وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع طاري لـ"الوطني الفلسطيني" بالأردن يدين تصريحات مشعل

نشر بتاريخ: 31/01/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 13:10 )
نابلس- معا - اكد اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في ختام اجتماع طاريء عقد في العاصمة الاردنية عمان بدعوة من رئيس المجلس سليم الزعنون استنكارهم لما وصفوه بالمؤامرة وتصديهم لكل محاولة من شأنها أن تشكك بشرعية "م.ت.ف" ونكران منجزاتها التاريخية التي جعلت فلسطين قضية وطنية بكيان فلسطيني مستقل وعلم وهوية بعد أن كانت قضية لاجئين ببعدها الإنساني فقط .

كما دعا المجتمعون جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، في كل مكان للتصدي لهذه المؤامرة والعمل على توجيه خطاب موحد للجماهير لكشفها وشرح ابعادها التي تهدف إلى القضاء على مشروعنا الوطني الفلسطيني .

كما دعا المجتمعون خالد مشعل إلى التراجع عما أعلنه وأن تقوم حماس بالتوجه إلى القاهرة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية .

و حيا اعضاء المجلس حركة الجهاد الإسلامي التي أعلنت رفضها المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية داعية الآخرين أن يحذو حذوها .

وكان أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المقيمون في الأردن تداعوا الى اجتماع طاريء عقب التصريحات الصادرة عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والتي أعلن فيها "بناء مرجعية وطنية فلسطينية جديدة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج" بناء على دعوة من سليم الزعنون رئيس المجلس .

و أكد المجتمعون في بيان صحفي وصل معا نسخة منه رفضهم التام لما أعلنه مشعل واستنكارهم" لهذا الانقلاب على "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني "، مؤكدين " ان هذه المؤامرة مخطط ومبّيتٌ لها منذ زمن عندما عقدت عدة اجتماعات لما يسمى بـ"المؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق وبيروت ... والتي حذر منها المجلس الوطني الفلسطيني في حينه واعتبرها محاولات لإيجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث كان ينكر القائمون على هذه الاجتماعات ذلك ويدّعون أنهم يتمسكون بالمنظمة في الوقت الذي يتنادون فيه الآن لعقد مثل هذا الاجتماع".

كما أكد المجتمعون" ان ما صدر على لسان مشعل ، من تجيير لصمود الشعب الفلسطيني ولوحدة مقاتليه على أرض المعركة في قطاع غزة اثناء الهجمة الصهيونية البربرية إلى الإدعاء بأنها نصر لفصيل دون غيره ، كل ذلك كان تمهيداً لإعلان هذه الخطوة التي انكشفت الآن وانكشفت أهداف القائمين عليها ".

وقال المجتمعون" ان مشعل استغل مؤتمر الدوحة الخاص بغزو بحرفه عن هدفه إلى التمهيدِ إلى فتح معركة التمثيل الفلسطيني ومن اوسع أبوابها ، حيث ان ما حدث كان امراً غير مسبوق ولم يكن حدثا عابراً ، إذ استغل غياب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لتمرير هذه المؤامرة على "م.ت.ف" الوطن المعنوي للشعب الفلسطيني ".

واستذكر المجتمعون محاولات عدة لضرب تمثيل "م.ت.ف" للشعب الفلسطيني كان أبرزها الانشقاق في العام 1983 الذي قاده أحمد جبريل ومجموعة أبو موسى وان جميعها باءت بالفشل.

ودعا المجلس إلــى مــا يلــي :ـ

1 ـالتأكيد من قبل قادة فصائل "م.ت.ف" مجتمعين ومنفردين رسمياً استنكارهم لهذه المؤامرة وتصديهم لكل محاولة من شأنها أن تشكك بشرعية "م.ت.ف" ونكران منجزاتها التاريخية التي جعلت فلسطين قضية وطنية بكيان فلسطيني مستقل وعلم وهوية بعد أن كانت قضية لاجئين ببعدها الإنساني فقط .

2 ـدعوة جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في كل مكان للتصدي لهذه المؤامرة والعمل على توجيه خطاب موحد للجماهير لكشفها وشرح ابعادها التي تهدف إلى القضاء على مشروعنا الوطني الفلسطيني .

3 ـدعوة خالد مشعل إلى التراجع عما أعلنه وأن تقوم حماس بالتوجه إلى القاهرة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية .

4 ـيحيى المجلس الوطني حركة الجهاد الإسلامي التي أعلنت رفضها المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية وندعو الآخرين أن يحذو حذوها .

وقال المجتمعون "أن أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ... وهم يعبرون عن شديد استيائهم من هذا الخروج عن الخط الأحمر الفلسطيني الذي يهدد وحدتهم ومشروعهم الوطني الفلسطيني ويعلنون عن خيبة أملهم بعد أن كانوا يتوقعون مفاجأة سارة أو بشرى رأب الصدع وعودة اللحمة الفلسطينية أثر الهجمة الصهيونية ، لواثقون ان الشعب الفلسطيني لن ينسى دماء الشهداء التي عبدت الطريق أمام منجزاته الوطنية والتي ضحى من أجلها الشهداء ياسر عرفات وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وجورج حبش وأبو العباس ومحمود درويش وبقية الشهداء الذي صنعوا مجداً لا ننساه ".

وتابع البيان الصادر عن المجتمعين "صحيح ان محاولات ايجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية السابقة باءت بالفشل ... كما ستبوء المحاولة الجديدة هذه أيضاً .. إن شاء الله ، الا أننا سنواصل العمل الجاد على مواصلة الحوار الصادق ونستمر بالدعوة إلى الوحدة لإنهاء الانقسام في ساحتنا الفلسطينية ، وفي نفس الوقت ندعو القوى الإقليمية ، التي أصبحت معروفة لدى شعبنا ، إلى عدم التدخل في شؤوننا الداخلية وقرارنا الوطني المستقل الذي قدمنا الدماء العزيزة للحفاظ عليه وعدم المساس به ، وان يحترموا شلال الدم الذي ما زال ينزف من أجساد أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وأيضا من مقاومينا على أرض القطاع الصامد ... لقد رفض شعبنا الوصاية وحافظ على هويته الوطنية ومشروعه الوطني الذي تمثله "م.ت.ف" وشبّ عن طوق الوصاية عندما انطلقت ثورته الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني يناير في العام 1965 واستلم زمام مبادرته بيده ولا يمكن ان يتخلى عن ذلك وستبقى "م.ت.ف" هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ".