وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

30 كادرا فتحاويا يشاركون في ورشة عمل بالجامعة العربية الامريكية بجنين

نشر بتاريخ: 20/01/2009 ( آخر تحديث: 20/01/2009 الساعة: 14:52 )
جنين- معا- التقى ثلاثون كادراً وقيادياً من قيادات حركة فتح في الضفة الغربية في ورشة عمل تحت عنوان "حركة فتح والازمة الحالية" حيث استضافتهم الجامعة العربية الامريكية، وكان في استقبالهم بعض اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الدكتور إياد دلبح والدكتور جمال التميمي والاستاذ بسام ابو الرب والدكتور مجدي وممثل كتلة الشبيبة في الجامعة ورئيس مجلس الطلبة وقيادات فتحاوية طلابية.

وافتتحت الورشة بترحيب من الدكتور إياد دلبح الذي شدد على صعوبة المرحلة وخطورتها وان الشعب الفلسطيني يواجه مراحل صعبة تتطلب توحيد حركة فتح وتضميد جراحها وعقد المؤتمر السادس وضرورة ان ينتج عنه قيادة شابة تتزاوج مع خبرة القيادة المخضرمة.

هذا وقد شكر نافذ الرفاعي باسم الحضور الجامعة العربية الامريكية اساتذة وطلبة وكادرهاً التعليمي على هذه الاستضافة المهمة التي تأتي في اصعب المراحل التاريخية وان هذا اللقاء هو لقاء تقيمي ودراسي وتخطيطي لاستنهاض حركة فتح، بما تمثله من تاريخ مضيء للشعب الفلسطيني، وما قدمته من تضحيات وشهداء ومعتقلين واسرى تقف قيادة انتفاضة 1987 وكوادر المعتقالات والحركة الطلابية اليوم في ظل الفراغ الحاصل من غياب القيادة الرسمية للحركة من منطلق المسؤولية لتعلن ان هذه الحركة العظيمة بحاجة الى برنامج طواريء يجدد شبابها ويؤسس الى استعادة حضورها على كافة المستويات ،وشكر الحضور وطالبهم اثراء هذا اللقاء بخبرتهم المميزة.

وقد وصف فهد الحاج اللقاء بانه يهدف الى السعي لضبط العلاقة ما بين اعضاء حركة فتح وتنمية الاصطفاف خلفها، اما عبد المجيد السويطي فاشار الى ان التشخيص يتعمق خلال سلسلة اللقاءات التي تعقدها هذه المجموعة منذ 2-2-2008 ومؤتمر بيت لحم الذي ضم 700 كادر حركي وان الفراغ القيادي يجب التفكير بملءه من خلال انشطة ابناء الحركة.

فيما اشار تيسير ابو سنينة انه لا فائدة من حث القيادة واننا اصبحنا نشكل بؤرة تجمع للقيادات الميدانية التي يقع على كاهلها اعادة احياء الحركة.
اما محسن الخطيب فاكد على ضرورة استكمال عملنا في كافة المناطف استعدادا لتطوير الرؤيا والبدء بالعمل، واشار د جمال التميمي الى ضرورة تغيير الخطاب الاعلامي والناطقين الاعلاميين وتبني خطاب علمي يستعيد الراي العام العربي والدولي والفلسطيني من جديد لهذه الحركة، اما الاستاذ بسام ابو الرب فاشار الى ضرورة افراز قيادة نظيفة تتمتع بالاحترام والثقة وتتفهم التنوع الفلسطيني والتعددية، اما برهان السعدي فركز على الخروج من التشخيص الى الفعل وانه لا مجال لان تجتر حركة فتح نفسها، اما راضي فدعا الى اعادة اللحمة وازالة الهلامية الناتجة من غياب القيادة.

وابو حيدر الصفدي دعى الى انتخاب مجلس حركي من خلال المؤتمر الذي ستعقدة هذه المجموعة من 500 كادر وقيادي، واما بشير التميمي فدعا الى التحول الى لوبي ضاغط على هذه القيادة وتبني البرنامج المقترح.

بلال دويكات شدد على ان عشرات اللقاءات قد عقدت حول الموضوع وان ما يميز هذه المجموعة التواصل والاصرار ولا بد من وقف سياسة القيادة الرسمية الغائبة والتي تكرس اقصاء الكادر المهم في الحركة ضمن سياسة الاستزلام والتي انقضت الى غير رجعة، فيما أوضح د. مجدي الخليلي ان حركة فتح والقضية الوطنية متلازمتان وان ما حصل من غياب واقصاء لفتح من قطاع غزة قد عرضها للمحرقة وانه من الضروري عدم تعريض الضفة الى المحرقة الاحتلالية اما فايز الجندي فركز على اعادة البناء واما الدبعي فركز على العمل لكي لايضيع الحلم ونخسر اكثر على مستوى الوطن.

وأشار زياد الرجوب الى إلى ان هذه القيادة تحاول دفعنا الى خارج الحركة، واما حامد دعيس فرحب بالرؤيا الهادفة لاستنهاض حركة فتح وان الشبيبة الطلابية في هذه الجامعة مازالت الوفية للحركة والتي تود ان تراها تستعيد عافيتها اما عدنان البليدي اصر على ضرورة القيام بخطوات عملية لانقاذ الحركة حتى لو وصلت الى أي مدى وان الحركة اكبر من قياداتها الغائبة.

نايف جرادات من جانبه اصر على ان هذا التجمع هو داخل الحركة وليس خارجها وان من يحاول القول اننا انشقاق هو مريض وانه لا مجال امامنا لاضاعة الوقت لاستنهاض هذه الحركة، واما ام جعفر فاشادت بهذه القاءات التي تعيد الروح الى الحركة وصدر بيان عن الحركة يشدد على ان حركة فتح في الضفة الغربية قدمت اول شهيد ضد العدوان على قطاع غزة الشهيد عرفات الخواجا وادانت عدوان الاحتلال الفاشي على غزة وترحمت على الشهداء في غزة وحييت اهالي غزة على صمودهم وقدرت وثمنت بطولات ابناء الفتح في المواجهة خلال المعارك وكذلك قيامهم بالتكافل الاجتماعي لانهم شكلوا لجان الاغاثة والاسعاف ووقفوا مع شعبهم وقفة مشرفة يشهد لهم اخوتهم في غزة ورغم تعرضهم للقصف والشهادة وان حركة فتح قدمت من ابناءها فنه لم يتم احصاء شهداء الحركة الذين تجاوزوا المئة الى جانب شهداء حركة حماس الذين اعلنت عنهم 45 شهيدا والجهاد الاسلامي 64 شهيدا، ودعت الكادر والقيادات الميدانية الى تعميق التواصل والتلاحم في هذه المرحلة وان تداعيات المواجهة هي الاخطر ودعت الى ضرورة تعزيز الوحدة التي تكرست بالدم في غزة والضفة، ودعت ابناء الشعب الفلسطيني للابتعاد عن "الموتورين" دعاة الانقسام من كل الفصائل ودعت الى مطارة قادة "الاجرام" في اسرائيل.