وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المنتدى التنويري في نابلس يتناول فكر عميد الأدب العربي د. طه حسين

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 19:32 )
نابلس- معا عقد المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني < تنوير < بنابلس في جلسة ثقافية تحدث فيها الكاتب التربوي علي خليل حمد عن < الفكر التنويري عند طه حسين > وأدار الندوة الأستاذ سائد أبو حجلة المحاضر في جامعة النجاح الوطنية.

استهل المربي حمد الحديث بقوله إن الفكر التنويري عند طه حسين كان يمثل مشروعا ديمقراطيا استمر طوال حياته، وإن سبيله إلى تحقيقه كان العمل على نشر التعليم ولاسيما بين الطبقات الشعبية.

وكان المحور الأول في الحديث هو العقلانية التي تمثلت في كتاب طه حسين > في الشعر الجاهلي < الذي طبق في منهج الشك الديكارتي على الشعر الجاهلي، واستنتج أن معظم هذا الشعر قد وضع في العصر الإسلامي، وحمل على أسماء جاهليين لاعتبارات دينية، وسياسية، وقبلية، ولغوية وغيرها.

وكان المحور الثاني هو العلمانية عند طه حسين، كما تجلت في مقاله > بين العلم والدين< الذي اعتبرهما خصمين في جوهرهما، ولكن ينبغي أن تستفيد الإنسانية من كليهما، دون إشعال الصراع بينهما، الأمر الذي تفعله السياسة في العادة وذلك بنصر أحدهما على الأخر.

وفي هذا السياق، وضح المربي حمد أن كتب السيرة التي ألفها طه حسين حول النبي وصحابته تمثل إعادة كتابة للتاريخ الإسلامي في منظور اجتماعي_ اقتصادي_ ثقافي ضمن منهج طه حسين العقلاني العلماني، وليست خروجا عليه.
وفي محور التربية والتعليم، تحدث عن دور طه حسين في تحقيق مجانية التعليم في مصر، وكون التعليم شرطا أساسيا للمواطنة الحقة، ودعوته إلى تعليم المباحث الدراسية بالعربية الفصحى، وأهمية دور القطاع الخاص في دعم التعليم الجامعي، وغيرها من القضايا التربوية التي ما تزال تحتفظ بأهميتها وحيويتها إلى الآن.