|
القنصلية الامريكية في القدس - ممنوع ان يصلها الفلسطينيون
نشر بتاريخ: 28/01/2009 ( آخر تحديث: 31/01/2009 الساعة: 09:22 )
بيت لحم - تقرير معا - برغم كل تصريحات المسؤولين الامريكيين في القنصلية الامريكية في القدس ، وانهم جادون في تقديم المساعدات للفلسطينيين وانهم يحاولون مستطاعهم من اجل التواصل مع حاجات المواطنين الفلسطينيين الا ان الواقع يبدو مختلفا .
فقد وصلت العديد من الشكاوى من مواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية حول عدم قدرتهم أصلا على الوصول الى القنصلية الامريكية في القدس بسبب الحصار الاسرائيلي على المدينة المحتلة منذ عام 1967 وتشديد اسرائيل اغلاقها بالحواجز العسكرية ودوريات التفتيش ما يجعل من وصول المواطن الفلسطيني الى هناك امرا شبه مستحيل . والعديد من العائلات الفلسطينية التي لها اقارب في الولايات المتحدة ، او لها اعمال وحاجة للسفر تضطر لتقديم طلب الفيزا ، وبعدها تستوجب القنصلية اللقاء المباشر مع مقدمي الطلبات الفلسطينيين وتشترط ان يكون اللقاء في مقر القنصلية الامريكية في القدس وهو امر منوط بامن الاحتلال وسياسة الاغلاق والظروف الامنية وليس بيد المواطن ما يجعل من الامر قصة عذاب للمواطنين . رئيس تحرير وكالة معا الصحافي ناصر اللحام اكد بدوره انه وبعد انتهاء صلاحية الفيزا الامريكية ، اضطر لتقديم 4 طلبات اخرى وفي كل مرة كانت اسرائيل ترفض السماح له بالوصول الى القدس لاجراء المقابلة المشترطة ما ادى الى الغاء سفره مع رئيس السلطة الى واشنطن لتغطية زيارة للبيت الابيض ، وقال اللحام ( اذا كان الصحافيون يعانون من هذه السياسة وان القنصلية الامريكية تدعي انها لا تستطيع فعل شئ على هذا الصعيد فماذا سيقول المواطنون ؟ ) . علما ان القنصليات الاوروبية والغربية تفهمت الامر منذ سنين وفتحت فروعا لمكاتبها في رام الله او في غزة باستثناء القنصلية الامريكية التي تبقي على مقر المقابلات للفيزا في القدس ، وتدعي انها جاهزة لتقديم الخدمات اللازمة للسكان الفلسطينيين ، دون ان تكلّف نفسها مجرد السؤال: كيف سيصل سكان قطاع غزة والضفة الغربية الى القدس ؟ ام ان القنصل الامريكي في القدس لا يطالع الاخبار ؟ ولا يقرأ الصحف ؟ ولا يعرف ان السكان الفلسطينيين ممنوعون من دخول القدس حتى وان كانوا بحاجة للعلاج في مشافي المدينة ؟ وان هناك جدار اسمنتي اشادته اسرائيل يقطع بين الضفة الغربية والقدس ؟ |