|
مؤسسات المجتمع المدني في نابلس تطالب فرنسا بالتحرك لوقف العدوان
نشر بتاريخ: 15/01/2009 ( آخر تحديث: 15/01/2009 الساعة: 21:58 )
نابلس- معا- طالب تجمع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس الحكومة الفرنسية بأن تستخدم ثقلها السياسي كقوة كبيرة في العالم وصاحب حضور في الإتحاد الأوروبي لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار وفتح المعابر لقطاع غزة. وجاءت ذلك عبر مذكرة احتجاج على الموقف الفرنسي سلمها السيد سامر عنبتاوي من المبادرة الوطنية إلى ممثل المركز الثقافي الفرنسي الكائن في نابلس من أجل رفعها إلى القنصل الفرنسي، وقد اشتملت المذكرة كذلك على دعوات لمحاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين المسؤولين عن اقتراف جرائم الحرب في غزة والتي تمثلت في الاستهداف العشوائي للمدنيين والذي أدى إلى قتل المئات وجرح الآلاف من النساء والأطفال، وقصف المدراس، وخاصة مدرسة الأونروا وايضا قتل العاملين في القطاع الصحي والاغاثة خلال محاولتهم مساعدة وإخلاء الجرحى. وحث التجمع الحكومة الفرنسية على ضرورة تبني موقفا أكثر مبدئية، موقفا لا يساوي بين المجرم والضحية، ويستطيع أن يشكل ضغطا فعالا على إسرائيل، لكي توقف حربها المجنونة على الشعب الفلسطيني. وفي السياق ذاته، سلم ممثلو مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس مذكرة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعوه خلالها إلى ممارسة دوره كمنظمة دولية محايدة، وبأن يتخذ كافة الإجراءات المتاحة له تماشيًا مع القانون الإنساني الدولي لفضخ جرائم الحرب التي اقترفها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تمثلت في الاستهداف العشوائي للمدنيين. وشددت المذكرة على أن خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وحجم وبشاعة المجازر التي أقترفتها القوات الإسرائيلية، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا على المدنيين وتعطيل وفي أحيان كثيرة منع عمليات المساعدات الإنسانية في غزة من قبل إسرائيل، كل هذا يتطلب موقفا أقوى من قبل الصليب الأحمر والرئاسة الفرنسية ممثلة بالرئيس نيكولا ساركوزي. وطالبت المذكرة الصليب الأحمر بالتدخل وحث حكومات دول العالم وجميع المنظمات الدولية ذات العلاقة بما فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها، بأن تأخذ إجراءات فورية لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار وفتح المعابر لقطاع غزة، ومحاكمة القادة الإسرائيلية. وشدد الدكتور سائد أبو حجلة عضو تجمع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس على أن هذه الخطوة تهدف إلى ممارسة الضغوط على الجهات الدولية من أجل ممارسة دورها ووقف الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة. وبين أبو حجلة أن الكتاب الذي رفع إلى الصليب الأحمر يخاطب بشكل رئيس رئيس اللجنة السيد جاكوب كلينبرغر. ومن جانبها، أوضحت السيدة غادة عبد الهادي عضو الهيئة الأدارية للتجمع على أن هذه الخطوة سيتبعها سلسلة خطوات تضامنية أخرى، وهي بمثابة صرخة احتجاج ومطالبة للعالم بضرورة التحرك لإنقاذ أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم الإبادة الإسرائيلية التي تستهدف البشر والحجر. |