وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يفتتح مؤتمر سفراء فلسطين لدى دول الإتحاد الأوروبي في اثينا

نشر بتاريخ: 23/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 17:06 )
بيت لحم -معا- إفتتح د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية يوم أمس في العاصمة اليونانية اثينا مؤتمر سفراء فلسطين لدى الإتحاد الأوروبي، وإلتقى مجلس السفراء العرب في أثينا، كما إلتقى اليوم الرئيس اليوناني كارلوس بابالياس ووزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانس بمشاركة وكيل الوزارة د.أحمد صبح وعدد من المسؤولين في الوزارة.

ولدى إفتتاحه مؤتمر سفراء فلسطين لدى دول الإتحاد الأوروبي أكد على أهمية عقد مثل هذا المؤتمر في هذا الوقت وأهمية التحرك في ظل العدوان وما بعده، وأشار الى أن الأولوية الآن تقع في التحرك الفلسطيني على كافة المستويات، مشيراً الى جهود الرئيس أبو مازن وحكومته، من أجل التخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة، وضرورة إعادة البناء في أسرع وقت ممكن.

وإلتقى المالكي مجلس السفراء العرب في أثينا والذي يمثل 14 دولة عربية حيث ترأسه الجزائر برئاسة سفيرها عميد السفراء العرب أحمد إبن يمينه، والذين عبروا عن شكرهم للقاء الوزير في أثينا، كما عبروا عن حزنهم وأسفهم العميق لما حدث في غزة.

من جانبه شكر المالكي السفراء على مشاعر الحزن والتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني وناقش معهم عدد من القضايا المهمة، منها توقعاتهم من الرئيس الأمريكي الجديد، وإتصاله مع الرئيس، معتبراً ذلك خطوةً مشجعة، مشددا على أن العدوان تجاوز حقيقة وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بإتجاه إسرائيل، بل تعداه الى واقع أخطر يتمثل بتكريس الإنفصال بين غزة والضفة الغربية.

وأكد على ضرورة العمل الجاد والصادق من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، على أساس المبادرة المصرية، وأشار الى أن المبادرة اليمنية الجديدة تأتي إستمراراً للمبادرة اليمنية الأولى، معتبراً أن الأمة العربية جميعها تسعى لإستعادة الوحدة وتحمل المسؤولية بشكل جماعي.

وخلال لقائه رئيس الجمهورية اليونانية كارلوس بابالياس ووزيرة الخارجية دورا باكويانس حيث وضعهما بصورة الأوضاع على الساحتين السياسية والميدانية في فلسطين وخاصةً العدوان على قطاع غزة، مبيناً أن ما حدث يشبه الى حدٍ كبير كارثة طبيعية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس من العدوان هو تعزيز الإنقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية.

كما تطرق الى موضع التهدئة والمصالحة الوطنية وتضافر الجهود من أجل تحقيقها. وبين المالكي أن إعادة الإعمار ستأخذ وقتاً طويلاً، بل ما سيستغرق وقتاً أطول هو الأثر النفسي على الأطفال.

من جانبه عبر الرئيس اليوناني عن معاناتهم من نفس المشكلة إبان الحرب على بلاده، حيث أخذ أبناء بلاده وقتاً طويلاً للخروج من الأثر النفسي لتلك الحرب، مشيراً الى تطابق الرؤيتين الفلسطينية واليونانية، وعبر عن رغبته في زيارة دولة فلسطين فور قيامها.

ولدى لقائه وزيرة الخارجية اليونانية حث المالكي على ضرورة التحرك الدولي من أجل إنهاء الإحتلال وآثاره على أمل إقامة الدولة هذا العام، كون المشكلة مستمرة بسبب الإحتلال وتبعاته. ووقع المالكي مع نظيرته اليونانية إتفاقيتي تعاون ثقافي وعلمي ومنح دراسية.

كما تم التطرق للإجتماع الذي سيعقده المالكي مساء الأحد القادم مع 27 من وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي ونظرائهم من الأردن ومصر وتركيا في بروكسيل وأهمية تنسيق الجهود السياسية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتم التطرق لنتائج قمة الكويت وأهمية دعم الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة بعد تثبيت وقف العدوان.

وأكدت وزيرة الخارجية اليونانية على موقف بلادها الداعي لإيصال المساعدات لغزة وإحياء الجهود السياسية لإنهاء الإحتلال وتحقيق حل الدولتين.