|
محاصرة بالاسلال الشائكة من جميع الجهات :قرية مردا ..تلك البلدة المنكوبة بالجدار والاستيطان
نشر بتاريخ: 14/12/2005 ( آخر تحديث: 14/12/2005 الساعة: 21:36 )
معا- قرية مردا في الجانب الشرقي من سلفيت والبالغ عدد سكانها حوالي الالفين وخمسمئة نسمة كبقية القرى والبلدات والمدن الفلسطينية تتعرض للاعتداءات ومصادرة الاراضي سواء بحجة بناء جدار الفصل العنصري او الطرق الالتفافية .
الا ان مردا برزت مؤخرا كأكثر القرى تدميرا وحصارا بل وتحولت ايضا الى سجن صغير محاط بجدار عنصري وباسلاك شائكة باستثناء مدخل واحد من الجهة الشرقية وهو عبارة عن بوابة لسكان القرية تصلهم الى الشارع الرئيسي بعد ان اكتمل بناء الجدار العنصري من الجهة الجنوبية حول مستوطنية ارئيل واحكمت الاسلاك الشائكة الاغلاق من الجهتين الغربية والشمالية لحماية ما يسمى بشارع " عابر السامرة " . نائب رئيس المجلس المحلي اسامه ابداح سرد ما تتعرض له القرية من مصادرات ومعاناة وقال " نحن واقعون تحت استعمار وقريتنا مستهدفة ، في الماضي صادروا 3300 دونم لصالح المستوطنات وحاليا صادروا 800 دونم لصالح جدار الفصل العنصري وصادروا 300 دونم لصالح السياج حول ما يسمى بشارع " عابر السامرة " وكذلك تم مصادرة اكثر من 10000 شجرة زيتون ونحن كما هو معروف قرية زراعية . يبلغ عدد السكان في مردا مابين 2000 - 2500 نسمه ومعظمهم مزارعون ، وتبلغ مساحة البلدة10000 دونم . تحدها من الجنوب مستوطنة ارئيل حيث اقاموا حولها جدار الفصل العنصري ، ومن الشمال والغرب اقاموا سياجا ومنعو نا من الوصول الى اراضينا ،ولم يتبق سوى منفذ واحد من الشرق عبارة عن بوابة للدخول والخروج توصلنا الى الشارع الرئيسي . واضاف رئيس المجلس قائلا :"اصبحنا في سجن فعلي مسيج علينا وليس لنا الا هذا المدخل الوحيد والذي يتحكم به الجنود وكثيرا ما يقومون بمنعنا من الخروج والدخول ولا نستطيع التواصل مع القرى المحيطة بنا مما جعلنا في عزلة عن المحيط . " فيما اكد المواطن فهمي الخفش فشل كافة المساعي والطرق والنشاطات لتمكين المواطنين من الوصول الى اراضيهم الزراعية " لقد اقاموا سياجا حول البلدة ومنعونا من دخلول اراضينا الزراعية التي اصبحت خارج السياج ، ومستوطنة ارئيل صادرت ثلثي اراضي البلدة. ويضيف الخفش قائلا :"نظمنا العديد من المسيرات واتصلنا بالهيئات الدولية وحركات التضامن والسلام وكذلك المحافظ ، لكن دون جدوى . وضعنا صعب جدا. " اما المواطن رسمي الخفش فقال "ان الحياة الاقتصادية المدمرة للبلدة بدأت تدفع الكثيرين من الشبان في البلدة للبحث عن حياتهم خارجها تقدمنا بشكاوى وطلبات للارتباط من اجل الوصول الى اراضينا الزراعة ولم نتلق اي رد حتى الان ". |