وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مديرة التربية في الخليل طلبت من المدارس خطة لتحسين أداء الطلبة

نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 02/02/2009 الساعة: 21:01 )
الخليل - معا - على مدار أربعة أيام متواصلة التقت مديرة التربية والتعليم في الخليل نسرين عمرو مديري ومديرات المدارس الحكومية والخاصة في قاعة مدرسة الحسين بن علي الثانوية بحضور رئيس قسم الإشراف خالد النجار ورئيس قسم الميدان د. ميسون التميمي وتم بحث العديد من القضايا، ومنها : نتائج الامتحان الموحد وما عليه من ملاحظات،

وطلبت من كل مدرسة خطة لتحسين أداء الطلبة في المدارس بحيث تكون الخطة واقعية قابلة للتنفيذ وليس على الورق فقط، وأوضحت مديرة التربية بأنَّ هناك لجنة خاصة وهي لجنة معالجة الضعف في المدارس التي ستشرف على متابعة المعلمين ومتابعة ضعف الطلبة، حيث ستجتمع في هذا الأسبوع، وبينت عدة طرق لعلاج الضعف الذي يواجهه الطلاب منها: العلاج الفردي، ومنها توزيع النشرات التي تعزز الاهتمام بالطلبة، ومنها التقييم الدائم، وعمل دورات للمعلمين والمعلمات الجدد، وعملية تحفيز للطلاب، بالإضافة إلى خطة علاج موحدة، وكذلك توزيع المعلمين على المدارس بشكل جيد مع بداية العام الدراسي، والتنسيق بين الهيئات التدريسية في المدارس العنقودية ووضع أسئلة موحدة، وأوراق عمل، وتنظيم لقاءات بين أسرة المبحث الواحد، بالإضافة إلى الاتصال مع أولياء الأمور لمتابعة الطلاب والطالبات.

ودعت إلى الاهتمام بالمرحلة الأساسية الدنيا على وجه الخصوص لأن هناك طلاب لا يعرفون القراءة ولا الكتابة فأصبحنا بحاجة لبرنامج معين لمحو الأمية، وتمنت الإفادة من المعلم المتقاعد وصاحب الدور في التعيين للتطوع، وبينت أن الموظف الناجح هو من يعمل حتى اللحظة الأخيرة بجد واجتهاد ونشاط، سعيا لتقوية الطالب الضعيف، وتحسين المتوسط، والتميُّز للطالب المبدع.

وأشارت عمرو إلى أن نتائج الامتحان الموحد كانت متدنية جدا حتى وصل بعضها إلى أنه لم ينجح أحد في بعض المواد والشعب.

ولهذا سيُقيَّم معلمو المرحلة الأولى على أساس نتائجهم، ولذا نرحب بكل مشروع ريادي يمكن تعميمه، وقد قررت مناقشة التقارير السنوية مع المديرين والمديرات.

فمديرية تربية الخليل هي الوحيدة التي أجرت الامتحان الموحد للصفوف الرابع والعاشر والثاني عشر، ولهذا ينبغي الإفادة من هذه التجربة واستثمارها.

كما طالبت المديرين والمديرات بتزويد قسم الشؤون الإدارية بإحصائية دقيقة في مساحة الغرف لإنشاء قاعدة معلومات تساعد التشكيلات المدرسية القادمة للتخلص من نظام التعليم المسائي.

وأشارت إلى أن المدارس القديمة تحتاج إلى حركة لطيفة كالدهان والصيانة والنظافة حتى يعيش الطالب في بيئة صحية سليمة.

وحذرت من استقبال طلبة التدريب العملي أو مشرفيهم دون إذن مسبَّق.

أما رئيس قسم الميدان د. ميسون التميمي فقد دعت لمتابعة ضعف الطلاب والطالبات، ومعرفة وعلاج الصعوبات التي يواجهها الطلبة في المنهاج من خلال التشخيص القائم على الواقعية والشفافية والوضوح لتحسين أداء المعلم، وتقوية الطالب لمعرفة السبب في تدني التحصيل العلمي أولا، والاستعانة بالقسم الذي يمكنه تقديم العون ثانيا، وتفعيل عملية التعليم بالأقران –الطلاب الأقوياء- ثالثا، واستثمار السبل كلها لتنفيذ خطة العلاج، فالبيئة التعليمية كالنظافة والتهوية والإضاءة مثلا لها دور في العملية التعليمية، ولا بدَّ من الاستئناس بآراء الأقسام ولجان المباحث والأسر الصفية.

كما دعت مديري ومديرات المدارس إلى متابعة خطة المعلم في المنهاج، وبينت أنه بالتخطيط الجيد والمتابعة الدقيقة والتقييم المستمر والمراجعة الدائمة يتم تدارك الأخطاء، والمفاجأة في النتائج تدل على عدم التخطيط، فعدم قطع المنهاج المقرر يدل على ثغرة في أداء المدير في متابعة المعلم، وطالبتهم بالاستعانة بقسم الإرشاد التربوي ونشراته لمن لا مرشد عنده وقالت : عند تحليل الاستبانة لاحتياجات مديري ومديرات المدارس تبين عدم الدقة عند بعضهم.

وتمنت تفعيل مفهوم " الطالب القوي يعلم الطالب الضعيف"، وتشكيل "نادي دراسي في كل مدرسة"، كإجراءات عملية لدعم النجاح.

من جانبه قال خالد النجار رئيس قسم الإشراف التربوي: أن الهدف من لقاء المديرين والمعلمين تحسين أداء الطلبة، ونوه أنه لا بد من زيادة الدور الفني للمدير، فالمدير مشرف مقيم، وفي الأصل كان المدير معلماً متميزاً، وينبغي للمدير ألا يقتصر على الزيارة الصفية لأنها معيار لا يكفي، ولهذا عليه استثمار غياب أحد المعلمين بزيارة الصف والتعرف على هموم الطلبة وضعفهم، والبحث في الأمور العامة، وعليه أن يحرص على اللقاء مع لجان المباحث، ولنتذكر دائما أن الهدف من اللقاء التطوير وليس التجريح، ولهذا على الخطط العلاجية استثمار الوقت ولا بد في المراسلات من إرسال تقرير وصفي عن المعلم الضعيف وتكثيف الزيارة للمعلم الجديد، وعدم الإكثار من الدفاتر للمرحلة الأساسية لأنه مرهق لصغار الطلبة، كما دعا إلى حث المعلمين على عدم الاعتماد على طريقة الحفظ .

وفي نهاية الاجتماع شكرت مديرة التربية مديري ومديرات المدارس على جهودهم داعية إلى تجاوز وتدارك الأخطاء التي وقعت في الامتحان الموحد، وعدم الوقوع في الأخطاء البديهية في المراسلات، منوهة إلى أنها ستقوم بزيارة المدارس جميعها والجلوس مع الهيئات التدريسية.