وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليحيى يدعو كبار ضباط الامن للعمل على كسب ثقة الناس ومحبتهم

نشر بتاريخ: 27/01/2009 ( آخر تحديث: 28/01/2009 الساعة: 11:01 )
رام الله-معا- حث وزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى كبار الضباط الامنيين على العمل لخدمة الوطن والمواطن وعدم الوقوع في مطب العداء مع المواطنين قائلا": ان الصراع الان يدور على من يكسب الناس،وان عليهم ان يكسبوا ثقة الناس ومحبتهم ".

واكد اليحيى خلال محاضرة القاها امام دورة كبار الضباط من الاجهزة الامنية المنعقدة في مقر الهلال الاحمر في رام الله ان القضية الفلسطينية ترتكز على اربع ركائز هي الارض والشعب والمشروع الوطني والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وان أي عمل نقدم عليه ونخسر فيه ارضا او ارواحا فانه عمل خاطئ مثلما ان أي اجتهاد بعيد عن المشروع الوطني هو خاطئ ايضا".

واضاف وزير الداخلية ان ما حصل في غزة آلمنا جميعاً ، وانه لا يجوز العيش في الاوهام وثقافة الفضائيات بل يجب ترسيخ ثقافة واقعية مؤكدا ان الانقلاب في غزة لم يكن رد فعل على فعل معين بل كان نتيجة فكر قائم في اذهان البعض انتهى الى الاقدام على الانقلاب الذي مزق وحدة الارض والشعب والحق ضرراً فادحاً بمشروعنا الوطني .

واكد ان المقاومة تقوم على اساس استنزاف الطرف الضعيف للطرف القوي دون الحاق الخسارة بنفسه وذلك بهدف املاء موقف معين وتهيئه الظروف لعمل سياسي وليس استنزاف الذات والشعب وان الحفاظ على الارض والشعب وخدمة الاجيال والاهتمام بالعلم وتكريس الوحدة الوطنية والالتفاف حول المشروع الوطني والقيادة الشرعية هي مقاومة في حد ذاتها .

وقال اليحيى "اننا جميعاً تحت الاحتلال وان غزة رازحة تحت الحصار وفي ظروف اسوأ مما كانت عليه في السابق وان ما جرى في غزة لم يمنح السكان حرية التنقل والامن والاستقرار والطأنينة بل زاد الامور تعقيداً ".

واكد اليحيى اننا كسلطة وطنية لسنا على خلاف مع أي دولة عربية او اسلامية او غربية واننا نتجنب الوقوع في لعبة المحاور .

واوضح اليحيى ان هناك محاولات للمساس بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالمشروع الوطني الفلسطيني من خلال ذهاب البعض الى التصريح بعدم الاعتراف بالمنظمة او الحديث عن امكانيه اقامة منظمة بديلة ، الامر الذي يعد عبثاً بمستقبل شعبنا وقضيته العادلة .

وشدد اليحيى على سعي الحكومة الفلسطينية الى استعادة الوحدة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني ، مشيراً بذلك الى المبادرة التي كانت قد طرحتها الحكومة الفلسطينية على اليمن باعتباره صاحب المبادرة الاولى لاستعادة اللحمة الفلسطينية والتي تقوم على اساس تشكيل حكومة وفاق وطني وليس حكومة وطنية .

وتطرق اليحيى الى العدوان على غزة, بالقول":لم نكن نتوقع نتيجة للعدوان الاسرائيلي ان يقع كل هذا التخريب والدمار والاصابات الفادحة في قطاع غزة وقد كنا نسعى الى تمديد فترة التهدئة لتجنيب شعبنا ويلات العدوان الا ان البعض اختار طريق المواجهة مع اسرائيل فكان ما كان ".

وأشار اليحيى الى ان البعض راهن على فشلنا وحاول افشالنا عندما انشئت حكومتنا بعد الانقلاب في غزة الا اننا استطعنا فرض سيادة القانون وانهاء الانفلات الامني الذي كان سائداً وخلقنا بيئة امنية مستقرة .

واستعرض اليحيى كيفية الوصول الى المفاوضات وبرنامج النقاط العشر الذي تبناه المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 والذي نص على امكانية اقامة الدولة الفلسطينية على أي جزء يتم تحرير من الاحتلال وان هذا شكل مدخلا للمفاوضات والاستفادة من القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في الضغط على اسرائيل لانهاء احتلالها .

وقال وزير الداخلية ان الانتفاضة الاولى عام 1987 امتازت بوجود قيادة موحدة لها وافضت الى اجتماع المجلس الوطني في الجزائر عام 1988 الذي اعلن من خلاله عن قيام دولة فلسطين الامر الذي فتح رؤية جديدة للمنظمة من الناحية السياسية .

واشار اليحيى الى ان اسرائيل ماطلت في تنفيذ الاتفاقية الانتقالية وحاولت اعتبار المناطق المصنفة ( C ) مناطق متنازع عليها الامر الذي اخر الانتقال إلى مفاوضات الوضع الدائم فكان ان جاءت خارطة الطريق التي نفذنا ما هو مطلوب منا في المرحلة الأولى منها بينما لم تنفذ إسرائيل أي بند من بنودها .

واختتم وزير الداخلية محاضرته بالتأكيد على اننا كسلطة وطنية لن نتخلى عن قطاع غزة وعن اهلنا فيها وسنناضل بقوة من اجل توحيد الوطن شعبا وارضا والالتفاف حول القيادة الشرعية والالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني .