|
نواب الحركة الإسلامية في الضفة "سنحكم على أوباما من خلال أفعاله"
نشر بتاريخ: 21/01/2009 ( آخر تحديث: 21/01/2009 الساعة: 17:46 )
رام الله- معا- أكد نواب الحركة الإسلامية في الضفة الغربية أن الحكم على أوباما وكيفية التعامل المستقبلي مع الولايات المتحدة سيكون من خلال أفعاله على الرغم من وجود بعض الإشارات الإيجابية في خطابه مثل الحديث عن علاقات جديدة مع العالم العربي والإسلامي تقوم على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل وهذا مكسب ولكن العبرة بالأفعال.
وأشار النواب إلى أن أوباما لم يتطرق بشكل مباشر للقضية الفلسطينية لعلمه بمدى حساسية هذا الملف، وآثر أن يقفز عنه حتى لا يكون هناك مطبات في خطابه تثير أياً من الطرفين، ولكننا نطالبه بضرورة أن يتعامل بواقعية مع الملف الفلسطيني وأن يبني سياسته على حقيقة واضحة بأن هناك شعباً محتلاً ودولة احتلال. كما طالب النواب أوباما أن يعلم جيداً أن أمريكا مسؤولة تاريخياً عن الدم الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني يدرك أن قرار المجزرة الأخيرة التي نفذها الإحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة وما سبقها من مجازر بحق الشعب الفلسطيني ما كان لها أن تحدث دون وجود الضوء الأخضر من الإدارات الأمريكية السابقة وخاصة إدارة بوش. كما طالب النواب الإدارة الأمريكية الجديدة بعدم التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، فمنذ ثلاث سنوات بعد الانتخابات التشريعية والشعب الفلسطيني يعاني من الفوضى والفلتان التي سعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لإيجادهما في المنطقة، وما نشرته مجلة فانتي فير من معلومات ووثائق من داخل البيت الأبيض تدلل على ذلك، وأدى ذلك إلى أن يصل بنا الحال إلى ما وصل إليه، كما طالب النواب أوباما بسحب الجنرالات الأمريكيين الذي يرسمون السياسات الأمنية في الضفة فحال الضفة اليوم مأساوياً بسبب هذه التدخلات التي تهدف إلى الإبقاء على الانقسام وتهديد السلم الاجتماعي ووحدة الصف في فلسطين. وعبر النواب عن أملهم أن ينتهج أوباما سياسية جديدة فيما يتعلق باحترام خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي، وأن يكون هناك احترام لنتائج العملية الديمقراطية في فلسطين، بعيداً عن تلك الشروط التعجيزية التي وضعتها أمريكا سابقاً من خلال اللجنة الرباعية، وطالب النواب بأن تكون هذه الشروط على الإحتلال لدفعه لاحترام القرارات الدولية التي يتنكر لها ويتعالى على كل القوانين الدولية. وشدد النواب على أن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلم والحرب في العالم، فإذا كان أوباما يريد السلام العالمي عليه أن يسعى لإنهاء الإحتلال، وأن ينحاز للحقوق الفلسطينية الواضحة وأن يجبر المعتدي على وقف عدوانه، وأكد النواب على أن الشعب الفلسطيني يسعى للحياة بكرامة بعيداً عن القتل والتشريد، وأن ديننا دين سلام، وأن شعبنا لا يعادي أياً من الشعوب أو الديانات ولكن شعبنا يدافع عن نفسه وأرضه في وجه دولة الإحتلال، وهذا حق لكل شعب محتل على وجه الأرض أياً كان مكانه وأياً كان محتله. وأكد النواب على أن الأزمات التي تواجه أمريكا اليوم كما تحدث عنها أوباما في خطابه جاءت نتيجة للسياسات الخاطئة التي سلكها من سبقه من زعماء أمريكا، وإن كان يريد تبديد هذه الأزمات لا خيار أمامه سوى أن ينتهج سياسة أخرى بعيدة عن السيطرة والهيمنة على شعوب العالم ومقدراتها، بل على احترام هذه الشعوب وخياراتها وسيادة الدول على أراضيها. |