|
رأوا فيها فشلا للشاباك: قادة المقاومة الفلسطينية ينفون ادعاءات اسرائيل باستغلال القاصرين والنساء
نشر بتاريخ: 14/12/2005 ( آخر تحديث: 14/12/2005 الساعة: 15:20 )
غزة- معا- كثرت في الاونة الاخيرة عمليات اعتقال القاصرين والفتيات على الحواجز العسكرية الاسرائيلية بمحافظات الضفة الغربية على خلفية حيازتهم ذخيرة أو محاولتهم طعن جنود, وعادة ما تكون الرواية الاسرائيلية جاهزة كالعادة لتوجه اصابع الاتهام لفصائل المقاومة الفلسطينية باستغلال الاطفال والفتيات لتنفيذ عملياتهم أو لاستخدامهم لنقل الوسائل القتالية خلف تلك الحواجز.
ربما حاولت العديد من المؤسسات رصد الظاهرة والبحث عن مسبباتها, ولكن السؤال المطروح ما وجهة نظر المقاومة في ذلك؟, وهل فعلا الاطفال يُستغلون خلافا للاخلاق والاعراف في صراعات ما زالوا أجدر بالبعد عنها؟. ولمعرفة رأي المقاومة الفلسطينية حول حقيقة هذه الإدعاءات التي يطلقها جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" التقينا بعدد من قادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث فسّر "محمد حجازي" القائد العسكري البارز في كتائب شهداء الأقصى بقطاع غزة هذه المحاولات بأنها تأتي بعد فشل "الشاباك" وقادة جيش الاحتلال "بإضعاف روح المقاومة التي صنعت الانتصار في غزة وستصنعه في الضفة بإذن الله، فالمقاومة منذ بدء الانتفاضة تضرب في كل مكان من الأراضي المحتلة ولا يستعصي عليها شئ". ونفى حجازي ان يكون للمقاومة الفلسطينية أي دور في إرسال الأطفال او الفتيات لتنفيذ عمليات إستشهادية على الحواجز او داخل الأراضي المحتلة، مشيراً ان إدعاءات جيش الاحتلال تهدف لكسر إرادة المقاومة. وطالب حجازي المواطنين الفلسطينيين الحذر من محاولات "الشاباك" لإيقاع الفتنة بين المواطنين والمقاومين الفلسطينيين. من جهته وصف "أبو مجاهد" الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، الإدعاءات الاسرائيلية بالباطلة التي تحاول من خلالها بث الفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصاً عناصر المقاومة الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين المدنيين الذين احتضنوا المقاومة الفلسطينية ووقفوا جنباً إلي جنب ضد الإعتداءات الاسرائيلية. ونفي "أبو مجاهد" أي دور لأي فصيل فلسطيني في إرسال الأطفال او الفتيات على الحواجز للقيام بما وصفها المهمات الجهادية، في إشارة منه لنقل الأطفال والفتيات عبوات وأحزمة ناسفة وطلقات نارية حسب إدعاءات قوات الاحتلال التي تبرر اعتقالهم بهذه الذرائع. أما "أبو عبد الله" أحد القادة الميدانيين البارزين لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، فقد اتهم "الشاباك" بالسعي لتشويه المقاومة, خصوصاً بعد انتصارها الذي صنعته بإندحار جيش الاحتلال عن غزة. ووصف تصريحات جيش الاحتلال حول سقوط 80% من صواريخ "القسام" في الأراضي الفلسطينية، بأن اسرائيل تحاول من خلالها طمأنة شعبها, وأضاف "لكن في الحقيقة هي تتخوف من تطور هذه الصواريخ التي تقوم المقاومة الفلسطينية بتطويرها وتسقط في المغتصبات الواقعة في أراضينا المحتلة عام1948م، وهي تعلم جيداً قدرات وإمكانيات المقاومة والكل يعلم جيداً ماذا صنعت صواريخ القسام، ولماذا كان الهروب من غزة، والكل يعلم بأن صواريخ القسام جعلت من مغتصبة "اسديروت" مدينة أشباح خالية من ساكنيها". وحول قضية اعتقال الأطفال والفتيات على الحواجز وإدعاءات الإحتلال بحقهم قال "أبو عبد الله" بأن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عموماً هو أكبر من أن يستمع لهذه الدعايات، قائلا: "لن يكون "للشاباك" وللإحتلال ما يريد، فشعبنا أكبر من ان يفتح الفتنة وان يقاتل بعضه البعض بشأن ما يشيعه جيش نازي ارتكب أفظع الجرائم بحق الإنسانية، وأنا أطمئن الجميع بأن شعبنا بأكمله واعي لمثل هذه المسألة". وختم "أبو عبد الله" حديثه بالقول: "على الجميع أن يعلم بأن المقاومة الفلسطينية لن تكون في يوم من الأيام مقاومة مصالح بل ستبقي مقاومة لتحرير الأرض وبذل المزيد من الجهد حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني". |