وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية تقول ان الاطفال يعانون امراضا نفسية كبيرة جراء العدوان

نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 15/01/2009 الساعة: 19:39 )
رام الله- معا- أدانت وزارة التربية والتعليم العالي، الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال قطاع غزة، واستهدافهم بصورة مقصودة ووحشية، ضارباً بآلته التدميرية كل معاني الإنسانية، الأمر الذي ترتب عليه استشهاد 335 طفلا بريئاً، حيث خطفتهم آلة الحرب الإسرائيلية بوحشية وبدم بارد، وتستنكر كذلك إصابة 1497 طفلاً بجراح جراء قصفهم بصواريخ طائرات إف 16 والهليكوبتر، وشظايا قذائف الدبابات والمدفعية وقذائف القنابل الفسفورية المحرمة دولياً.

وأكدت الوزارة أن آثار هذه الحرب التدميرية لا تقتصر على قتل الأطفال وتهديد حياتهم وإصابتهم بإعاقة دائمة، فهناك تأثيرات نفسية عميقة مباشرة، تلقي بظلال ثقيلة ومرعبة عليهم، فالصدمات التي يتعرضون لها جراء إطلاق الصواريخ والقنابل والرصاص تجعل هؤلاء الأطفال يعانون من عدم القدرة على النوم، والتبول اللاإرادي والتلعثم في الكلام، بالإضافة إلى إصابتهم باضطرابات نفسية تشعرهم بالخدران وتصيبهم بشعور القلق والخوف جراء تعرض عشرات الآلاف منهم للقصف الوحشي وتدمير منازلهم ونزوحهم، لدرجة أصبحت فيها كل المنازل غير آمنة، وكذلك المدارس والجوامع والمستشفيات والمؤسسات الأهلية والمدنية.

وأكدت أيضاً أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي، وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة والتي تعتبر أن حماية المدنيين مبدأ أساسي للقانون الإنساني الدولي وأنه يمنع بأي حال من الأحوال الاعتداء عليهم، بل يتوجب الإبقاء عليهم وحمايتهم، وتؤكد أيضاً أن إسرائيل وتحت حجج واهية، وغير مقبولة فلسطينياً ودولياً، تقتل الأطفال صباح مساء بصواريخ طائرات الـ إف 16 ليصبح هذا القتل بالجملة، وهم في أحضان آبائهم وأمهاتهم، حيث تظهر على جثثهم اليانعة بصمات هذه الحرب المجنونة من تفحم وتقطيع للأشلاء، ومن لم يمت بترت يده أو قدمه ومن لم يبتر له عضو أو لم يمت حُرق وجهه.

وأشادت الوزارة بموقف منظمة هيومن رايتس وتش التي تعتبر من أولى المؤسسات الدولية التي أدانت العدوان الإسرائيلي وعملت على كشف جرائمه واستخدامه للقنابل والأسلحة المحرمة، بالإضافة إلى دور طاقم منظمة الاونروا العامل في القطاع وغيرها من المؤسسات الإنسانية والإغاثية العربية والمحلية والدولية العاملة على مدار الساعة في توفير الخدمات الإنسانية لأهلنا في القطاع.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإنساني، بالعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني الأعزل وأطفاله ومؤسساته، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1860 والذي يدعو إلى وقف فوري وملزم لإطلاق النار يؤدي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، والعمل على محاسبتها دولياً ومحاسبة قتلة الأطفال عبر تقديمهم إلى المحاكم الدولية، والى عدم المساواة بين الضحية والجلاد.