن الوضع في غزة صعب وقاس, ويتطلب موقفا عربياً موحداً ويتطلب انهاء الانقسام الفلسطيني لأن هذا هو طريق النصر. وقال جنبلاط:" ما يخدم القضية الفلسطينية هو وحدة القرار ووحدة الموقف والبرنامج المشترك للفصائل الفلسطينية كافة دون تمييز، كما قال وأكد على ذلك الاستاذ نايف حواتمة, والذي يربطني به تاريخ طويل ومع الثورة الفلسطينية والجبهة الديمقراطية, وكما آنذاك حييت البندقية الفلسطينية التي واجهت العدوان الاسرائيلي في حصار بيروت على مدى 88 يوما, مجدداً أحيي الجبهة الديمقراطية واحيي كل الفصائل الفلسطينية التي تواجه العدوان الاسرائيلي واجرامه على غزة, الأهم وحدة القرار الفلسطيني والبرنامج الواضح المتواصل بين الضفة والقطاع سياسياً وكفاحياً. لقد بحثنا في موضوع أهمية اعطاء اللاجىء الفلسطيني في لبنان الحد الادنى من الحقوق المدنية, وهناك ايضاً قضية نهر البارد, وهنا لا بد من المجتمع الدولي والمجتمع العربي ان يلبي باعمار هذا المخيم كي لا تكون حجة اضافية لبعض الابواق في ما يتعلق بالتوطين". وشدد على "ان التوطين لن يحصل ابدا وفلسطين ستعود, والقضية طويلة ولكن لنرحل ايضا قضية التوطين من الخلافات الداخلية". |