وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزير نعيم يستقبل رمزي صالح والاعلامي عباس ويدعو الاندية للعب في غزة

نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 02/02/2009 الساعة: 18:48 )
غزة - معا - دعا الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضة في الحكومة الفلسطينية المقالة، الأندية والفرق والشخصيات المصرية إلى زيارة قطاع غزة المحاصر، وإقامة مباريات ودية مع المنتخب الوطني والأندية الفلسطينية للتضامن مع غزة وتعزيز صمود الأهالي في وجه العدوان الإسرائيلي، الذي طال ما يقارب 1500 مواطن، وجرح ما يزيد عن 5500 آخرين، بينهم عدد كبير من الرياضيين.
وشدد على أن هذه الزيارات لوطنهم الثاني فلسطين العزيز على كل قلب عربي ومسلم وإنسان ستكون هامة للتضامن مع أهلهم وأحبابهم، وستكون بمثابة امتداد للعمق العربي خاصة في مجال الكرة والرياضة، التي باتت لغة التخاطب بين العالم باعتبار أن مصر تمثل الموقع الهام والإستراتيجي للأمة العربية والإسلامية، مشيراً أنهم سيجدون تقديراً مميزاً من شعب فلسطين، وترحيباً خاصاً من كافة القطاعات الرسمية والأهلية.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال، الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة في مقرها في مجمع فلسطين الرياضي، لحارس المنتخب الوطني والأهلي المصري رمزي صالح، والإعلامي المصري محمد عباس من قناة- دريم الرياضية، بحضور مدراء عامين والمدراء وكوادر الوزارة، والشخصيات الرياضية والإعلاميين.
وقال د. نعيم- إنني أوجه دعوة رسمية للأندية المصرية للحضور إلى غزة، وأخص فرق البطولات الأهلي والزمالك والإسماعيلي، كما حدث في الماضي حيث كانت الفرق المصرية واللاعبين يحضرون هنا واللعب في ملعب اليرموك التاريخي، خاصة أن الجماهير هنا تعشق وتتابع الدوري والكأس المصري، وتشجع منتخب بلادها، وتكون روابط لتشجيع قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي.
وأضاف لقد وصلت العديد نت الوفود من أطباء ومهندسين وحقوقيين وغيرهم، وإن الكرة التي تمثل جانباً هاماً في حياة الشعوب، توجب أن تصل وفودها إلى غزة المحاصرة من اتجاهاتها الأربعة ويفرض عليها إغلاق ظالم مصحوب بعدوان شرس لإبداء التضامن والتعاطف مع إخوانهم، خاصة الرياضيين.
وقدم نعيم ترحيبه باللاعب صالح والإعلامي محمد عباس، قائلاً: أهلا بكن فوق أرضكم وبين أهلكم، متحدثاً عن العلاقة المتينة بين مصر الكنانة وفلسطين، ومؤكداً أن شعبنا بكافة قطاعاته ورياضييه يكنون لمصر كل احترام وتقدير ويقدمون أرواحهم ويدافعون نيابة عن العرب، لأنهم يدركون أن مصر مستهدفة، وأن العدوان سيطال كل أمتنا العربية، باعثاً بالتحية من أهالي الشهداء والجرحى والأسرى ومن دمرت بيوتهم ومنشآتهم للجميع، ومؤكدين صمودهم وتجذرهم فوق أرضهم، خاصة أن العدوان طال صفوف الرياضيين.
دور الرياضيين
وذكر أن العدوان لم يستهدف جانباً بعينه، وإنما طال الإنسان الفلسطيني كافة ودون تمييز وعلى كافة الصعد والأشكال، ولم يستثن أحد ولبث الرعب في نفوس الشباب لإرغامه على الهجرة وترك بلاده وكسر إرادة الصمود، خاصة أن العدوان استهدف قطاعي الشباب والرياضة بصورة متعمدة، فلا نجد نادياً ولا اتحاداً ولا مؤسسة أهلية أو رسمية إلا طالها بتدمير شامل أو جزئي، مشيراً إلى أنه لم يحقق أهدافه وشعبنا بكافة قطاعاته خرج من بين الركام بحيوية جديدة.
وأضاف أن الرياضيين اثبتوا وقوفهم على جانب شعبهم مهما كان الثمن للدفاع عن أهلهم وأمتهم العربية والإسلامية، ونحن نستشعر هذه المعركة وعلى رأسها مصر، وسنبذل كافة طاقاتنا للدفاع عن أرضنا وأمتنا وسنبقى رأس الحربة في المقدمة، متمنين من كل الدول العربية والأحرار في العالم إلى دعم صمودنا، وتوفير سبل الثبات، وإننا بأنس الحاجة لتلقي الدعم من إخواننا ومحبي شعبنا وفتح المعابر ورفع الحصار وصولاً على تشكيل جبهة متماسكة ضد العدوان.
وأشاد نعيم باللاعب صالح مؤكداً أنه يتابع أحواله داخل القلعة الحمراء منذ انتقاله، ويتمنى له التوفيق في تشريف اسم فلسطين، وكما حيا الإعلامي عباس على دوره في نقل المعاناة الرياضية الفلسطينية، ونقل تحية إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية المقالة، والوزراء لهما.
رمزي صالح
وفي كلمته شكر اللاعب صالح د. نعيم والضيوف على هذه الحفاوة، وقال إنه سعيد لوصوله إلى جانب أهله وجماهير الكرة، ولكنه حزين على ما حدث من عدوان أفقده الكثير من الأحبة وممن لعب إلى جانبهم، وأنه لخدمة قضيته ووطنهن استطاع تلبية دعوات كل القنوات المصرية، التي دعته إلى استوديوهاتها لنقل ما يجري في غزة، ويجسد معاناة أهله وشعبه وزملائه من الرياضيين، حيث جسد هذه الظروف القاهرة وخاصة الحرب الأخيرة بكل صدق، وأبدى دوماً اعتزازه بأنه فلسطيني يلعب في صفوف أكبر الأندية العربية
ونقل تحية رئيس النادي وأعضاء الإدارة والجهاز الفني بقيادة مانويل جوزيه، الذي يسأله دائماً عن أحوال أسرته، وكذلك اللاعبون، وعلى رأسهم محمد أبو تريكة، الذي كان يتمنى الحضور إلى غزة إلا أن الظروف الأمنية الصعبة وارتباطه مع الأهلي خلال بطولة الكأس، ونهائي السوبر الإفريقي حال دون وصوله، كما نقل شعور الجماهير المصرية، وخاصة جماهير الأهلي والزمالك والإسماعيلي، الذين هتفوا من فوق المدرجات- بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، متمنياً أن يعود في المرة القادمة وقد صنع شيئاً جديداً لأهله وشعبه، وقد تحرر بلاده وتحققت الوحدة الوطنية.
ونقل صالح سؤال للإعلام المصري كان يوجه له دوماً، كيف يخوض المباريات في هذه الظروف الصعبة، فيرد أن هذه الأوضاع تزيده إصراراً على رفعة اسم شعبه وأمته.
الإعلامي عباس
من جانبه شكر عباس الوزير نعيم، وقال: إنني هنا بين أهلي وشعبي، وحرصت دوماً على تغطية أخبار رمزي في الإعلام المصري، وأنقل بالصورة والصوت مطالب أخوتنا الفلسطينيين، لأن الرياضة هي سبيل للتعبير عن المعاناة، مستذكراً تضامن العديد من لاعبي مصر مع فلسطين، بينهم محمد أبو تريكة، وخالد الغندور، فضلاً عن تواجد رمزي الدائم في الإعلام وجلوسه في المنصة الرئيسية خلال مباراة مصر وكينيا الودية تضامناً مع غزة.وذكر أنه اعد تقريراً متكاملاً عن حال الكرة والرياضة الفلسطينية وما شملها من استهداف متعمد، وسيقوم ببثه في قناة دريم الرياضية لنقل الصوت الرياضي.
وفي ختام حفل الاستقبال، قدم الوزير نعيم درع الوزارة للاعب صالح وكذلك للإعلامي عباس فيما قدم صالح فانيلة الأهلي للوزير نعيم، وتناول الحضور طعام الإفطار الشعبي.