|
التلاوي لـ"معا":كل شيء جاهز لانطلاق احتفالية القدس 2009 في 21 اذار
نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 03/02/2009 الساعة: 00:45 )
القدس - معا - فيما تجري الاستعدادات على قدم وساق لاطلاق احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 ، في لحادي والعشرين من اذار المقبل اكد اسماعيل التلاوي"امين عام اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم، ورئيس لجنة التنسيق الفلسطينية العربية الاحتفالية لمدينة القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009" في مقابلة خاصة لمعا ان كل شيء بات جاهزا لانطلاق الفعالية في جميع العواصم العربية.
وقال التلاوي في حديث لمراسلة معا في رام الله "ان مدينة القدس تجمع ولا تفرق، نقول هذا ونحن نتألم ولا يجوز ان نختلف على مشروع ثقافي ولا يجب ان نختلف على موضوع القدس لانها أكبر منا جميعا، نحن نتساءل كيف يمكن ان يكون المشهد امام اشقائنا العرب وحتى الشعب الفلسطني عندما يسمعون ويتشوقون لزيارة القدس ودعمها بان هناك اكثر من مرجعية لهذه الفعاليات". وتابع التلاوي يقول "نحن نطالب الجميع الالتزام بالمرسوم الرئاسي الذي صدر عن الرئيس محمود عباس بصفه رئيسا لكل الفلسطينيينن وهكذا جرت العادة بكل الدول العربية"عبر مراسيم رئاسية" وفي نفس الوقت لا نمنع احد بأن يحتفي بالقدس ولكن نحن بحاجة للتعاون والتنسيق حتى نظهر اننا صوت واحد". وقال "ان الخلاف حول انطلاقة الاحتفال يعود الى الخلافات السياسية في القطاع والضفة وان قرار اعتماد القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 هو قرار عربي تحت مظلة جامعة الدول العربية والتي تاخذ المنظمة برئاسة محمود عباس مرجعيتها". توقيع العقود هذا الاسبوع: وقال تلاوي ان الحديث يطول في موضوع المشاريع والبرامج سواء كانت هذه المشاريع تتعلق بالبنية التحتية للمؤسسات والبرامج في مدينة القدس او البرامج الخاصة بالمشاهد الاحتفالية، لقد نوقشت هذه المشايع من قبل اللجنة المتخصصة بذلك. لقد استلمنا عددا كبيرا جدا من هذه المشاريع المختلفة من قطاع غزة ومن الضفة الغربية ومن داخل الخط الاخضر ومن مدينة الدس نفسها، بالاضافة الى ما تقدم به الفنانون الفلسطينييون في الساحات الاردنية السورية اللبنانية، فقد احتاج منا الامر لمناقشة هذه البرامج والمشاريع لوقت طويل، ووضعنا المقاييس والمعايير الفنية والجغرافية من اجل اعتماد بعض هذه المشاريع والبرامج طبقا للميزانية المخصصة لذلك، والجميع علم ان اللامكانيات المتوفرة لدى السلطة الفلسطينية لا تكفي لان تقدم الدعم المطلوب للمؤسسات داخل مدينة القدس مقارنة لما يقوم به الاحتلال من تقديم ميزانيات للمدينة بملايين المليارات لتهويد مدينة القدس. ومن اجل ذلك اطمئن المؤسسات والافراد الذين تقدموا بهذه المشاريع اننا سنبدأ خلال هذا الاسبوع في توقيع العقود للبدء في تنفيذ هذه البرامج والمشاريع، واذا كنا قد بدأنا بتنفيذ بعض هذه المشاريع الخاصة في البنية التحتية داخل المدينة، بالاضافة الا اننا سنقوم بزيارة للاردن وسوريا ولبنان للبدء بتوقيع الاتفاقيات مع الفنانين في هذه الدول لاننا نؤمن ان المشهد الثقافي الفلسطيني ليس له حدود جغرافية، فمكونات المشهد الفلسطيني الثقافي يجب المشاركة به من قبل كل الفنانيين. 21مارس.. موعدنا مع الانطلاقة: حول بدء الاحتفالات الرسمية قال التلاوي "اتفقنا مع وزراء الثقافة العرب على ان تنطلق الاحتفال به في القدس من 12 شهر يناير الماضي، ولكن العدوان الاسرائيلي على غزة اثر على هذا الموعد، لذلك قمنا وبتوجيهات من رئاسة الوزراء من د.سلام فياض بتاجيل الانطلاقة الرسمية الى 21 من شهر مارس القادم، وهذا الاتفاق يعطي العواصم العربية مزيدا من الوقت لتنطلق هي الاخرى بفعالياتها وبرامجها بعد انطلاقتنا نحن في القدس. المشاركة و هواجس التطبيع: وحول ما يشاع ان المشاركة في انطلاقة احتفالية القدس من قبل بعض المثقفين و الوزراء العرب يعتبر شكلا من اشكال التطبيع قال التلاوي : نحن نقول ان ما نسمعه شيء محزن لاننا نؤمن ان مدينة القدس الشريف بحاجة ماسة للتواجد الفلسطيني والعربي تحديا للاحتلال الاسرائيلي واجراءاته التي تستهدف طرد اكبر عدد ممكن من سكان القدس حتى تبدو القدس بانها يهوديه بسكانها، لذلك عندما وجهنا الدعوات للاشقاء العرب الرسميين وغير الرسميين كنا نهدف لأن ياتوا لزيارتنا لا لزيارة تل ابيب لتنفيذ برنامج ثقافي وتربوي مع الجانب الاسرائيلي. و للمتخوفين من ختم جوازات سفرهم نقول لهم بانهم سيدخلون الى فلسطين من خلال تصاريح من السلطة الفلسطينية، وقلنا في هذا المقام باننا لن نستقبل احدا من المشاركين اذا لجأ الى احدى السفارات الاسرائيلية للحصول على تأشيرات دخول. الاحتفال بالقدس ليس مشهدا احتفاليا : وتابع التلاوي يقول :ان من يظن ان الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة هو مشهد احتفالي فقط فهو مخطىء لان القدس المحتلة والمسألة متعلقة بتحدي الاحتلال وتتعلق بالدعم المادي العربي لمراكز ومؤسسات القدس لتعزيز صمودها، اما المشهد الاحتفالي نحن لا نملك له امكانيات كبيرة لاقامة مهرجان على مستوى عالي فان مكونات المشهد الثقافي الفلسطيني تنشط الحركة المسرحية واحياء التراث الفلكلوري الفلسطيني، وتشجيع الفنانين الفلسطينيين والعرب خاصة بما يتعلق بالفنون التشكيلية ،مهرجانات الاغنية التي تقدم رسالة لقضية القدس، بالاضافة الى طباعة مئات الكتب التي تتحدث عن القدس والقضية الفلسطينية، والامسيات الشعرية والنقدية والمعارض الكتابة في الداخل والخارج، وهناك العديد من المؤتمرات الدولية حول القدس اتي ستعقد في بعض العواصم الاوروبية. القدس في معرض متجول : وحول ابرز الفعاليات التيستشهدها احتفالية القدس قال التلاوي :ان ابرز هذه الفعاليات معرض متنقل يحتوي على صور لمدينة القدس من خمسة الاف سنة حتى يومنا الحالي، هذا المعرض تقوم عليه المنظمة العربية للتربية والثقافة "اليكسو" جيث سيتنقل في كل العواصم الاوروبية والعربية. اما فيما يتعلق بتنفيذ الاسابيع الثقافية للدول الصديقة في مدينة القدس نحن نعمل بكل جهد من اجل ان نستضيف اسابيع ثقافية اوروبية واسيوية ومن امريكا الجنوبية احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية على ان يتم تنفيذها في القدس، وتاتي اهمية تنفيذ هذه الاسابيع للدول الصديقة في ظل غياب بعض الدول العربية، على غير العادة عندما يحتفل بالعواصم العربية الاخرى. حملة اعلانية قبل الانطلاقة : وقال التلاوي انه سيتم التمهيد للحدث قبل يوم واحد من الانطلاقة ،بحملة اعلانية في اطار رسالة اعلامية تتضمن عشرات التقارير المصورة والحكايات واللقاءات والمقابلات مع شخصيات واصحاب الشأن داخل مدينة القدس للحديث عن محاور عدة تهم القدس بدءا من المواضيع الثقافية والاجتماعية والسياسية داخل المدينة. و سيكون هناك تعاون وثيق مع اذاعات الدول العربية لبث موجة مفتوحة وعبر الفضائيات العربية في نفس الوقت ولمدة يوم كامل تتضمن لقاءات في الاستوديو المخصص في جمعية الهلال الاحمر، واستقبال اتصالات من كل الفنانين والوزراء الذين سيشاركون في الموجة المفتوحة سيتخلل بث عشرات التقارير المصورة عن كل شيء داخل المدينة. و ستشارك في هذا الاحتفال جميع العواصم العربية باقامة مهرجانات فيها وستلتزم بالبرنامج الذي صدر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة فالاحتفالية عامة ونحن نحترم كل العواصم العربية لما ستقدمه للقدس لا نطالب اكثر من تنفيذ قرارات مؤتمر مسقط 2006. |