وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الافرنجي: العدوان يحتم علينا العمل سويا لتحقيق الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 19/01/2009 ( آخر تحديث: 19/01/2009 الساعة: 19:32 )
رام الله- معا- القى عبدالله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات الخارجية فيها، كلمة حركة فتح امام مسيرة حاشدة نظمت في مدينة رام الله اليوم تضامنا مع قطاع غزة، وتاييدا ودعما للرئيس محمود عباس، وتاكيدا على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وقال الافرنجي في كلمته امام الحشد الجماهيري الكبير, ان العدوان على قطاع غزة قد فشل في انهاء المقاومة الفلسطينية وكسر شوكة الشعب الفلسطيني، كما فشل حصار بيروت عام 1982 في كسر المقاومة.

واضاف "رغم الحجم الهائل من عدد الشهداء والجرحى والدمار الذي طال كل شئ , الا ان الجيش الاسرائيلي لم يحقق اهدافه المعلنة", مشيراً الى المجازر الدموية التي ارتكبتها اسرائيل في القطاع وراح ضحيتها 1300 شهيد و5450 جريح بفعل استخدام الاسلحة المحرمة دوليا, لم تكن المجزرة الاولى التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين ولكهنا الاكثر دموية وبشاعة, فهناك مجازر دير ياسين وكفر قاسم وخان يونس وغزة والعشرات من المجازر الاخرى التي هدفت لابادة الشعب الفلسطيني وترحيله عن ارضه.

واردف قائلا إن اسرائيل اعتمدت المجازر كسياسة واسلوب لتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه ولفرض شروطها عليه وانهاء منظمة التحرير الفلسطينية واغلاق الملف الفلسطيني وشطبه من جدول اعمال الامم المتحدة.

وفي موضوع الاعداد للعدوان على القطاع قال الافرنجي "انه تم الاعداد لهذا الهجوم منذ فترة طويلة وقيام الجيش الاسرائيلي باجراء مناورات مرتين استعدادا للهجوم, وكان هذا واضحا من خلال تصريحات اولمرت وباراك في مؤتمرهم الصحفي بعد اعلانهم وقف اطلاق النار من جانب واحد", وبعد موافقة الفصائل الفلسطينية على وقف اطلاق النار نوه الافرنجي ان الرئيس محمود عباس عمل منذ اليوم الاول لوقف اطلاق النار, وحماية الشعب الفلسطيني.

ودعا الفصائل الفلسطينية للعمل سويا من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجميع الطاقات من اجل افشال المخطط الاسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ويمنع اقامة دولته المستقلة, من خلال فرض سياسة الامر الواقع بتوسيع الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس وتمزيق الضفة الغربية وتحويلها الى كانتونات.

واضاف "ان الوحدة الوطنية هي ضمانة حاضرنا ومستقبلنا وهي الدرع الي يحمي شعبنا ويحارب مخططات العدو الاسرائيلي التي تستهدف الجميع", مناشدا جميع الفصائل الفلسطينية بطي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة على ارضية الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية, ودعم المبادرة المصرية لانها تشكل ارضية لتحرك الفلسطينيين باتجاه بناء الدولة في العام 2009.

كما ناشد زعماء وقادة الامتين العربية والاسلامية بالبحث عن القواسم المشتركة التي تساعد الفلسطينيين وتحمي الشعوب العربية والاسلامية, التي وجه لها التحية على وقفتها الى جانب الشعب الفلسطيني.