وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القيادي د.جميل يوسف:الجهاد سترد علي المقترحات المصرية قبل 5 فبراير

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 01:26 )
بيت لحم -معا- أكد الدكتور جميل يوسف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الوزير عمر سليمان بحث مع وفد الجهاد في اجتماعه معه أمس ثلاث قضايا رئيسية هي‏:‏ التهدئة‏,‏ وإعادة الإعمار والحوار الوطني الفلسطيني‏.‏

وقال الدكتور جميل يوسف‏:‏ إن اللقاء عكس إحساس القاهرة بأن الوضع في غزة وصل إلي درجة خطيرة‏,‏ وجري خلاله بحث التوصل لاتفاق تهدئة لمدة تتراوح بين سنة، وسنة ونصف‏,‏ يتم خلالها فتح المعابر لكن جزئيا‏.‏

وأوضح القيادي بالجهاد‏,‏ الذي شارك في اللقاء‏,‏ ومعه زياد النخالة‏,‏ والقيادي أنور أبو طه‏,‏ والناطق الإعلامي داوود شهاب‏,‏ أن الاتفاق ينص علي أن التهدئة ستشمل فتحا جزئيا للمعابر يدخل خلاله القطاع نحو‏70%‏ من احتياجاته الحياتية اليومية‏,‏ ليست منها مستلزمات الأعمار من الأسمنت والحديد‏,‏ ولا تفتح المعابر بشكل كامل إلا بعد تسوية مسألة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط‏.‏

وبالنسبة لمسألة إعادة الإعمار قال‏:‏ إنها ستنقسم إلى ثلاث مراحل‏,‏ الأولي تتيح الفرصة للإغاثة العاجلة للمتضررين‏,‏ حيث تدخل القطاع خيام جاهزة‏,‏ وغرف سابقة التجهيز‏,‏ ومستلزمات إيواء سريع‏,‏ وغذاء‏,‏ بينما في المرحلة الثانية يتم السماح بدخول خبراء في الإعمار‏,‏ وتحديد آلية الإعمار‏.‏ أما المرحلة الأخيرة فتمثل مرحلة الإعمار الحقيقي‏,‏ وهي مرتبطة برضاء المجتمع الدولي عن الوضع السياسي بغزة‏,‏ وفيها يتم البناء الحقيقي‏.‏

وفيما يتعلق بالحوار الوطني أكد جميل يوسف أن الوزير عمر سليمان بحث مع وفد الجهاد مسألة إعادة بحث الورقة المصرية التي قدمت في شهر أكتوبر الماضي‏,‏ وأن مصر أبدت استعدادها للاستماع لملاحظات جميع الفرقاء ‏.‏

وقال‏:‏ "إن الموعد المقترح للحوار هو الثاني والعشرين من فبراير المقبل‏,‏ ويمكن عقب الجلسة الافتتاحية البدء فورا في اجتماعات اللجان التي ستدرس مسائل مثل تشكيل الحكومة‏,‏ وإعادة هيكلة أجهزة الأمن‏.‏

وعن موقف حركة الجهاد من القضايا المطروحة قال الدكتور جميل ‏:‏ إن الحركة لديها اقتناع بأن التهدئة لابد أن تأتي أولا‏,‏ وقبولها مرهون بمواقف إسرائيل‏.‏

وأشار القيادي في الجهاد إلي أن الموعد المقترح لبدء التهدئة هو الخامس من فبراير‏,‏ وأن مصر طلبت من الوفد الرد علي المقترحات قبل هذا الموعد‏.‏