وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح: حماس فتحت بانقلابها الباب أمام الدول العربية لتتدخل في شؤوننا

نشر بتاريخ: 19/01/2009 ( آخر تحديث: 19/01/2009 الساعة: 20:21 )
رام الله- معا- اكد احمد عبد الرحمن مستشار الرئيس والناطق الرسمي باسم حركة فتح فشل كل المحاولات السابقة للتوصل الى تسوية سلميةواصبح من الضروري على مجلس الامن والاسرة الدولية ان يصدر قرارا بالدعوة الى مؤتمر دولي ملزم وبرعاية دولية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وقال ان المذابح الاسرائيلية على رقاب الشعب الفلسطيني لن تؤدي في نهاية المطاف الا الى نسف الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.

واعرب عن اعتقاده ان الاداة القادرة على تحقيق الامن والاستقرار، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي هي مؤتمر دولي موجه الى اسرائيل التي تخرج على القانون الدولي وتضع نفسها فوقه، وترتكب هذه المذابح في قطاع غزة.

واوضح ان اسرائيل قد يكون بامكانها ان تتحدى الدول العربية والشعب الفلسطيني ولكنها لا تستطيع ان تتحدى العالم كله الذي يستطيع ان يفرض على اسرائيل تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وحول محاولات التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي قال احمد عبد الرحمن لاذاعة صوت فلسطين اليوم ان الغطاء قد رفع بعد انقلاب حماس عن وحدة الشعب الفلسطيني، وفتحت حركة حماس بانقلابها ضد الشرعية الباب لمن هب ودب ليتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.

واضاف: ان هذ التدخل هو علامة عن الانقسام العربي والخلافات العربية، وهم يمسكون بالفصائل الفلسطينية والموضوعات الفلسطينية ليدّعوا انهم يدعمون الشعب الفلسطيني عبر هذا الفصيل او ذاك، وهم في حقيقة الامر يتغطون بالموضوع الفلسطيني لاخفاء حقيقة مواقعهم وادوارهم في صراعات الشرق الاوسط.

وقال" ان كل دولة تريد ان تتصدر بقميص عثمان الفلسطيني وبرداء المسيح المعاصر المنقوع بالدم، وكان الاجدر بكل هذه الدول بدل ان تشجع الانقساميين على الاستمرار في انقسامهم، وبدل ان تشجع احجار الشطرنج التي تتلاعب بها الانظمة بالتمادي في الانقسام والانفصال كان الاجدر بها ان تقول اذهبوا الى البيت الفلسطيني وتوحدوا من اجل قضيتكم".

واكد الناطق باسم حركة فتح ان الشعب الفلسطيني في تاريخه النضالي استطاع ان ينتزع التمثيل الفلسطيني في عام 1974 واستطاع ان يحافظ على القرار الفلسطيني المستقل.

وقال احمد عبد الرحمن اننا الان في ازمة، ناتجة عن الانقسام، واننا نخاطب حماس ليل نهار لتعود الى الوحدة الوطنية، فترد قيادتهم بسيل من الاتهامات التي لا اول لها ولا اخر ضد الشرعية وضد حركة فتح، تهربا من العودة الى الوحدة، لانهم يصرون على الانقسام، وهناك دول عربية تشجعهم مرة تحت يافطة الاسلام ومرة تحت راية المقاومة.