وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس: الساعات القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لما يجري في غزة

نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 11:37 )
رام الله- معا- قال الرئيس محمود عباس، اليوم، إن الساعات القريبة القادمة ستكون حاسمة لجهة وقف إطلاق النار سريعا بالاضافة الى امكانية عقد مؤتمر للمانحين لإغاثة غزة وإعادة تعميرها .

وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن القصف الذي قام به الجيش الإسرائيلي كان بارزا ومؤلما جدا، لأنه تركز على مخازن ومراكز الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقصفون فيها المدارس والمساجد ومقرات 'الأنروا' والمستشفيات.

وأشار إلى إن الوزير الألماني يشعر بعمق المأساة والجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال العشرين يوما السابقة وبالذات في اليومين الأخيرين.

وقال الرئيس إن مهمة وزير الخارجية الألماني تتركز على وقف لإطلاق النار، ووقف للعمليات العسكرية لإتاحة المجال أمام الجهود الإنسانية حتى تحافظ على من تبقى من الناس حيث تركز حديثنا على هذا الموضوع بالذات وعلى المواضيع التي ستأتي في المستقبل، ومنها المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وبخصوص القمة الطارئة التي دعت إليها دولة قطر قال سيادته،" أبلغنا الإخوة في قطر إننا ذاهبون إليها، مضيفا أنه للآن ليست لدينا معلومات عن ماذا سيجري في هذه القمة".

وأشار الرئيس عباس إلى أن هناك قمة خليجية الآن هي في قيد الانعقاد، ننتظر أن نسمع أخبارا إن شاء الله أن تكون جيدة.

وفيما يتعلق بالمبادرة الصينية، قال ، المبادرة جيدة وتقع في إطار القرار رقم 1860، وهي ليست متناقضة إطلاقا مع المبادرة المصرية التي هي الآن قيد التداول بين جميع الأطراف.

من جانبه قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، إنه يشعر بالقلق لتصاعد الأعمال العسكرية، ولأوضاع المدنيين الفلسطينيين.

وأعرب عن أسفه للتصعيد الذي جاء بعد ازدياد الآمال بوقف إطلاق النار خصوصا بعد ورود تقارير عن ضربات وجهت لمقرات الأمم المتحدة ولإحدى المستشفيات في غزة .

وأكد الوزير الألماني على أن هذه الأعمال غير مقبولة، ما يجعل من الجهود المبذولة أكثر أهمية للخروج من هذا الوضع العسير.

وأضاف لذلك أطلقت بالأمس نداءا مع وزير الخارجية بيرنارد كوشنير دعونا فيه كافة الأطراف الداخلة في الصراع، لإعلان وقف إطلاق نار فوري للتوفير الاحتياجات الإنسانية ولإعطاء فرصة للجهود السياسية للتقدم إلى الأمام.