|
قوات الاحتلال تجرّف قطعة أرض في سلوان بالقرب من المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 01/02/2009 ( آخر تحديث: 01/02/2009 الساعة: 16:31 )
القدس - معا - اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الاحد، تصاحبها اليات ثقيلة بتجريف قطعة أرض تبلغ مساحتها 4 دونم، تعود ملكيتها الى عدد من المواطنين معظمهم من عائلة العبّاسي، في حي البستان في سلوان على مقربة من المسجد الاقصى المبارك بهدف تحويل هذه القطعة الى موقف سيارات لزوار مستوطنة "مدينة داوود" الواقعة قرب باب المغاربة في القدس الشريف.
وتواجد على قطعة الارض عدد من المواطنين لحظة دخول موظفين ما يسمى بـ"بلدية القدس" وعناصر الشرطة الاسرائيلية مما ادى الى صدام بين الطرفين، وقال شهود عيان :" أن الشرطة الاسرائيلية قامت بقمع المتواجدين في قطعة الارض كما قامت بتهديد أصحاب الارض بالاعتقال اذا لم يخلوها من المواطنين"، ورفضت الشرطة الاسرائيلية ابراز أية وثيقة رسمية لاصحاب الارض حول مبرر انتهاكهم للارض. وقال ديمتري دلياني، الناطق باسم قيادة اقليم القدس في حركة فتح، في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، أن المستوطنين ومنذ عام 67 يعطوا أهمية كبيرة لمشاريعهم في بلدة سلوان لقربها من المسجد الاقصى المبارك، وان هذه الحملة التي تزيد وتيرتها يوماً بعد يوم وتستهدف الوجود العربي الفلسطيني في القدس. وشدد دلياني على أن الاسرائيليين يستخدمون ذرائعا عديدة للاستيلاء على الممتلكات العربية الفلسطينية في سلوان مثل بناء حدائق عامة ومواقف للسيارات وغيرها من الاساليب الملتوية التي تعكس عنصرية توسعية منافية للقوانيين الدولية كون اسرائيل دولة محتلة لهذه الارض. وأضاف دلياني، أن الهجمة الاسرائيلية لتهويد القدس وخاصة في منطقة سلوان المتاخمة للحرم القدسي الشريف زادت وتيرتها في الايام الاخيرة حيث حيث يرى المستوطنون ومسانديهم في حكومة الاحتلال أن يكثفوا نشاطهم في الوقت الذي تشهد الساحة السياسية الداخلية الفلسطينية حالة انقسام ودعوات لطعن منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد دلياني أن متابعة قضايا التهويد وعلاج ما يمكن علاجه يتم من خلال حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وأذرعها في الرئاسة الفلسطينية ورئاسة الوزراء بوسائل مختلفة ومنها المقاومة الجماهيرية والوسائل الدبلوماسية والقانونية. |