|
أردوغان: حماس ليست ذراعا ايرانيا وعلى اسرائيل مراجعة علاقتها بتركيا
نشر بتاريخ: 31/01/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 09:56 )
بيت لحم- معا- نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تكون انتقاداته لسياسة تل أبيب في مؤتمر دافوس الاقتصادي انعكاسا لتوترات تركية إسرائيلية سابقة، مؤكدا أنها ناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقتطفات من مقابلة كانت قد أجرتها مجلة نيوزويك الأميركية مع أردوغان قال فيها إن رده ليس بسبب عدم قيام نظيره الإسرائيلي إيهود أولمرت بإعلامه بالهجوم المبيت على غزة. وقال أردوغان إن على الحكومة الإسرائيلية أن تراجع نفسها بشأن العلاقة مع تركيا، مضيفا أن العدالة غير موجودة وأنه يتوقع أن تتحقق العدالة من الآن فصاعدا، حسب الصحيفة. وأوضح أردوغان في المقابلة أن أنقرة كانت تسعى لجعل دمشق وتل أبيب تلتقيان على طاولة المفاوضات، إيمانا من تركيا بأهمية السلام في الشرق الأوسط، وأن محادثات غير مباشرة بين الطرفين قام بها أردوغان بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن تركيا قامت بدور الوسيط وجمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيره الباكستاني في مباحثات سرية استمرت يومين بأنقرة، وذلك قبل سنتين في عهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف، كما قامت بدور مماثل بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والإسرائيليين. وأشار أردوغان إلى أنه التقى أولمرت في أنقرة في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الجولة الخامسة من المحادثات غير الرسمية بين سوريا وإسرائيل، وكان يؤمل الوصول إلى نتيجة إيجابية. وقال أردوغان إنه عرض على أولمرت قيام أنقرة بالوساطة بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في مقابل إفراج تل أبيب عن أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومن بينهم أعضاء البرلمان. وفي معرض رده على سؤال بشأن علاقته مع حماس قال أردوغان إن حماس ليست ذراعا إيرانية، وإنها فازت بانتخابات باعتبارها حزبا سياسيا، لكن العالم لم يحترم اختيار الشعب الفلسطيني، وبالتالي لم يعطها الفرصة لتصبح لاعبا سياسيا. وأضاف أن تركيا تدافع عن الديمقراطية وتسعى للحفاظ عليها في الشرق الأوسط، لكن فلسطين اليوم أصبحت سجنا، فهل يتوقع من شعب تزج إسرائيل بأعضاء برلمانه في السجن أن يبقى صامتا. وأوضح أردوغان أن أولمرت غادر أنقرة واعدا بالعودة إليها بعد استشارة رفاقه في تل أبيب، لكنه في 27 ديسمبر/كانون الثاني الماضي شن حربا على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 1300 وجرح أكثر من 6000 من الفلسطينيين، فضلا عن تدمير البنية التحتية وآلاف المنازل. |