وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب يحذر من الانقسام باتجاه المكانة التمثيلية الموحدة لشعبنا

نشر بتاريخ: 24/01/2009 ( آخر تحديث: 24/01/2009 الساعة: 17:04 )
رام الله -معا- حذر حزب الشعب الفلسطيني، من امتداد الانقسام في الساحة الداخلية باتجاه المكانة التمثيلية الموحدة للشعب الفلسطيني، والتي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية، عبر الكفاح المرير لشعبنا، مشددا على ان ذلك يمثل حلقة رئيسة في استهداف المضمون الرئيسي لقضية الشعب الفلسطيني ووحدته، ولحق تقرير المصير الذي كفلته الشرعية الدولية لشعبنا بعد نهوضه من تداعيات واثار نكبة عام 1948.

واشار الحزب في بيان وصل "معا" نسخة منه الى مخاطر تكرار العدوان، واستمراريته، ومخاطر استمرار الانقسام وتداعياته على مستقبل القضية الفلسطينية بما في ذلك سعي اسرائيل المعلن لتصفية هذه القضية، من خلال منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، وتدمير الوحدة السياسية والقانونية والجغرافية للضفة الغربية وقطاع غزة.

واشار البيان الى "ان الوفاء لدماء الشهداء والتقدير لعذابات الضحايا ومن أجل النجاح في افشال العدوان واهدافه، يترتب علينا جميعا انهاء الانقسام المأساوي واستعادة الوحدة الوطنية، وبذلك يمكن ليس فقط اعادة اعمار قطاع غزة، ولكن اعادة بناء الوحدة الوطنية وتجلياتها لحماية حقوق شعبنا ومستقبله، وفي المحافظة على حملة التضامن العربي والدولي مع قضيته العادلة"، مثمنا جميع المبادرات والمواقف من اجل انهاء الاحتلال وبناء دولتنا الوطنية المستقلة، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194.

واكد الحزب في بيانه على ان القضية الفلسطينية هي قضية وطنية موحِدة، وهي فوق جميع المحاور والتكتلات، مجددا دعوته الى جانب العديد من القوى الفلسطينية من اجل اجتماع فوري لقادة القوى والفصائل الفلسطينية في القاهرة لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني فوراً، وتشكيل حكومة الوحدة والتوافق الوطني، والعمل وفقاً لاتفاق القاهرة 2005 ، ووفق وثيقة الوفاق الوطني لتعزيز م.ت.ف وتحقيق الوحدة الوطنية، حاثا جماهير شعبنا على مواصلة حملة الاسناد والدعم لأهلنا في القطاع.

واكد الحزب على رفضه مذكرة التفاهم الأمنية الأميركية – الإسرائيلية الأخيرة، محذرا من الأخطار الكامنة فيها والتي توفر أقصى متطلبات الأمن والحماية الأميركية والأطلسية والقدرات التكنولوجية والاستخبارية لإسرائيل في البر والبحر والجو، وعلى نطاق واسع يشمل جميع دول المنطقة، داعيا الدول العربية الى رفضها والعمل على إفشالها.

وكان الحزب قد حيا شعبنا على صموده وروح التضامن الجماعي التي ميزته، وروح المقاومة المتنوعة التي عبر عنها في مواجهة هذا العدوان، مقدما واجب العزاء الحار لكل من فقد شهيداً، متمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى .