حركة فتح تدعو إلى فضح المناورة الإسرائيلية لمواصلة احتلالها وعدوانها

بيت لحم- معا - دعت اللجنة المركزية في حركة فتح جميع القوى والفصائل في قطاع غزة إلى فضح المناورة الإسرائيلية لمواصلة احتلالها وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال إعلان صريح من قبل كل قوى المقاومة، الالتزام الكامل بالمبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية فورا ودون تأخير من جميع مناطق قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر، مشيرة إلى أن حكومة إسرائيل إنما تراهن في مناورتها الجديدة لاستمرار عدوانها على استمرار حالة التجاذب والانقسام الفلسطيني الداخلي، وعلى حالة التباعد والتضارب في الساحة العربية.

وطالبت اللجنة المركزية كافة "اشقائنا" العرب إلى العمل الصادق لإنهاء حالة الانقسام الداخلي التي لا يستفيد منها غير المحتل الإسرائيلي، والى احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية وأطرها ومؤسساتها التي تحظى بالاعتراف العالمي، منوهة ان منظمة التحرير الفلسطينية رفضت وترفض على الدوام التدخل في الشؤون العربية الداخلية، وترفض بالمقابل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية من خلال هذا الفصيل أو ذاك، كما رفضت المنظمة وحركة فتح سياسة المحاور والمعسكرات التي تضعف القضية الوطنية في وجه العدوان الإسرائيلي.

واعتبرت اللجنة المركزية أن المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس مبارك توفر أفضل الشروط لوقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار وفتح المعابر وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى هذا الأساس يجب على جميع القوى والفصائل قبول هذه المبادرة فورا لتفويت الفرصة على إسرائيل، داعية إلى رأب الصدع الداخلي وإنهاء الانقسام دون تأخير، منوهة أنها على أتم استعداد لاستعادة الوحدة الداخلية بعيدا عن أي مؤثر أو ضغط خارجي، بل انطلاقا من الحرص الصادق على وحدة الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية العليا، وضرورة توحيد كل القوى والجهود في وجه العدوان الإسرائيلي ولتحقيق الهدف الوطني في الحرية والاستقلال، مطالبة القادة العرب في القمة العربية في الكويت إلى العمل الجاد على المستوى الدولي لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتأمين حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

واشارت إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولا بد من إدانة إسرائيل وتجريم قياداتها السياسية والعسكرية التي ارتكبت الجرائم ضد المدنيين واستخدمت الأسلحة المحرمة دوليا، منوهة أن الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي الذي انتفض في وجه العدوان وجرائم المعتدين الإسرائيليين يشكل بحق قوة ضاغطة ومؤثرة إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من اجل حريته واستقلاله، مؤكدة على ضرورة مواصلة العمل لتعزيز ضغط ودور الرأي العام الدولي بشكل خاص لإرغام إسرائيل على الانسحاب من أرضنا