|
اللواء عز الدين: المنطقة ستشهد تحركا سياسيا نشطا خلال الفترة القادمة
نشر بتاريخ: 27/01/2009 ( آخر تحديث: 27/01/2009 الساعة: 20:50 )
طوباس-معا-اكد اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام ان اسرائيل تسعى الى فرض واقع جديد على الارض يحول دون انسحابها من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ويقوض تطلعات الشعب الفلسطيني في اقامة الدولة المستقلة مؤكدا ان العدوان الاخير على غزة جاء منسجما مع تلك الاهداف، وان المنطقة ستشهد تحركا سياسيا خلال الفترة القادمة.
جاء اقوال اللواء عزالدين خلال لقائه اليوم محافظ طوباس الدكتور سامي مسلم وقادة وضباط الاجهزة الامنية في مقر محافظة طوباس، خلال جولة له استمع خلالها الى شرح عن واقع المنطقة وما يتهددها من اخطار خاصة التدريبات العسكرية الاسرائيلية في اراضي المحافظة وما يتركه جيش الاحتلال من مخلفات ادى انفجارها الى اصابة العديد من ابناء المحافظة. وقال ان حكومة الاحتلال تسعى الى فصل القطاع عن الضفة وتسارع من وتيرة الاستيطان وبناء جدار الفصل وعزل الاغوار وشق الطرق الالتفافية في مختلف المحافظات لتحويلها الى جزر معزولة للحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة موحدة جغرافية وتمتلك مقومات النهض والتقدم والتطور، مشيرا الى ان ما تشيعه حكومة الاحتلال حول مشاركة قوى اجنبية في مقاومة العدوان على قطاع غزة ليس الا لتمرير مخططاتها العدوانية. واضاف ان العدوان على غزة وما رافقه من جهود دبلوماسية اسرائيلية في الساحة الدولية جزء من هذا المخطط، فلا يعقل الحديث عن دولة مستقلة يتحكم الاسرائيليون بمعابرها، ويخضع جوها وبحرها لسيطرة الاحتلال الذي يسعى تجميد الوضع القائم، وتحويل القضية الوطنية الى قضية انسانية وافراغها من محتواها الوطني. وقال للاسف فان الانقسام الفلسطيني ساعد الاحتلال على المضي في اهدافه، والحق بشعبنا وقضيتنا اخطارا فادحة على كافة الصعد وفي مختلف المحافل، وقد ساهم في ذلك التمزق العربي والتدخلات الاقليمية والدولية في المنطقة. واكد اللواء عزالدين ان المخرج الوحيد لشعبنا هو اعادة اللحمة الى الجسم الفلسطيني والوصول الى اتفاق وطني يضع القضية بعيدا عن الخلافات الحزبية والاهداف الضيقة، يتحمل فيه كل ابناء الشعب الفلسطيني وقواه مسؤولياتهم تجاه القضية المركزية والحقوق المشروعة والاهداف الوطنية. واشار الى ان الوحدة كفيلة بالحد من معاناة قطاع عريض من ابناء شعبنا، وتساعد في تسريع عملية الاعمار، ومعالجة الكوارث التي خلفها العدوان، وتوحيد الموقف والتحرك العربي وابقاء القضية بعيدة عن التجاذبات الاقليمية والدولية. وقال ان اولويات العمل الفلسطيني في هذه المرحلة يجب ان تتركز على اعادة الاعمار ةتشكيل لجان وطنية لتحقيق ذلك في اسرع وقت ممكن وتحقيق المصالحة الوطنية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وتحقيق اندفاع جديد في المفاوضات لانهاء قضايا الحل الدائم في اطار زمني محدد، حتى لا تبقى عملية السلام تراوح مكانها الى الابد. وقال ان المنطقة ستشهد خلال الاشهر القليلة القادمة تحركا سياسيا كبيرا تعتمد نتائجه على الاداء الفلسطيني الموحد. واكد اللواء عزالدين على اهمية تحقيق الامن والاستقرار وحماية مصالح شعبنا، لمساعدة القيادة السياسية على المضي قدما نحو الدولة الفلسطينية المستقلة، ومواجهة التحديات التي قد تعصف بالقضية الوطنية |