|
الجامعه الامريكية تنظم يوما تضامنيا مع غزة
نشر بتاريخ: 17/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 22:36 )
جنين – معا – نظمت دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعه العربية الامريكية في جنين يوما تضامنيا مع ابناء شعبنا في قطاع غزة تضمن اليوم ندوة شارك فيها عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وحملة جمع تبرعات مالية وعينية قام بها طلبة الجامعه لصالح اهلنا في القطاع وافتتاح معرض كاركاتير للفنان الفلسطيني محمد سباعنه مدير العلاقات العامة والدولية في الجامعه العربية الامريكية.
وحضر الندوة الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة ونوابه، وعدد من العمداء ومدراء الدوائر الإدارية في الجامعة، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة جنين، وحشد كبير من طلبة الجامعة. وكان من المفروض ان يشارك في الندوة مع عزام الاحمد النائب حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس والنائبة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي عن الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين اللذات اعتذرا في اللحظات الاخيرة عن المشاركة في الندوة. وقال الاحمد في الندوة "أن الانقسام الحاصل في الشارع الفلسطيني وعلى المستوى السياسي هو ما جعل العدو الاسرائيلي يستقوي علينا ويمعن في تنفيذ مخططاته الإجرامية، وهو ما جعل أيضاً عدد من الدول الإقليمية تستثمر هذا الانقسام لمصالحها، ومن ضمنها قطر، هذه الدولة الصغيرة التي لا تمتلك أية نفوذ، ولكنها تمتلك من الأموال الكثير، الذي تستخدمه لهدم القلعة العربية من الداخل، حيث بدأت تمارس دورها المرسوم لها من قبل أمريكا والصهيونية العالمية لخلط الأوراق العربية، مستغلة بذلك الوضع الفلسطيني الداخلي والحرب على غزة". واضاف الاحمد "لا نفهم كيف أن مئات الطائرات انطلقت من قطر لتدمير العراق، وتقيم العلاقات العلنية والسرية الموسعة مع إسرائيل وتدعي دعم المقاومة، حتى أنه تم أمس الكشف عن أن القنابل الفسفورية التي تستخدمها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، تم استقدامها من قاعدتي العيديد والسيلية من قبل أمريكا وتقديمها لإسرائيل، في الوقت الذي رفضت فيه اليونان، نقل ذخائر أمريكية من أراضيها لإسرائيل". وحول موقف السلطة الوطنية الفلسطينية من اجتماع قطر، والاتصالات التي جرت قبله، قال الأحمد أن هذا الاجتماع لا شرعية له ولم يتم تحت مظلة الجامعة العربية، وهو اجتماع سيؤجج الخلافات العربية ونحن لا نحتمل أن ندخل في خلافات عربية، وهو يهدف إلى تقليص دور مصر وهي الدولة العربية الوحيدة التي ترغب فعلياً بقيام دولة فلسطينية مستقلة، دون أن يكون لها أطماع داخل فلسطين. وأضاف أن ما صرح به المسؤولين القطريين حول الاتصالات الهاتفية هو قلب للحقائق، وكوننا ندرك غدرهم، فإننا سنقوم بتوزيع تسجيل هذه الاتصالات على وسائل الإعلام، لكشف الحقيقة. وحول الحرب على غزة قال الأحمد أن إسرائيل دولة عدوانية وهي ليست بحاجة إلى ذرائع ومسببات لعدوانها، ولكنها بحاجة لبعض التبريرات أمام المجتمع الدولي، ومن هذه المبررات الصواريخ وما تسببه من أضرار طفيفة في المباني، وحالات الهلع التي تصيب الإسرائيليين نتيجتها، حيث تركز وسائل إعلامهم ووسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية على هذه الصور، التي يسوق الإسرائيليين أنفسهم من خلالها. وأشار إلى أن إسرائيل مهدت لما يجري في غزة الآن، في خطة شارون للانسحاب الأحادي الجانب، الذي صوره البعض منا على أنه انتصار، ولكنه لم يكن سوى خطة لذر الرماد في العيون، من أجل تنفيذ مخططه الذي يجري تنفيذه حالياً من تدمير لقطاع غزة، وإطلاق يدهم في الضفة، حيث يقطعون أوصالها، ويستكملون بناء الجدار ويقوموا بتسمين المستوطنات ومصادرة الأراضي، من أجل تحقيق فصل غزة عن الضفة لمنع قيام الدولة الفلسطينية. واشار الاحمد "ان المرحلة التي نمر بها هي أصعب مرحلة نواجهها في تاريخنا، فنحن على حافة الهاوية، إما ننهض أو نسقط، فعلى تاريخ المعارك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية والجيوش العربية مع العدو الاسرائيلي، هذه أول حرب نخوضها ونحن في حالة انقسام وعداء إلى درجة الاتهام بالخيانة، وحان الوقت لنقرر مع من يجب أن نكون، فهل نكون للايجار لمصالح إقليمية خارجية، أو نكون ملتزمين بقضيتنا". وقال أيضاً أن يجري في غزة الآن يشابه إلى حد كبير ما كان يحدث في الضفة خلال عملية السور الواقي عام 2002 والتي دفع الرئيس الشهيد ياسر عرفات حياته ثمنا لها، ولغاية اليوم لم نتمكن من إصلاح كل ما تم تدميره نتيجتها. ونوه إلى أن الاحتمالات تشير الآن إلى أن إسرائيل ستنفذ مآربها بأن تحكم حماس غزة ولكن أن تكون مدجنة من خلال تحجيم قوتها العسكرية، كذلك وقف التهريب، ووقف إطلاق الصواريخ. كما حذر من خطورة أن تقوم إسرائيل بإعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد، الأمر الذي يعني أن تبقى إسرائيل داخل القطاع ومسيطرة على الأرض، أي تكرار سيناريو الضفة الغربية بعد عملية السور الواقي. وشدد على أن الحل الوحيد لكل هذه الأوضاع هو وحدة الصف الفلسطيني، ليس بشكل عاطفي، بل من خلال الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني، حتى إنهاء الاحتلال. |