وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برهوم: حماس ترحب بالحوار المبني على ضرورة احترام وقبول الآخر

نشر بتاريخ: 21/01/2009 ( آخر تحديث: 21/01/2009 الساعة: 20:19 )
غزة – معا-رحبت حركة حماس بدعوات الحوار التي انطلقت مؤخراً، مؤكدة على ضرورة أن تكون هذه الدعوات مبنية على الصدق واستخلاص العبر والإيمان بحتمية وضرورة احترام وقبول الآخر، كشريك أساسي في المعادلة الفلسطينية.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في مؤتمر صحفي عقده علي جبل الريس شرق غزة "إن القوة الحقيقية تكمن في الوحدة ومواجهة التحديات وليس في التآمر وفي إقصاء الطرف الآخر وتصفيته، وأنّ الشرعية تأتي من الشعب واحترام القانون وعبر صناديق الاقتراع ولا تمنح من أي طرف مهما كان، وأي حوار فلسطيني فلسطيني حتى ينطلق ويكتب له النجاح يجب أن تتوفر له كافة المناخات وتهيّأ له كافة الأجواء، وتوفر له كافة المستلزمات عمليا وفعليا".

و أضاف برهوم "الحوار ليس شعارات ولا دعوات ولا بيانات، والمصالحة الوطنية لا تتأتّى بإلقاء الكرة في ملعب الغير لذر الرماد في العيون وتسجيل النقاط، فمتى تتحسن الظروف وتنتهي الحرب ويفك الحصار وتفتح المعابر ويندحر الاحتلال عن غزة وتهيّأ المناخات بالكامل لذلك سنكون نحن قبل الجميع جالسون في انتظارهم على طاولة الحوار، تتويجاً لكل الجهود المحلية والإقليمية المبذولة في هذا الاتجاه وفي أي مكان".

وأعرب عن تقدير حركته عالياً للمواقف التي وصفها بالنبيلة والشجاعة في قمة قطر ، التي قالت فيها "حماس" كلمة الشعب الفلسطيني وكلمة المقاومة وعبّرت بصدق عما يجري في غزة وفي فلسطين.

وثمّن عالياً موقف قطر والسعودية الذين بادروا برصد الأموال والدعم لإعادة اعمار غزة، متمنياً أن تصل هذه الأموال بأقصى سرعة إلى مستحقيها وعبر الممثلين الحقيقيين لأهالي في قطاع غزة.

وأكد برهوم رفض حركته لأي توظيف سياسي لهذه الأموال الإغاثية لخلق حالة غير منطقية وغير واقعية في قطاع غزة، شاكراً الاستجابة السريعة لبعض الدول للنداء الفلسطيني الخالص بفضح الاحتلال وطرد سفرائه من بلادهم.

وقدر برهوم " الصمود الأسطوري والثبات العظيم لأبناء الشعب الفلسطيني والتفافهم حول خيار المقاومة، مسجلاً احترام حركته وتقديرها لهذه الهبة الجماهيرية والشعبية على مستوى العالم أجمع نصرة لفلسطين ولقضية فلسطين، ولأهلنا في غزة في حشد غير مسبوق ودعم ليس له مثيل على كل المستويات الميدانية والرسمية والجماهيرية والشعبية. "

ومضى يقول: "إن هذا الثبات الأسطوري للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني رغم حجم التضحيات يجب أن يكون رسالة للجميع ولكل دوائر صنّاع القرار على المستوى الإقليمي والدولي، وليفهمها كل على طريقته".

وأوضح " أن كل محاولات العنف والقوة وليّ الذراع والحصار والقتل والترويض السياسي والتسوية الهزيلة ودس السم في العسل، لا يمكن أن تنجح في ابتزاز المواقف أو تخضعنا لسلم التنازلات أو الرضوخ لأي املاءات تمس مقاومتنا وسيادتها وشرعيتها وحقوق وثوابت شعبنا طال الزمان أو قصر، وليكن ذلك مدعاة لكل صنّاع القرار في المنطقة بما فيهم الإدارة الأمريكية الجديدة لمراجعة مواقفهم وإعادة حساباتهم من جديد مع "حماس" وشرعيتها، ومقاومة الشعب الفلسطيني وسيادته وحقوقه وثوابت. "

وأشار " إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما أمام اختبار جديد بما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة، مؤكداً أنه سيحكم عليه من خلال سياساته وخطواته العملية على الأرض، ومدى استفادته من أخطاء الإدارات الأمريكية السابقة وسياساتها الخارجية المجحفة وخصوصاً ولاية الرئيس بوش رأس الشر في العالم والذي صدّر الارهاب والقتل إلى كثير من دول المنطقة ودمّر سمعة الشعب الأمريكي. "