وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"داعية تمزق وشرذمة " - تصريحات احمد جبريل أغضبت الشعبية والديمقراطية

نشر بتاريخ: 27/01/2009 ( آخر تحديث: 28/01/2009 الساعة: 09:25 )
دمشق - معا - استهجنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات أحمد جبريل التي زعم فيها أن فصائل منظمة التحرير لم تقاتل في غزة وأن قتالها كان مجرد بيانات إعلامية.

وقالت الجبهة على لسان عضو لجنتها المركزية عمر مراد مسؤول الجبهة في سوريا: 'لقد استهجنا التصريحات تلك والتي لا تستند لحوارات وطنية جامعة بل أنها تصريحات توتر الأوضاع الداخلية الفلسطينية'.

وأضاف مراد: نعم منظمة التحرير الفلسطينية والتي تمثل الشعب الفلسطيني يجب أن ترتقي بدورها وفعاليتها وأدائها، وهذا مطلب جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها الإخوة في فتح، وهو ما يعني إعادة تفعيل الدور الوطني الفلسطيني، فكل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد تقر بمنظمة التحرير، ومن هنا لا يجوز لأحد نكران الدور القتالي في المعركة لهذه الفصائل، فهناك مثال كتائب شهداء الأقصى، وكتائب عز الدين القسام، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وألوية الناصر صلاح الدين، جميعها قاتلت جنبا إلى جنب في معركة غزة.

وقال: أيضا سمعنا تصريحات مهمة من قيادة المنظمة في بداية الحرب لوقف الحملات الإعلامية التي تتعلق بالخلافات الداخلية الفلسطينية، وطلب من العاملين التابعين لمؤسسات المنظمة الالتحاق بوظائفهم.

وطالب مسؤول الجبهة في سوريا كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والجهاد والقيادة العامة، بالتوقف عن هذه الحملات والتحدث بمسؤولية تخدم قضايا الشعب وتكون بمستوى تضحياته ونضالاته وصموده، وخاصة في قطاع غزة.وأكد أن تصريح جبريل لا يعبر إلا عن نكران دور الآخرين، ولا يهدف إلا للتمزق والتشرذم بغرض فرض النفس من موقع القوة وتجاهل الآخرين.

وفي دمشق ايضا وردا على تصريحات احمد جبريل ايضا قال معتصم حمادة عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية، رئيس تحرير مجلة الحرية، إن الفصائل الفلسطينية التي قاتلت في غزة دفاعا عن أرض فلسطين وشعبها لا تحتاج إلى شهادة من أحد.

وأضاف: يكفي هذه الفصائل شهادة الشعب الفلسطيني نفسه، وشهادة الشهداء الذين قدموا دماءهم لشعبهم، وشهادة مراسلي الإعلام الذين كانوا في أرض المعركة، وقدموا صورا حية عن الواقع اليومي الذي عاشته المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وقال حمادة إن الفصائل الفلسطينية التي قاتلت في غزة يشهد لها التاريخ أنها من الذين أسسوا الكفاح المسلح الفلسطيني منذ انطلاقته الأولى، وقدمت على هذا الطريق آلاف الشهداء، فلا يمكن لتصريح من هنا أو هناك أو لأية ظاهرة صوتية أن يلغي الواقع وأن يعيد صياغة التاريخ، فالواقع أقوى من كل الادعاءات والمزاعم، والتاريخ يعرفه أبناء شعبنا كبيرا وصغيرا وهو لم يكتب بالحبر بل كتب بدماء الشهداء.

وأضاف: نعتقد في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المرحلة التي تعيشها القضية الفلسطينية ويعيشها قطاع غزة تتطلب البحث عن كل ما يوحد وليس ما يمزق، عن كل ما يقوي وليس ما يضعف. كما تتطلب أن تتوجه كل الجهود نجو العدو الإسرائيلي، فإذا كانوا قد قالوا لم تنته بعد فإن الواجب يتطلب البحث عن الآليات الكفيلة بتوحيد كل القوى دون استثناء بميادينها العسكرية والجماهيرية والإعلامية والإغاثية دفاعا عن غزة ودحرا للعدوان.