"مانديلا": إدارة السجن تهدد الأسرى بفرض الزي البرتقالي بالقوة

بيت لحم - معا - هددت إدارة سجن جلبوع الأسرى والمعتقلين بفرض الزي البرتقالي عليهم بالقوة واتخاذ عقوبات قاسية بحق كل من يرفض تنفيذ القرار.

وافاد محامي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين اثر زيارته عدد من الأسرى - وهم فواز بختان، محمد التاج، فواز جعارة، محمود عطا الله، حسام حلبي، احمد حلوف وامير جرادات - ان الأوضاع في تدهور مستمر وعلى كافة الصعد بما فيها فرض العقوبات عليهم واهمال علاج الحالات المرضية وتوفير الأدوية المناسبة.

وافاد الأسير محمد التاج من طوباس والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 18 عاما ان الإدارة قامت مؤخرا بسحب عدة إنجازات تم تحقيقها سابقا ومنها الكؤوس الزجاجية ولوحت باستخدام القوة وفرض عقوبات مالية وإجراءات ضاغطة مثل منع الزيارات والفورة كما أبلغتهم إدارة السجن بأن اللباس "اللون البرتقالي" سوف يفرض بالقوة وعند الرفض سيطبقوا عقوبات بحقهم.

وقال الأسير التاج على أثر قيام الإدارة بقمع الأسرى في قسم 1 الذي يقبع فيه ورش غاز مسيل للدموع وطابات فيها مواد للأعصاب أصيب بالتهابات حادة بالصدر وقحة تستمر لمدة نصف ساعة حيث توجه بطلب للعلاج ولكن الادارة رفضت ورغم إجراء صورة أشعة له لتحديد علاجه فانها لم تغير من سياسة الاهمال الطبي منوها انه توجه عدة مرات للإدارة وتقدم بشكوى الى المحكمة المركزية التي أقرت علاجه ولكن الإدارة لم تنفذ القرار رغم تدهور حالته الصحية، وذكر ان الإدارة عاقبت الاسرى بسبب احتجاجهم على وفاة الأسير جمعة إسماعيل بمشفى الرملة بمنع زيارات الأهل لقسم 3 ومنعوا قسم 5 من الاحتجاج وهددوا باستخدام القوة.

مضاعفات المرض:
وقابل محامي مانديلا الاسير أمير جرادات من جنين المحكوم بالسجن لمدة 26 عاما والذي اكد ان الأوضاع في السجن سيئة جدا خاصة على صعيد الكانتين حيث يعاني الأسرى من ارتفاع الأسرى بشكل خيالي ومضاعف رغم أنهم يعتمدون على الكانتين لسوء وجبات الطعام كما ونوعا.

وذكر انه يعاني من مشاكل بالعين اليسرى اصيب بها أثناء وجوده في السجن وذكر انه بسبب إهمال علاجه أصبح لا يرى بعينه اليسرى بينما أصيبت عينه اليمنى بمضاعفات ويعيش حالة من القلق والخوف من فقدان النظر بشكل كامل.

وأفاد انه اثر احتجاجاته المتكررة أخرج لأخصائي فحص النظر الذي أعطاه نظارات ولكنها لا تساعده لان المشكلة بعصب العين بينما ترفض الإدارة علاج أساس المرض مناشدا مانديلا الضغط على الإدارة للسماح لطبيب متخصص من الخارج بزيارته ومتابعته قبل فوات الأوان.

وناشد الأسير أحمد حلوف 25 عاما من برقين قضاء جنين والمحكوم بالسجن لمدة 12 سنة مانديلا الضغط على إدارة السجون لتوفير العلاج المناسب لحالته التي تزداد سوءا.

وقال حلوف المعتقل منذ 1/7/2004 ان الإدارة مارست الإهمال بحقه على مدار ثلاث سنوات مما سبب له مضاعفات حادة وبعد فترة طويلة أجريت له عمليتان بقدمه الأولى زراعة جلد والثانية عظم بمشفى رامبام ولكنه لا زال يعاني من استمرار الورم بقدمه اليسرى مما يسبب له ألاما حادة خلال السير ورغم مراجعته طبيب لعيادة زعم أن الورم طبيعي ويرفض علاجه بغير المسكنات.

وقابل المحامي الأسير حسام حلبي الذي أصيب برصاص قوات الاحتلال بقدمه اليسرى لدى اعتقاله في 26/11/2002 وأفاد انه بعد المرض والمعاناة أجريت له عملية في مستشفى بلنسون و بعد عامين أجريت له عملية أخرى في مستشفى برزالاي ولكنه لا زال يعاني من عدم القدرة على السير بشكل طبيعي بسبب وجود قدم أطول من الاخرى جراء نقص بالعظم وأضاف انه طالب باستمرار علاجه ولكن الإدارة رفضت وهو بحاجة إلى حذاء طبي ولكن الصليب الأحمر رفض إحضاره له .

كما ويذكر أن الإدارة نقلت الأسرى ياسر أبو بكر وسمير مسلم إلى سجن عسقلان.

وابلغ الاسير محمود عطا الله من نابلس القابع في قسم 5 محامي مانديلا انه يعاني عدة مشاكل بسبب إصابته برصاص الاحتلال قبل الاعتقال كما يعاني من مشاكل بالصدر والجيوب الأنفية وبحاجة لعملية جراحية وأبلغته الإدارة قبل شهر أنه سينتقل إلى الرملة لكن حتى اليوم لم تنفذ ذلك.

وقابل المحامي الأسير فواز جعاره من نابلس القابع في قسم 5 ويقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات اضافة ل20سنة وأفاد انه أجريت له عملية قبل سنة ونصف جراء إصابته بغدة سرطانية تحت الأذن اليسرى وأبلغته الإدارة بأنه لم يتم استئصال الغدة السرطانية بالشكل الكامل مؤكدا انه يعاني حاليا من المضاعفات التي استمرت بعد العملية حيث يشعر بالآم باستمرار ووجع بالرأس ولا يشعر بالجهة اليسرى من الوجه ورغم ذلك فان طبيب السجن ابلغه انه لا يعاني من مشاكل صحية كما أضاف الأسير جعارة بأنه أحياناً ينزل سائل في مكان العملية ولكن الإدارة تكتفي بمنحي مسكنات بدون فحوصات ولا يوجد علاج مناسب وذكر ان لديه مشكلة جديدة بالقدمين حيث يخرج ماء من كفة قدمه ووصف له الطبيب دهون للتنشيف ولكنها سرعان ما تعود ثانية. وناشد مانديلا متابعة قضية منع زوجته وأبناءه من زيارته لان سلطات الاحتلال تمنح لهم تصريح لمرة واحدة كل عام .وأكد الأسير ان الوضع سيء داخل السجن بسبب ممارسات الإدارة التي صادرت الكؤوس والحقائب التي احضرها ذويهم . وقابل المحامي الأسير فواز بختان الموجه العام في قسم 4 والذي افاد ان الوضع في القسم جيد رغم ما يتعرض له الأسرى من إجراءات وهجمة غير طبيعية وضغوطات كبيرة من الإدارة والتي عاقبت الأسرى بعد احتجاجهم على وفاة الأسير جمعة إسماعيل ،باغلاق القسم لمدة 3 أيام ومنع الخروج للفورة و توقيف كل العمال وأماكن الخدمة الخاصة بالأسرى مثل المغسلة و تقليص عدد العمال من 16إلى 12 عامل .

وأشارت مانديلا للحاجة الماسة لعدد من الأسرى للعلاج الفوري منهم أحمد زلوم ومحمود دعاجنه من شعفاط قضاء القدس يعاني من مرض القلب ومخلص برغال من الرملة من ديسك . وذكرت ان بعض الأسرى ورغم تدهور حالتهم الصحية يرفضون أحياناً الخروج للعيادة او المستشفى بسبب صعوبات النقل بالبوسطة وما يتعرضون له من اعتداءات وانتهاكات من قبل السجانين .