|
الشرق الأوسط للديمقراطية واللاعنف ينظم ورشة عمل بجنين
نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 18:52 )
جنين – معا - نظم مركز الشرق الأوسط للديمقراطية واللاعنف ورشة عمل حمل عنوان "الوحدة الوطنية والأمن الإنساني في المجتمع الفلسطيني" وذلك في قاعة الغرفة التجارية في مدينة جنين.
شارك في الورشة كلا من محافظ جنين قدوره موسى في الكلمة الافتتاحية وخالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الذي قدم ورقة عمله بعنوان " الوحدة الوطنية المفهوم والمقومات وتطبيقها على ارض الواقع" والدكتور أيمن يوسف المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية الذي قدم ورقة عمل بعنوان "الأمن الإنساني ومتطلباته في المجتمع الفلسطيني" ونجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي قدمت ورقة عمل بعنوان "الوحدة الوطنية" وأدار الورشة منصور السعدي الذي أكد على أهمية الورشة ومشيرا إلى أن التوصيات المقرة من ورشة العمل سيتم إرسالها إلى الجهات المختصة ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة . وحضر الورشة شامي الشامي عضو المجلس التشريعي وممثلي المؤسسات الوطنية والأهلية والأمنية والفعاليات الشعبية والنسائية . وبدئت الورشة بعد قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء بكلمة افتتاحية لمحافظ جنين قدوره موسى الذي قال فيها أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها في ظل حالة الانقسام الداخلي وخاصة انقلاب حركة حماس في غزة على الشرعية الفلسطينية مما وضع القضية في مهب الريح مؤكدا على أن الخروج من هذه الحالة هو العودة إلى الحوار الوطني بشكله الحقيقي ليتم تحقيق الوحدة الوطنية على ارض الواقع لتكون السلاح الوحيد في مواجهه هذه المرحلة المأساوية. بينما قدم كلا من سهى لحلوح وعيسى اوصلان من مركز الشرق الأوسط شرحا مفصلا عن المركز وأهدافه حيث انه مؤسسة فلسطينية غير حكومية تهدف إلى تعزيز ثقافة اللاعنف في كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من خلال غرس مفاهيم التغيير في المجتمع. بينما أكدت نجاة أبو بكر أن إسرائيل هي العدو المركزي للشعب الفلسطيني والتي تسعى جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة للقضاء على وحدتنا الوطنية لتنفيذ مخططاتها المسمومة في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية . وأضافت أبو بكر أن المخططات الإسرائيلية تنفذ في ظل حالة الانقسام الداخلي مستغلة هذه المرحلة لإغراق المنطقة بخطوات أحادية الجانب وفرش سياساتها في الضفة الغربية تدمير قطاع غزة . وأكدت أن إسرائيل تسعى جاهدة لخلق المزيد من الخلافات بين الدول العربية والإسلامية كما أنها تحاول استعراض عضلاتها إمام الرئيس الأمريكي الجديد اوباما كما تسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والنيل من عزيمة الأمتين العربية والإسلامية واستخدام الوطن العربي كممر تجاري لها. وأكدت أبو بكر أن الشعب الفلسطيني يرفض الانقسام والاقتتال الداخلي حتى لا يسمح للجانب الإسرائيلي في تنفيذ مخططاته وإجراءاته الأحادية الجانب والهروب من كل التزاماته في عملية السلام وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية والابتعاد فكرة أنها قضية سياسية . ودعت إلى ضرورة التمسك بالوحدة والتوحد في مواجهه المرحلة الحالية وإبراز الهوية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يوسع استيطانه ويهود القدس وإقامة جدار الضم والتوسع . بينما اعتقد خالد منصور أن الحالة الفلسطينية التي وصلت إليها من خلاف لم يعد بمقدورها أن تتحاور ذاتيا بل يتطلب إلى توافق إقليمي دولي لإنجاح الحوار الوطني المرتقب وأكد منصور أن الوحدة الوطنية الحقيقية هي التي تحفظ النسيج الاجتماعي من التهتك وصون الدم الفلسطيني وتعزيز السلم الأهلي وفتح آفاق الحوار الداخلي ويجب أن تكون صمام الأمان الذي يحمي شعبنا الفلسطيني ويقوده إلى الانتصار مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية في الوقت الحالي أصبحت شعارا يتغنى به الجميع دون تحقيق أي تقدم على ارض الواقع. وعبر عن اعتقاده أن الانقسام الراهن قابل للتفاقم لأمد طويل ولا مجال للحسم فيه أو جسر الهوية بين المتخاصمين وهو انقسام جعل مسألة التمثيل الفلسطيني مثار خلف وجدال ويوجه ضربة قاصمة للإنجاز الوحيد الذي حققته الحركة الوطنية المعاصرة ويتمثل بمنظمة التحرير التي تحظى باعتراف دولي كبير. بينما تطرق الدكتور أيمن يوسف في ورقة عمله إلى الأمن الإنساني ومتطلباته في المجتمع الفلسطيني حيث استعرض مصادر التهديد الجديدة للمجتمع الفلسطيني بالإضافة إلى المصادر العسكرية الخارجية وهي المخدرات والتلوث البيئي والأمراض وقال يوسف هناك تحديات أساسية تهدد امن الإنسان والتي تتضمن عدم الاستقرار المالي والبطالة والفقر وغياب الأمن والأمان والغياب الوظيفي والصحي والثقافي والشخصي والبيئي والسياسي والمجتمعي. كما تطرق إلى التعريف بالأمن الإنساني واحتياجاته ومتطلباته والى مفهوم الأمن الإنساني فلسطينيا والذي أصبح مرتبطا بظروف الاحتلال والمقاومة والتحرير وعسكرة المقاومة والمنافسة الحزبية وبناء الدولة والمؤسسات . وفي نهاية عرض أوراق العمل من قبل المشاركين في الورشة فتح باب النقاش من قبل الحضور وتوجيه الأسئلة إليهم ليتم الإجابة عليها والنقاش على النقاط المطروحة من قبل المداخلة . |