ابو مازن: طالبنا بتحقيق دولي لمعاقبة اسرائيل على جرائمها بحق شعبنا

رام الله - معا -اكد الرئيس محمود عباس ان السلطة الوطنية طالبت بفتح تحقيق دولي لمعاقبة اسرائيل جراء ارتكابها جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني .

واضاف الرئيس في كلمة له اليوم امام مثقفين وشخصيات رسمية في رام الله "اننا طلبنا بفتح تحقيق دولي وطرقنا ابواب محكمة الجرائم الدولية من اجل ان نقول ارتكبت في حقنا جرائم وسنعمل كل ما نستطيع لنثبت ان اسرائيل ارتكبت جرائم تقشعر لها الابدان ".

وانتقد الرئيس ابو مازن من اسماها الاصوات التي تنادي بذبح الشعب الفلسطيني رغم اختلال موازين القوى, وقال": هناك اصوات مثل مشعل واحمد جبريل وشلح وغيرهم يتكلمون عن ارادة الشعب والوطن وهم لم يغبروا احذيتهم بتراب الوطن فليس من حق هؤلاء ان يزايدوا علينا واذا ارادوا ان يقولوا فليقولوا كلمة حق او يصمتوا".

واضاف "اننا نمثل الشعب ولا نمثل به ولا نقتله وننحره نريد الشعب حيا وشامخا بكرامة وواقفا على اقدامه لنبني الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بشقيها الضفة الغرية وقطاع غزة".

وأكد على أن الشعب الفلسطيني هو الذي انتصر، من خلال صموده أمام العدوان الإسرائيلي الأشرس والأعنف ضده منذ نكبة 1948، الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة على مدار 23 يوما.

وشدد على انه من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم ما دامت أرضه محتلة، ولكن السؤال كيف ومتى وبأي طريقة نقاوم، وهل يستطيع احد أن يجر الشعب بكامله لأنه اعتقد أن رد إسرائيل لن يكون بهذه الشراسة.

وأضاف: قال خالد مشعل لصحفي فرنسي، إننا كنا نتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي فقط ليومين أو ثلاثة، ولم نكن نتوقع حجم هذا الدمار، وخروج مظاهرات لاحرج مصر للضغط عليها لفتح معبر رفح، وقد ردد مشعل ذلك في بعض الأماكن، وتسائل ابو مازن: فهل يعقل أن يجر قائد شعب لأنه اعتقد؟؟، هذه جريمة يمكن أن يحاكم عليها.

وشدد الرئيس، على أن السلطة الوطنية الفلسطينية مع التهدئة واستمرارها، لان موازين القوى ليست في صالحنا، وواجبنا هو حماية هذا الشعب الأعزل من القتل والتدمير.

وعرج الرئيس ابو مازن على ملف الحوار الداخلي , وقال": نحن نريد حوارا وطنيا بدون شروط يرتكز على تشكيل حكومة لا تعيد الحصار وتنجز انتخابات ديمقراطية."