وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منسق الشؤون الإنسانية يصدر تقريرا حول اوضاع القطاع بعد وقف اطلاق النار

نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 10:22 )
بيت لحم- معا- أصدر منسق الشؤون الإنسانية" أوتشا" التقرير الشهري بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل بشكل أحادي الجانب بتاريخ 18 كانون الثاني ولاحقاً في نفس اليوم من قبل بقية الفصائل الفلسطينية ما زال صامداً حتى الآن.

وقال التقرير وصل "معا" نسخة عنه "إن وقف إطلاق النار يأتي بعد 23 يوماً من القصف البري والجوي والبحري الذي أدى إلى استشهاد 1,300 فلسطيني وإصابة ما يقرب من 5,000 شخص بجراح. وقد حصل أيضا دمار واسع النطاق في المنازل والبنية التحتية العامة في كافة انحاء القطاع، بالاضافة الى عدد كبير من العائلات التي فقدت كل ممتلكاتها.

وأضاف التقرير انه يجب تقييم الاحتياجات والأضرار من الاولويات، بالإضافة إلى انتشال الشهداء التي لم يكن بالامكان الوصول إليها في السابق. وفي هذه المرحلة، ستركز الاستجابة الأولية على إعادة تأسيس الخدمات الأساسية إلى السكان في غزة، بما يتضمن المياه، والصحة، والغذاء، والمساعدات النقدية والمدارس والدعم النفسي. ويتضمن ذلك معالجة وتوفير الأمان عند التنقل .

حماية المدنيين:
بتاريخ 19 كانون الثاني، استشهد مزارع فلسطيني بنيران اسرائيلية الى الشرق من جباليا. وفي نفس اليوم، قام مسلحون فلسطينيون باطلاق عدد من قذائف الهاون باتجاه اسرائيل مع اطلاق النار باتجاه الجنود الاسرائيليين الذي كانوا داخل قطاع غزة. لم تتحدث التقارير عن أية اصابات أو أضرار.

وعبرت منظمة اليونيسيف ومنظمات أخرى عن قلقها تجاه المخاطر التي يمكن أن تنتج عن الألغام الأرضية والمخلفات التي لم تنفجر بعد في القطاع. استشهد طفلان فلسطينيان بتاريخ 20 كانون الثاني عند انفجار احدى هذه الأجسام في حي الزيتون في محافظة غزة.

ما زالت طواقم الانقاذ تعمل لانتشال جثث الموتى من تحت الركام. الأرقام من وزارة الصحة لغاية 19 كانون الثاني الساعة الرابعة عصرا وصلت إلى 1,314 شهيد فلسطيني، منهم 412 طفل و110 نساء. واستقر رقم الجرحى عند 5,300 جريح، منهم 1,855 طفل و795 امرأة. وما زال من الصعب حتى الآن تحديد الرقم الدقيق لعدد الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين من الذكور.

قتل تسعة جنود إسرائيليون وجرح 336 جندي آخر خلال العمليات العسكرية طبقا لوزارة الشؤون الخارجية. وطبقا لنجمة داوود الحمراء، وصلت الخسائر البشرية في صفوف الإسرائيليين إلى أربع وفيات، واربع اصابات خطيرة و11 اصابة متوسطة و167 اصابة طفيفة بفعل اطلاق الصواريخ.

الملاجئ :
ويستمر السكان النازحون في غزة بالعودة الى منازلهم. لكن الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل أدى الى تشريد عدد كبير من السكان الذي اصبحوا بدون مسكن وما زالوا يقيمون مع عائلات مضيفة أو في ملاجئ الاونروا. لغاية مساء العشرين من كانون الثاني، ما زال هناك 18,035 شخص يقيمون في 30 ملجأ وقد هبط الرقم من 29,421 نازح بتاريخ 19 كانون الثاني ومستوى قياسي وصل الى 51,000 نازح بتاريخ 18 كانون الثاني. غالبية الملاجئ المفتوحة موجودة في شمالي غزة. العدد الدقيق والاجمالي للسكان الذين شردوا من منازلهم ما زال غير معروف.

بتاريخ 19-20، كانون الثاني، وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اغطية بلاستيكية وقماش مشمع الى 800 أسرة في تل الهوى والعطاطرة والزيتون ورفح. قامت منظمتا CHF الدولية وMercy Corps بتوزيع اغطية بلاستيكية في مدينة غزة. الاحتياجات ذات الاولوية حاليا تتضمن الاغطية البلاستيكية، القماش المشمع، الأغطية وفرشات النوم، وحقائب الصحة والنظافة العامة، والحفاضات، والمحارم والملابس.

الصحة:
تستمر المستشفيات بالعمل ضمن طاقتها الكاملة بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجرحى وبسبب حاجة أعداد كبيرة منهم للعلاج في المستشفيات.
وتفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أنه تم تدمير أو الحاق أضرار بما مجموعه 34 مرفق صحي (8 مستشفيات و26 عيادة للرعاية الصحية الأساسية) بسبب القصف المباشر أو غير المباشر. ومن اصل المستشفيات المتضررة، ما زال هناك مستشفيان لا يعملان لغاية 20 كانون الثاني. تم تحديد 20 عيادة متضررة في الفترة بين 17 الى 19 كانون الثاني بعد زيارات الى مناطق لم تكن متاحة في السابق. يمكن أن يرتفع هذا الرقم عند زيارة كافة المواقع.

بالرغم من الأضرار، ولغاية 20 كانون الثاني، 50 من أصل 56 عيادة رعاية صحية أساسية كانت تعمل بنسبة 80% من طاقاتها. ومن مجموع العيادات الستة التي ما زالت مغلقة، خمسة منها تضررت بشكل كبير واضطرت عيادة الى الاغلاق بسبب قربها من مناطق خطرة. ومنذ وقف اطلاق النار، عاد أغلب العاملين في القطاع الصحي الى العمل باستثناء الذين ما زالوا يوفرون الدعم الى المستشفيات. تم استئناف توفير خدمات التطعيم ورعاية النساء الحوامل ومعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بشكل كامل في 50 عيادة تابعة لوزارة الصحة. تم استئناف مراقبة التغذية بنسبة 50% من القدرات وهناك استئناف جزئي لخدمات المختبرات وطب الاسنان. خدمات التثقيف الصحي عادت في كافة العيادات. التحويلات الداخلية بين عيادات الرعاية الصحية الأساسية والمستشفيات استؤنفت للحالات الحرجة فقط.

اضافة الى ذلك، كافة عيادات الرعاية الصحية الاساسية التابعة للاونروا تعمل بشكل كامل. خدمات التطعيم استؤنفت بتاريخ 19 كانون الثاني في العيادات الطارئة التابعة للاونروا. ستبدأ وزارة الصحة والاونروا بتطعيم كافة الأطفال في غزة حالما تستأنف المدارس عملها.

احتياطي التطعيمات والأدوية في كل محافظة تكفي لمدة شهر واحد. تتوفر التطعيمات في مركز الادوية الرئيسي في وزارة الصحة لفترة ثلاث أشهر قادمة. يوجد في مخازن الادوية والتطعيمات التابعة لوزارة الصحة احتياطي وقود كاف لمدة لا تقل عن خمسة أيام.

توفير الكهرباء الى المستشفيات تتراوح بين 8 الى 18 ساعة في اليوم.
جمعت دائرة الاوبئة في وزارة الصحة عينات من المياه بتاريخ 20 كانون الثاني وارسلت العينات الى مختبر الصحة العامة المركزي في غزة لتحليل جودة المياه. تقوم الدائرة ايضا بتعزيز نظام مراقبة الأمراض المنقولة في عيادات الرعاية الصحية الأساسية لتجنب انتشار أية امراض معدية.

المياه والصرف الصحي:

تستمر مصلحة مياه البلديات الساحلية بالعمل في اطار الصيانة الطارئة لشبكات المياه والصرف الصحي. بتاريخ 20 كانون الثاني، دفعت اليونيسيف 50,000 دولار أمريكي للاصلاح السريع لشبكة المياه. وفي نفس اليوم، رافقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهندسي مصلحة مياه البلديات الساحلية الى منطقة الشيخ عجلين / محطة معالجة المياه العادمة في مدينة غزة للقيام بالاصلاحات.

بتاريخ 20 كانون الثاني، وفرت اليونيسيف حقائب الصحة والنظافة العامة 650 حقيبة صحة ونظافة عامة (كل حقيبة تكفي عائلة مكونة من ستة أفراد لمدة شهرين الى ثلاثة أشهر) الى عائلات تقيم قي ملجأين تابعين للاونروا في رفح وخان يونس. بتاريخ 21 كانون الثاني، وزعت اليونيسيف 1,000 حقيبة اضافية عبر منظمات غير حكومية شريكة في بيت حانون ومدينة غزة. ومنذ 17 كانون الثاني، قامت منظمة أوكسفام بتوزيع ما معدله 10 لتر من مياه الشرب مع الكلور الى ما يقرب من 30,000 الى 40,000 شخص في اليوم، تحديدا في مدينة غزة وشمالي غزة. في الفترة بين 12 -20 كانون الثاني، قامت ACF بتوزيع 25 لتر من المياه للفرد في اليوم لفترة خمسة أيام الى 6,988 شخص في مدينة غزة، ومخيم الشاطئ ومخيم جباليا.

الغذاء:
ما زال السكان في غزة يواجهون مصاعب في الحصول على الغذاء بسبب نقص المواد الغذائية في السوق، وارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية. بالاضافة الى نقص السلع الغذائية الأساسية في الأسواق، تدمير الاراضي الزراعية فاقم من مشكلة نقص المنتجات الغذائية المنتجة محليا. غالبية المطاحن والمخابز ما زالت مغلقة بسبب نقص القمح وغاز الطهي مما أدى الى نقص حاد في الخبز.

بتاريخ 20 كانون الثاني، قامت الاونروا بتوزيع رزم غذائية الى 2,913 اسرة كجزء من البرنامج الاعتيادي. وزع برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من 40 طن من الغذاء الى 500 اسرة في مدينة غزة و235 طن من الغذاء الى 1,130 اسرة في المنطقة الوسطى.

التعليم:
حصل انقطاع وتوقف في الفصل المدرسي الثاني، الذي كان من المقرر ان يبدأ بتاريخ 17 كانون الثاني، بسبب العملية العسكرية مما أثر على 440,000 تلميذ في المدارس الحكومية ومدارس الاونروا. يتوقع أن تستأنف المدارس عملها يوم السبت بتاريخ 24 كانون الثاني. وحصل انقطاع في امتحانات الفصل الاول وتم تأجيلها.

الوقود:
طبقا لشركة غزة لتوزيع الكهرباء، 40% من السكان ما زالوا بدون كهرباء. النسبة المتبقية (60%) تحصل على الكهرباء بشكل متقطع. الحاجة الى قطاع الغيار ومعدات أخرى ما زالت تحتل الاولوية من أجل السماح لشركة غزة لتوزيع الكهرباء باصلاح الأضرار.

آخر مرة سمح بادخال غاز الطهي الى غزة كان في الثامن من كانون الثاني في حين دخل الديزل الى غزة بتاريخ 7 كانون الثاني.

المعابر:
تم فتح معابر كيريم شالوم، كارني ورفح وايريز بتاريخ 20 كانون الثاني.
بتاريخ 20 كانون الثاني، دخل إلى غزة عبر معبر كيريم شالوم 120 شاحنة، بما يتضمن 87 شاحنة للمنظمات الإنسانية. وتم إدخال 443,000 لتر من الوقود الصناعي الى محطة غزة للطاقة وتم ضخ 199 طن من غاز الطهي عبر نقطة غزة للتعبئة عند ناحال عوز. وتم السماح بادخال 80 شاحنة الى غزة عبر الناقل الآلي عند كارني. وتم ادخال 213 طن من اللوازم الطبية و3 سيارات اسعاف عبر معبر رفح.

بتاريخ 19 كانون الثاني، دخل إلى غزة عبر معبر كيريم شالوم 125 شاحنة، بما يتضمن 115 شاحنة للمنظمات الإنسانية. وتم إدخال 537,000 لتر من الوقود الصناعي وتم ضخ 206 أطنان من غاز الطهي عبر نقطة غزة للتعبئة عند ناحال عوز. وتم السماح بادخال 71 شاحنة الى غزة عبر الناقل الآلي عند كارني.

التمويل:
الاحتياجات ذات الأولوية:

فتح المعابر: يجب زيادة عدد الشاحنات إلى قطاع غزة، بما فيه الشاحنات الى القطاع الخاص. يجب فتح معابر إضافية بشكل عاجل، بما فيه معبر كارني من اجل توفير القمح بكميات كبيرة ومعبر صوفا لادخال مواد البناء. يجب السماح بادخال مواد البناء الأساسية الى القطاع للسماح باصلاح البنية التحتية العامة والمنازل للمواطنين.

السيولة النقدية: لم تدخل إلى قطاع غزة سيولة نقدية حيث هناك حاجة ماسة لها من أجل تفعيل القطاع الخاص ومنع زيادة الاعتماد على المساعدات. يجب اقامة نظام يضمن التحويل المنتظم الشهري للسيولة النقدية. فبدون وجود نظام بنكي فاعل في غزة، ستكون جهود المعافاة في خطر جدي.

الوقود: يجب إبقاء معبر ناحال عوز مفتوحا لأنه المعبر الوحيد الذي يمكن أن يسهل نقل كميات كافية من الوقود من أجل إعادة تشغيل عمليات محطة الطاقة وإعادة تخزين كميات احتياطية من الوقود في قطاع غزة.

توفير الأمن الى المنظمات الانسانية العاملة في غزة: بالرغم من ضمور النزاع المفتوح، الا ان بقايا المواد التفجيرية تقيد حركة وصول العاملين في المنظمات الانسانية الى بعض المناطق. ان الأمن عامل رئيسي لضمان ايصال المساعدات الانسانية الى السكان بشكل فعال.