وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي يطالب المبعوثين الدوليين بزيارة غزة للاطلاع على حجم الكارثة

نشر بتاريخ: 30/01/2009 ( آخر تحديث: 30/01/2009 الساعة: 17:08 )
غزة -معا- طالب الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية كافة المبعوثين الدوليين الذين يتجولون في المنطقة وفي مقدمتهم جورج ميتشل، بضرورة زيارة قطاع غزة لسماع الرواية الحقيقية من الناس الذين كابدوا ويلات الحرب الإسرائيلية، والاطلاع عن كثب على ما حل بأراضيهم ومساكنهم ومنشاتهم جراء ما اقترفته آلة الحرب التي استخدمت إسرائيل خلالها ترسانتها العسكرية بما فيها المحرمة دوليا خاصة الفوسفور و تحويلها لحقل تجارب لأسلحتها الفتاكة و المدمرة .

وطالب البرغوثي بتعرية الأكذوبة الإسرائيلية القاضية بأن الحرب على غزة قد توقفت وانها ماضية بعدوانها وحصارها البري والبحري وخرقها عشر مرات لوقف اطلاق النار الذي كانت قد اعلنته من جانبها في وقت سابق .

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في استوديوهات رامتان في مدينة غزة والتي واصل جولته الميدانية في كافة مناطقها المدمرة وكان قد وصل اليها عبر معبر رفح أول أمس باعتباره المنفذ الوحيد الذي استطاع العبور من خلاله اليها نتيجه منعه من قبل اسرائيل بدخول غزة, استعرض فيه حجم الكارثة والدمار الهائل الذي شاهده عن كثب واصفا الحرب الاسرائيلية بــ"الانحطاط العنصري" الذي مارسه قادة الاحتلال في اشارة منه الى الوحشية الممنهجة التي مارسوها ضد الناس و بيوتهم و مزارعهم و منشاتهم الحيوية.

وفي السياق ذاته اكد الدكتور البرغوثي ان الحرب على غزة لم تتوقف بدليل سيطرة الدبابات الاسرائلية لمسافة تمتد من 500-1000 متر على امتداد محيط قطاع غزة واستمرار محاصرتها واغلاق معابرها، الامر الذي يحول دون ادخال المواد الاساسية الازمة لاعادة البناء والاعمار خاصة مستلزمات البنية التحتية وقطع الاجهزة الطبية الضرورية كأجهزة غسيل الكلة للمرضى في غزة .

وأشار البرغوثي الى ان نائب الامين العام للامم المتحدة قد ابلغه بان اسرائيل لن تسمح بدخول تلك المستلزمات الهامة, مشيرا الى الجهد الذي تبذله الاغاثة الطبية والمبادرة الوطنية الفلسطينية عبر حملة الطوارئ التي تعلنها لإسناد الناس في معاناتهم الجمة، مطالباً بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية وملاحقة مجرمي الحرب الساسة والعسكريين الاسرائيليين حتى لا يفلتوا من المحاكمات الدولية مثلما حدث عام 2002 بالإضافة لمطالبته الاتحاد الأوروبي بسحب الامتيازات الممنوحة لإسرائيل بما فيها منحها المكانة الفضلى , ووقف استيراد الأسلحة منها .